شريط الأخبار

الشيخ القناص" عطية شبانة هداف جميع الدرجات الدوري

الشيخ القناص عطية شبانة هداف جميع الدرجات الدوري
بال سبورت :  

 

"

الخليل- كتب فايز نصّار/ يعمد قدامى نجوم الكرة في الوطن إلى تنظيم صفوفهم بعد الاعتزال ، ويعمدون إلى برمجة أنشطة اجتماعية ورياضية ،  تساهم في الحفاظ على وشائج القربى الرياضية بينهم .. وتشهد مدن غزة ، والخليل ، ورفح ، ونابلس ، وخانيونس ، وطولكرم ، وأريحا ، وبيت لحم كثيراً من الفعاليات ، التي تحافظ على شبكة العلاقات بين النجوم .

  والحقّ يقال : إن نجوم بيت المقدس أكثر نشاطاً من غيرهم في هذا المجال ، حيث ينشط ابراهيم نجم ، وموسى الطوباسي ، وماجد البلبيسي ، وجودي مسودي ، وماهر مفارجة ، وعرفات سالم ، وناجي عودة ، وعبد خليل .. وتظهر هنا جهود الشيخ عطية شبانة ، القناص الذي سجل اسمه في سجلات الذهب ، من خلال لعبه لأندية الهلال ، والثوري ، وأهلي الخليل .

  وبدأت حكاية شبانة من أزقة حيّ الثوري المقدسي ، وتدرجت موهبته مع فرق المراحل السنية في هلال القدس ، ليترك بصمات لا تنسى في نادي شباب الثوري ، ونادي أهلي الخليل مطلع الثمانينات .

  ويملك أبو ماجد رقماً فلسطينياً غير مسبوق ، كونه هداف جميع درجات الدوري أيامه ، ويذكر بفخر اللحظات الحاسمة ، التي سجل فيها هارتيك ، فضمن للثوريين الصعود للدرجة الأولى .

  ويعجبك في ابن شبانة أنّه رجل مثقف ، يعرف كلّ شيء عن كرة القدم ، ويعرف شيئاً عن  الطب ، والدين ، والفلك ، واللغة ، والتاريخ ، والسياسة.. وغيرها من العلوم ، كما أنّه رجل عصامي ، وهب نفسه لخدمة الوطن ، وأبنائه .  

  والحقّ يقال : إن الشيخ المقدسي باردرني - بعد اتصالي به - بعتاب خفيف الظل ، بسبب تأخري في لقائه ، وتلك لعمري قصة سأعرج عليها لاحقاً ، ولكن دعونا اليوم نستمع لشيء من قصص قناص الأهداف في هذا اللقاء.

 

- اسمي عطية حجازي سلطان شبانة " أبو ماجد " من مواليد القدس يوم 18/8/1957 ، ولقبي الشيخ عطية ، وقناص الأهداف .

- بدأت لعب كرة القدم في حارات الثوري بالقدس ، وظهرت موهبتي في المدارس ، حيث لعبت مع منتخبات المدارس ، قبل انتقالي للعب مع نادي هلال القدس ، الذي لعبت مع أشباله وناشئيه  ، ثم لعبت لأندية الثوري ، واهلي الخليل ، ويعود الفضل الأكبر في كوني لاعباً لِمؤسس نادي الهلالى"مهدي حجازي".

- وكان مركزي في اللعب قلب هجوم هداف ، وأفضل من شكل معي ثنائياً اللاعب الكبير "نبيل هادية" في نادي شباب الثوري ، عندما لعبنا في صفوفه  ، وبلا فخر انني كنت هداف الدرجة الرابعة ، ثم الثالثة ، ثم الثانية ، ثم الأولى .

- مثلي الأعلى في الملاعب موسى الطوباسي ، وكاظم اللدوية ، وإبراهيم نجم ، فيما مثلي الأعلى خارج الملاعب والدي رحمه الله ، وكان ثعلب الملاعب الفلسطينية موسى الطوباسي النجم الذي طالما تمنيت الوصول إلى مستواه ، فيما المدافع الذي كنت أفكر كثيراً قبل أن الوصول  له مدافع أرثوذوكسي بيت جالا فريد زرينة .

- أعتقد أنّ أفضل نجوم الضفة ، الذين ظهروا أيامي  محمد قنديل ، ونبيل هادية ، وموسى إسماعيل ، وعبد خليل ،  وموسى الدباغ ، ومعن قطب ، وعايش الكركي ، وجمال القاق ، وخليل برهم ، وحازم صلاح ، وعبد العزيز شبانة ،  وفوزي نصار ، ونهاد القيسي ، وماجد صلاح  ، وغيرهم الكثير ، وأرى أنّ أفضل تشكيلة لنجوم الضفة أيامي تشمل عبد خليل ، وموسى الطوباسي ، وهاني مجاهد ،  وأمجد حامد ،  وعيسى كنعان ،  وجمال القاق ،  وحازم صلاح ،  وماجد البلبيسي، وموسى إسماعيل،  وماجد صلاح ،  وعبد العزيز شبانة ، والشهيد مالك نصر الدين   .

