فريق السموع .. استقرار مالي من دون تعزيز

كيف ستكون وجهة "ليث الجنوب" في الإياب؟
كتب اسماعيل
الحوامدة/ منذ موسم 2015/2016 الذي كان شاهدا على الظهور الأول لنادي
شباب السموع في دوري المحترفين والفريق يقدم صورة رائعة لكتيبة مقاتلة ومنافسة
ولديها الشغف الكبير في أن تبقى رقما صعبا في البطولات المحلية وعلى رأسها بطولة
الدوري، في كل موسم كنا نتابع التواجد الدائم لليث الجنوب في مربع الكبار، هذا
التواجد الذي لم يأت من فراغ، فشباب السموع منظومة متكاملة بأركان ومكونات فريق
الكرة، بدءا من مجلس الإدارة مرورا بالطواقم الفنية والإدارية ووصولا للاعبين،
وباستثناء الموسم الماضي الذي غادر خلاله الليث مربع الذهب، لا يبدو أن كتيبة
المدرب فراس أبو رضوان لها قبول أن تكون بعيدة هذا الموقع المتميز.
الخبرة تغلف تركيبة "الليث"
شباب السموع قدم مرحلة أولى جيدة قياسا بالتركيبة التي قاتل بها
المدير الفني الخلوق فراس أبو رضوان، فليث الجنوب بدأ هذا الموسم بفريق تحمله
عناصر الخبرة المتمثلة بنجمي الفريق حسام أبو عواد ورضوان أبو كرش المتواجد حاليا
مع بعثة الفدائي في الكويت، بالإضافة الى حامي العرين محمد شبير والمدافع أحمد
كشكش ولاعب الوسط سعيد السباخي والجناح المتميز إسماعيل العمور، يضاف إليهم
اللاعبون بهجت ربعي ومحمود ضيف الله ومعتز النتشة والعائد من الإصابة شوقي
السويطي، فيما باقي الأسماء في معظمها من العناصر الشابة التي سيكون لها شأن كبير
في المستقبل القريب.
أرقام الليث ذهابا
أرقام الليث ذهابا جاءت متوسطة، فالفريق احتل الترتيب السادس
برصيد "14" نقطة، وحقق شباب السموع في المرحلة الأولى من الدوري
"3" انتصارات وخمسة تعادلات، وخسر الفريق ثلاثة لقاءات جاءت من المتصدر
بلاطة والمنافس مركز الامعري والثالثة من مؤسسة البيرة، وسجل شباب السموع خلال
مرحلة الذهاب "14" هدفا كحصيلة مقبولة من الأهداف، لكن شباك الليث
استقبلت "12" هدفا خمسة منها جاءت أمام الامعري كاستثناء لحالة دفاعية
ركيكة، فيما بقية المواجهات العشر شهدت ولوج شباك الحارس محمد شبير "7"
أهداف فقط، وهو رقم يمكن البناء عليه كمنظومة دفاعية جيدة.
هدافو الفريق هما النجم القدير سعيد السباخي، واللاعب الشاب
وائل عواوده الذي اكتشف نفسه من جديد في هذا الموسم، وشكل رأس الحربة التي اعتمد
عليها أبو رضوان في موسم تنافسي صعب، يسعى خلاله شباب السموع لأن يبقى دائما الرقم
الصعب والمنافس الذي لا يؤتمن جانبه، فكيف سيكون الظهور للكتيبة السموعية في مرحلة
الإياب؟.
رغبة التعزيز مشروطة
بحسب ما أعلن مجلس إدارة الليث، فإن الرغبة تتجه الى تعزيز
الفريق بلاعب مهاجم، ولكن هذه الرغبة تكون مشروطة بأن يكون المهاجم متميزا ويصنع
الإضافة التي يبحث عنها المدير الفني للفريق، وبلا مغالاة في المطالب المالية،
فالليث أعلن منذ بدأ رحلة "الميركاتو" الشتوي أنه تعاقد مع المهاجم إياد
الأعسم الذي تفاجأ الجميع بتوقيعه لأهلي الخليل بانتظار قرار يصدر عن إتحاد الكرة
بخصوصه، ومعها سيواصل ليث الجنوب بأبنائه ومقاتليه الذين أبلوا بلاءً حسنا في
مرحلة الذهاب، وإن وجد الاسم الذي يمكن أن يلبي طموحات الليث الهجومية فسيتم
التوقيع معه.
الاستحقاق المالي للذهاب تحقق
هنا لا نغفل أن شباب السموع قد أعلن في وقت سابق عن رحيل لاعبه
حازم الريخاوي الذي وقع لأهلي الخليل، ما يعني مزيدا من الاعتماد على أبناء الليث،
وحيث أن فريق الشباب مواليد 2001 يستعد لخوض نصف نهائي دوري طوكيو للشباب أمام
هلال القدس، فإن الفرصة سانحة لهؤلاء اللاعبين لتأكيد أحقية ظهورهم مع الفريق
الأول لليث الجنوب، الذي ينتقل تدريجيا وكما هو معلن سابقا من قبل مجلس الإدارة أن
الاعتماد على أبناء مدرسة شباب السموع سيكون العنوان الأبرز، بعيدا عن صخب الصفقات
التي تثقل كاهل الأندية ماديا بلا دراية حقيقية عما يمكن أن تؤول إليه الأمور
مستقبلا، ومنها عدم الالتزام مع اللاعبين بتوفير مستحقاتهم المالية، والتي ستضرب
الفرق في الخاصرة، وهنا لا بد من التأكيد على أن إدارة شباب السموع قد أنهت مرحلة
الذهاب من بطولة الدوري بتسليم اللاعبين كل المستحقات المالية المترتبة عليها، في
مشهد يدعو للفخر، حيث العمل الجماعي داخل منظومة ليث الجنوب.