نائل أسعد.. هل ارتكب أخطاءً فنية أمام "هلال القدس"؟

الخليل – كتب محمد عوض/ تعرَّضَ جبل المكبر للخسارة الثانية على التوالي في
دوري المحترفين، فالأولى جاءت أمام شباب الخليل بهدفٍ نظيف، حمل إمضاء تامر صيام،
في الجولة 12، والثانية في الجولة 13 أمام هلال القدس بهدفيْن لهدف، الأمـر الذي
أجبره على التراجع للوراء على سلم الترتيب العام، واحتلال المركز الرابع بـ22 نقطة.
جبل المكبر، كان يتحرّك بفاعلية أكبر حينما دفع
المدير الفني للفريق، نائل أسعد، باللاعب ثائر قراعين في وسط الميدان، منذ بداية
المباراة، لكنه أجرى تبديلاً لم يكن مفهوماً، حينما أخرج المدافع الجديد أويس
قدرية، وزج بهشام الصالحي، وأعاد قراعين إلى الخط الخلفي، الأمـر الذي أحدث
تراجعاً في المستوى.
سبب استبدال قدرية، لم يكن واضحاً، وإذا لم يكن
بمستوى الدوري فلماذا تعاقدَ الفريق معه؟ وإذا كان قد تعرَّض لإصابة؟ فلماذا لم
يعد بهاء علقم مكانه ودفع على الجناح الهجومي بمحمـد خالد عويسات أو بخليل شقيرات؟
هذا التبديل –برأيي- أحدث معضلةً كبيرةً في التحوّل الهجومي، والتمويل من الوسط،
وتفعيل الأطراف.
ثائر قراعين، كان جيداً للغايةِ في موقعه،
ويلعب أدوراً دفاعية وهجومية، ويربط بين الخطوط بطريقةٍ منتظمة، ولا نقلل من شأن
هشام الصالحي الذي حل في موقعه، لكن الأخير بدا واضحاً بأنه غير جاهز، خاصةً من
الناحية النفسية، عقِب وفاة والده –رحمه الله- مؤخراً، وعدم دخوله في الأجواء كما
يجب.
ثائر قراعين، تلقى بطاقةً حمراء، في الدقيقة
67، عقِب إعاقة أحد لاعبي الهلال قرب صندوق الجزاء، وأكمل فريقه اللقاء بعشرة
لاعبين، والنقص العددي، جاء لصالح المنافس، والذي أحسنَ استثماره بالطريقة
المناسبة، وسجل بعدها هدف الانتصار، وتحوّل من منافس متوسط، إلى متقدم، مع بقاء
مباراة معادة له أمام شباب الخليل، أصبح الفوز فيها يعني الكثير بالنسبة لكتيبة
عبد الله الصيداوي.
جبل المكبر، كان قادراً على الخروجِ ولو بنقطةٍ
واحدة، وكذلك الفوز، لو أنه هاجم بالشكل المطلوب، وعمد إلى الدفع نحو الأمام بدلاً
من التحفظ في الخلف، لكن الجهاز الفني للهلال المقدسي، عرف من أين تؤكل الكتف، وضع
النقاط الثلاث نصب عينيْه حتى الدقيقة الأخيرة، مما جعله يحصد النقاط الثلاث كاملة.