الزعيم الكرمي يتمسّك بلواء القمة والعبيدية يقبض على الوصافة

حصاد الأسبوع الثاني لـ "إياب دوري الاحتراف الجزئي"..
الخليل- كتب اسماعيل حوامدة/ أسدل الستار على منافسات الأسبوع الثالث عشر (الجولة الثانية من
إياب دوري الاحتراف الجزئي) بمواصلة مركز طولكرم تصدره للترتيب بفارق الأهداف عن
العبيدية، وتفوق مركز طولكرم على كرمل يطا بثلاثة أهداف لهدف، ونجح العبيدية في
قلب تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين، وواصل المتألق إسلامي قلقيلية انتصاراته وحقق
فوزاً رائعاً على سلوان المقدسي بهدفين، ولحق أهلي قلقيلية بركب المنافسة وحقق
فوزاً كبيراً على القوات بخمسة أهداف لثلاثة، وفي بقية اللقاءات تقدم مركز جنين
خطوة كبيرة صوب الأمان وحقق الفوز الأهم على مركز عسكر بثلاثة أهداف لهدف، واستعاد
العربي بيت صفافا شيئاً من عافيته وانتصر على هلال أريحا برباعية مقابل هدف ليشعل
صراع المنافسة على الهبوط.
ختام الأسبوع الثالث عشر أظهر انقسام الدوري
إلى شطرين: الأول يشمل المراكز الستة الأولى في منافسة شرسة على حجز بطاقتين
للوصول لدوري المحترفين، ويضم الشطر الثاني الأندية الستة التالية وتتنافس على
الهروب من مراكز الهبوط الثلاثة الأخيرة.
فادي سليم وحكاية
القمة
رغم تأخره بهدف علاء
الدباس، نجح مركز طولكرم في قلب التأخر لانتصار أعاده إلى قمة الترتيب برصيد 28
نقطة، وقاد النجم الكبير وقائد السمران فادي سليم فريقه للفوز على الكرمل ونجح في
تسجيل هدفين من ثلاثة أحرزها الزعيم، وسجل منصور مصلح الهدف الثالث، وكانت عودة
ميمونة للمتصدر الذي تحسب له هذه العودة في ظل ضغوط كبيرة ومنافسة شرسة على
الصدارة.
واستفاد الزعيم كثيراً من خبرات لاعبيه لحسم
اللقاء، فظهور فادي سليم في هذا التوقيت له مدلولات كبيرة حول قيمة هذا النجم، أضف
إلى ذلك منصور مصلح وتحركات المهاجم المتميز خالد سالم، هذه الخبرات التي أفقدت
الكرمل فرصة الحفاظ على التقدم، ليدخل الفريق صراع الهبوط بقوة بتوقف رصيده عند 12
نقطة في الترتيب التاسع.
العبيدية والإسلامي
وصراع المنافسة
بفوز عسير وشاق،
تمكن العبيدية من الحفاظ على موقعه وصيفاً ووصوله للنقطة 28 التي تمنحه فرصة
مشاركة الزعيم الصدارة، وجاء فوز الغواصات الصفراء على حساب الجار بيت فجار بهدفين
لواحد، وتقدم "الفجاري" بهدف أبو فارة المبكر، لينجح العبيدية في العودة
قبل نهاية الشوط الأول من علامة الجزاء بوساطة محمد هاشم، وشهدت الدقيقة 62
انفراجة للعبيدية بتسجيل الهدف الثاني، الذي ضمن فرصة الحصول على النقاط الثلاث،
وزاد الانتصار من متاعب بيت فجار الذي بدا أنه يسير في طريق العودة للدرجة الثانية
بعد توقف الرصيد عند النقاط الثلاث.