- أذكر بفخر المباريات الرائعة بين أندية القدس والخليل ، حيث  كان  مستواها جيداً جداً أ، وخاصة مباراة  شباب الخليل مع سلوان .

- وأحتفظ بذكريات كثيرة مع نادي شباب الثوري ، وأهمها المباراة النهائية بين شباب الثوري ، ونادي سلفيت الرياضي ، التي  كانت فاصلة ، وكان لا بدّ  من فوز الثوري  لضمان الصعود للدرجة الأولى ، وقد وقفني الله يومها ، فأحرزت أحرز سوبر هاتريك ، فصعد شباب الثوري الى الدرجة الأولى .

- كما أحتفظ بكثير من الذكريات مع  نادي أهلي الخليل العظيم ، حيث لعبت مع النجوم الشهيد مالك نصر الدين ، ونهاد القيسي ، وعبد العزيز شبانة ، وماجد صلاح ، ورافع أبو مرخية ، وعيسى الكرد ، وعبد الله أبو رجب .. وغيرهم ، .

 - وخلال مسيرتي تشرفت بالتدريب على يد كثير من المدربين ، ومنهم  المدرب " ماجد أبو خالد " في نادي الثوري ، والمدربين نادي خوري ،  وعبد الناصر الشريف ، والراحل جورج قسيس في أهلي الخليل، ولو عاد بيّ الزمان مرة أخرى ، سألعب مع نادي أهلي الخليل .

- قصتي مع التدريب طويلة ، حيث شاركت في دورات تدريب في معهد "Vinget"  ، وفي ايرلندا ، وفي قبرص ،  وأشرفت على تدريب نادي الثوري ردحاً من الزمن  ، ولكن حالياً لا أعمل في المجال الرياضي لعدة أسباب - لا أحب أن أذكرها - ولكني تشرفت بأن أكون عضواً في الهيئة الإدارية لقدامى لاعبي أندية القدس ، وأحب العمل الاجتماعي في هذا المجال .

- بالنسبة لي أفضل لاعب فلسطيني عدي الدباغ ، وأفضل لاعب عربي  محمد صلاح ، وافضل لاعب في العالم كريستانيو رونالدو ، فيما أفضل مدرب فلسطيني ماهر مفارجة ،  وخضر عبيد ، ووليد ديب ، وأفضل مدرب عربي حسن شحاتة ، وأفضل مدرب في العالم  مورينيو.

- حتى يتطور مستوى  دوري المحترفين أكثر أقترح أن تجد الأندية مصادر تمويل قارة ،  لخدمة الفريق المحترف ، مع ضرورة الاهتمام بفريق الناشئين .

- بلا شكّ  فإنّ الإعلام الرياضي الفلسطيني غني بالمواهب ، من أصحاب الأقلام المرموقة ، وأعتقد أنّ بعض الصحفيين الرياضيين لو أعطيت لهم المساحة الكافية في مجال النقد الرياضي لقدموا الكثير ، وساهموا في إثراء المنظومة الرياضية  .

- أعترف بأنني تعلمت الكثير من النجمين موسى الطوباسي ، وإبراهيم نجم ، الذين كانا قدوة لي في الملاعب ، وأفتخر بعلاقتي مع النجمين خارج الملعب ، وأقول لهما : دام عطاؤكما ، ودمتما لنا ...صديقين ...وأخوين .

-  وأعتز كثيراً بأستاذي ، ومدربي نادي خوري ، ولن أنسى بسهولة جهوده في تدريبي،  أطال الله في عمرك يا أبا جميل .. وكل الحب والتقدير لنجوم الأهلي ، الذي لعبت معهم ، ومنهم القائد علي ربيع " أبو وائل " الذي أعتز بذكرياتي معه في الملعب ، واحنّ لتلك الأيام ،  ولأيام زملاء الزمن الجميل .

- أقول لاتحاد كرة القدم : نحترم عطاءك وجهودك ، ونجل خدمتكم في تطوير اللعبة ،  لكننا نتوجه إليكم بالعمل على صياغة برنامج احترافي جديد .

- كثيرة هي القصص ، التي حصلت معي في الملاعب ، ومنها قصة  مباراة نادي أهلي الخليل ، مع نادي أهلي غزة على كأس المبعدين الثلاثة " فهد القواسمي ، ومحمد ملحم ، ورجب بيوض " مطلع الثمانينات  ، حيث كانت نتيجة المباراة لغاية الدقيقة "88" تعادل الطرفين "1-1" ، بما يعني حصول أهلي غزة على الكأس .. ولكن - وبفضل الله - استلمت في الدقيقة الأخيرة كرة من الشهيد مالك نصر الدين على خط ال  "18" ، وأحرزت هدف الفوز لنادي أهلي الخليل ، فما كان من أحد المشجعين إلا أن نزل الى الملعب ، وحلف بالطلاق على أن يعطيني "20 دينار" .

  أخيراً أتوجه بالشكر والعرفان للصحفي الرائع فايز نصار على عمله الدؤوب ، لنبش ذكريات اللاعبين في الزمن الجميل ، فجزاك الله كل الخير ، ومن عمل على استنهاض الحركة الرياضية الفلسطينية .

 

مواضيع قد تهمك