بيت لحم- كتب عنان شحادة/ حركت مجريات واحداث دوري المحترفين، التي كشفت عن الكثير، المياه الراكدة، تعتمد الاندية بالدرجة الأولى على اشخاص ينذرون أنفسهم لتقديم العون والمساعدة، لكن السؤال الى متى؟ وتبعات ذلك أصبحت الان تتبلور في الواقع المرير في العديد من الأندية وتلقي بظلالها السلبية على ديمومتها، وأكبر مثال شباب الخضر الذي يجد نفسه الان يصارع من اجل عدم الهبوط للدرجة الثالثة.
  لا يختلف اثنان على حقيقة ان الأوضاع الاقتصادية صعبة جدا مع غياب التفاعل الحقيقي من المجتمع المحلي ومؤسسات القطاع الخاص الا من رحم ربي، لكن هذا يتطلب تنظيما للأمور تماشيا مع الواقع، وكما يقال في المثل العربي "ما تكبر حجرك أكثر من اللازم". 
هناك مبالغة ومغالاة في الصفقات، التي أدت الى تراكمات سابقة جعلت الأندية تتخبط دون فعل شيء، ومع نهاية مرحلة الذهاب خرجت الأصوات، انتظروا القادم. 
 يعيش فريق وادي النيص الان مع انتهاء مرحلة الذهاب في حالة لا تسر الصديق ولا العدو باحتلاله المركز الأخير برصيد 4 نقاط، وامام هذا الواقع المرير، انطلقت مجموعة من شباب القرية التي لا يتعدى تعداد سكانها الالف بحملة تحت عنوان: "لا تجعلوا قلعة الترجي تسقط ". 
 يقول صاحب الفكرة الدكتور رامي مراعشة، الذي وجد نفسه الى جانب مجموعة تتكون من عماد عيسى أبو حماد، عطّاف محمود ابو حماد، عماد سليم أبو حماد، وائل عمر ابو حماد، جاءت هذه الفكرة حرصا وتخوفا من السقوط المدوي لفريق الكرة بعد خسائر متتالية واحتلاله الترتيب الأخير. 
 وأشار الى ان الحملة ستنطلق من خلال التوجه الى أهالي القرية بحيث يكون هناك مبلغ مقطوع عل كل شخص يستطيع ان يقدمه، وقد تم طرق أبواب المؤسسات والشركات في مدينه بيت لحم والمسؤولين ومحافظ بيت لحم.  
 وأضاف مراعشة: سلاحنا القوة والمتمثل بأن فريق الترجي هو الوحيد المتبقي في دوري المحترفين من محافظة بيت لحم، مع تأكيده على أهمية الالتفاف حوله خاصة من سكان القرية. 
   وقال: سنحاول من خلال الحملة ان نوفر جزءا من المال من اجل التوقيع مع بعض اللاعبين للخروج من المأزق الصعب. 
  وتابع: الامر لا يقتصر على فترة محددة بل ستكون هناك رؤية مستقبلية، تتمثل بإنشاء مدرسة كرويه، والعمل على إنجاز مشروع الملعب الذي توقف العمل فيه منذ فترة طويلة، وإعادة الروح للتوأمة مع الترجي التونسي بابتعاث بعض الشباب لصقل مواهبهم وعمل معسكرات تدريبية هناك.