إسلامي قلقيلية واصل ضرباته وحقق فوزاً ناضجاً
على سلوان بثنائية ملوح وسمارة، ليقفز الإسلامي للنقطة 27 في الترتيب الثالث،
وليشعل صدارة الترتيب، وتوقف رصيد العميد المقدسي الذي تجرع مرارة الهزيمة الثانية
برصيد 24 نقطة، في ظل غياب للروح التي ظهر بها الفريق خلال الذهاب، أو
"الوديات" الإعدادية قبل انطلاق الإياب، فهل يستفيق أهل الراية؟
وواصل الإسلامي تألقه، وأنجز الفوز التاسع من
دون هزيمة، وباتت مواجهة "الأخضر" تقض مضاجع المنافسين، بعد أن ركب
الفريق أمواج الانتصار، وباتت ثقافة الفوز ملازمة للنتائج، وجاء ذلك بفضل حالة
الاستقرار التي تعيشها الأسود، وانعكست على مردود اللاعبين الذين يمتلكون إمكانات
فنية كانت بحاجة لمزيد من التوجيه، وهو ما تحقق بقيادة المدرب الشاب محمد شريم.
"الغزلان" تستعيد البريق
في قمة كبيرة حملت
معها مجزرة أهداف، تمكن أهلي قلقيلية من خطف ثلاث نقاط مهمة في مشواره صوب العودة
للمنافسة على التأهل لدوري الأضواء، بإنهاء مواجهته لفريق القوات وفوزه بخمسة
أهداف لثلاثة، لينتقل الأهلي للترتيب الخامس برصيد 24 نقطة بفارق الأهداف خلف
سلوان الرابع، وجاءت أحداث المواجهة غريبة، فبعد أن تقدم القوات بهدف إحسان فلنة،
عاد الأهلي وتعادل من علامة الجزاء في د. 22، وعاد القوات بعد دقيقتين للتقدم من
جديد ليأتي دور الغزلان في بسط سيطرتهم والعودة مع نهاية الحصة الأولى، وسجل
الأهلي 4 أهداف كانت كفيلة بالخروج بالحفاظ على فرص المنافسة، وكانت الخسارة قاسية
على القوات الذي بات في موقف صعب بتوقف رصيده عند 12 نقطة في الترتيب العاشر.
العساكر.. تراجع غير
مبرر
تكبد مركز عسكر
مرارة الهزيمة الثانية إياباً، ولم يفلح أبناء المدرب علاء بدرساوي في العودة خلال
مواجهتي الإياب في تراجع غير مبرر لفريق يملك الكثير من عناصر النجاح، في ظل غياب
ذهني، العساكر تجرعوا مرارة الهزيمة أمام مركز جنين بثلاثة أهداف لهدف، وتقدمت
"كتيبة المقاتلين" صوب الترتيب السادس برصيد 19 نقطة، وترنح العساكر عند
النقطة 15 في الترتيب السابع، وأظهرت المواجهة استفاقة مميزة لجنين الذي تعرض في
الجولة الماضية لخسارة هي الأكبر في البطولة أمام مركز طولكرم بسباعية، وهي نقطة
تحسب للجهاز الفني، ويؤخذ على الجهاز الفني للعساكر عدم القدرة على العودة، فهل
لذلك صعوبات إدارية ومالية بحيث تنعكس على الواقع الفني أم أن عنصر الثقة لدى اللاعبين
غائب؟ وبالتالي وجب على بدرساوي ضخ المزيد من الثقة لدى اللاعبين، فالأمور ما زالت
في الميدان في ظل بقاء تسع جولات.
استفاقة العربي
عاد العربي بيت
صفافا لتصحيح مساره في الوقت المناسب وتمكن من تحقيق انتصار عريض على هلال أريحا
بأربعة أهداف لهدف، ليجد نفسه متقدماً خطوة كبيرة نحو العودة المعتادة من الفريق
المقدسي في كل موسم، من خلال نتائج ولا أسوأ ذهاباً، واستفاقة مميزة إياباً، فهل
بدأ السيناريو الموسمي بالتكرار؟
العربي فرض سيطرته
بهدفين في الحصة الأولى وآخرين في الدقائق الأخيرة، ولم يكن هدف أبناء الغور
كافياً للعودة، فالهلال كان قريباً من التعديل حينما كان يتأخر بفارق هدف ويبحث عن
التعديل قبل أن يجد نفسه فاقداً للمواجهة برباعية، فتوقف رصيد الفريق عند النقطة
11 في الترتيب قبل الأخير، بينما صعد العربي للمركز الثامن برصيد 12 نقطة.