الفدائي" .. انتصار تاريخي على الكويت يؤكد حيوية "فرسان الوطن"

غزة- كتب اشرف
مطر/ حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أمس الاثنين، انتصاراً
تاريخياً هو الأول له على شقيقه المنتخب الكويتي، في اللقاء الدولي الودي الذي جمع
المنتخبين على استاد جابر الدولي في الكويت، في إطار تحضيرات المنتخبين لاستئناف
التصفيات الآسيوية المزدوجة والمقرر انطلاقها يوم 25 آذار المقبل، وحرص اللواء
جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة على متابعته من قلب ملعب المباراة.
وكسر
"الفدائي" بهذا التفوق حاجز سيطرة الكرة الكويتية، فالمنتخبان سبق وأن
التقيا من قبل 9 مرات بحسب الإحصائيات الرسمية، حيث فازت الكويت 7 مرات مقابل تعادلين.
وقدم "الفدائي" بلاعبيه المحليين مباراة طيبة للغاية،
واستطاع على مدار شوطي اللقاء ان يبرز تفوقه، وأن يترجم ذلك لهدف المباراة الوحيد
الذي سجله سامح مراعبة في الشوط الثاني.
وانطلق اللقاء بحضور جيد من جانب "الفدائي"، رغم
التغييرات الكبيرة على تشكيلته عما كان عليه الحال قبل كورونا.
" الفدائي"
بدد مخاوف الكثير من ظهوره الأول بعد طول غياب، فالمنتخب رغم قوة الأزرق الكويتي
إلا أنه بعد مرور 10 دقائق على اللقاء استطاع ان يفرض حضوره وتواجده، وجاءت
الخيارات من جانب الجهاز الفني موفقة.
ولوحظ خلال الشوط وجود
جبهات لدى "الفدائي"، خاصة في المحورين: الأيمن والأيسر، في اليمين ظهر
الثنائي موسى فيراوي ومحمود أبو وردة افضل لاعبي "الفدائي" على مدار
الشوط الأول، بينما تحمل تامر صيام عبء المنطقة اليسرى، مع مساندة أقل من جانب
المدافع الأيسر محمد خليل الذي لعب لأول مرة في هذا المركز الجديد.
أما
قوة "الفدائي" في هذا الشوط فظهرت في خط المنتصف من خلال تواجد الثنائي
عدي خروب ومصعب البطاط، والأخير كان مفاجأة الجهاز الفني بوضعه في هذا المركز حيث
ظهر بشكل طيب للغاية، سواء في الاستلام والاستخلاص وكذلك الدعم الهجومي ونقل الكرة
للأمام سواء إلى شهاب القنبر المهاجم الصريح والمزعج والمتحرك، أو تامر صيام الذي
تحرك كثيراً في الجناح الأيسر.
حاول "الفدائي" استغلال قوة القنبر في التعامل مع
الكرات الهوائية فأرسل أكثر من كرة داخل الصندوق سواء عبر فيراوي او أبو وردة، لكن
الدفاع الكويتي كان فطناً لذلك.
أما
أبرز فرص "الفدائي" فتمثلت بالتسديدة القوية لسامح مراعبة خارج المرمى،
والكرة الثابتة على حدود منطقة الجزاء التي انبرى لها صيام وحولها مباشرة صوب مرمى
الأزرق الكويتي، لكن الحارس سليمان عبد الغفور، تدخل وحول الكرة إلى ركنية، تلاه
صيام بركنية زاحفة تابعها لاعب الوسط المتقدم مصعب البطاط مباشرة خارج المرمى،
بينما كاد النشط محمود أبو وردة من أول اختراق من العمق أن يضع مراعبة في مواجهة
الحارس، لكن الدفاع أنقذ الموقف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، تأخر "الفدائي" لمدة 10 دقائق لدخول
أجواء اللقاء، لكن سرعان ما عاد وفرض أفضليته من خلال تحرك لاعبيه وانتشارهم الجيد
داخل المستطيل الأخضر.
وفي د.70 أجرى "الفدائي" تغييره الأول بدخول محمد
يامين مكان تامر صيام، حيث لعب يامين في العمق الهجومي عكس صيام الذي كان دائما
يميل للجناح الأيسر، بعيداً عن مناطق الخطورة.
لم
تمر سوى دقيقتين على دخول يامين، حتى تسلم الكرة على حدود منطقة الجزاء ومررها
زاحفة لمحمود أبو وردة من الجبهة اليمنى فاستلمها ووضعها بوجه القدم في الجهة
الثانية ليقابلها سامح مراعبة المتأهب بضربة رأس قوية في منتصف المرمى.
لم
يتراجع "الفدائي" رغم التقدم، وبقاء 20 دقيقة على النهاية، بينما أجرى
مدرب الكويت سلسلة من التغييرات بحثاً عن تغيير النتيجة، لكن دون جدوى في ظل
الانتشار الجيد للاعبي "الفدائي".
وفي
الدقائق الأخيرة، أشرك مدرب المنتخب خالد سالم ومحمد درويش ومحمد عبيد مكان شهاب
القنبر وسامح مراعبة ومحمود أبو وردة لاستهلاك الوقت، بينما أنقذ الحارس توفيق علي
هدفاً محققاً للأزرق الكويتي في اللحظات الأخيرة من اللقاء، لتنتهي المباراة
بانتصار تاريخي لـ"الفدائي" بهدف دون رد.
تشكيلة "الفدائي": توفيق علي، محمد خليل، موسى سليم،
محمد أبو ميالة، موسى فيراوي، مصعب البطاط، عدي خروب، سامح مراعبة "محمد
درويش"، محمود أبو وردة "محمد عبيد"، تامر صيام "محمد
يامين" وشهاب القنبر "خالد سالم".