داود صلاح.. مراوغة ناجحة بثلاثِ نقاط تُعيد الهيبة لأهلي الخليل

الخليل- كتب محمد عوض/ نجحَ أهلي الخليل في
تحقيق انتصارٍ ثمين على جبل المكبر، بهدفٍ نظيف، وجاء الفوز بعد أربع جولات من
الجفاف بالنسبةِ "للماردِ الأحمر"، وهي الهزيمة الأولى التي تلحق بفريق
"النسور"، ما أدى لإسقاطهم من الصدارة، والتراجع نحو الوصافة، في وقتٍ
تعدّلت أوضاع مركز بلاطة، بارتقائهِ إلى المركزِ الأول عقب الإطاحة بالجريح ثقافي
طولكرم بثنائية بيضاء.
هدفُ أهلي الخليل الوحيد، جاءَ من تمريرة بينية متقنة في ظهرِ المدافعين عن
طريق وائل مريسات، وجدت داود صلاح في المرصاد، استخدمَ سرعته، وقوته البدنية،
لينفرد بالحارسِ مصطفى عويس، ويراوغه بطريقةٍ جميلة، وأودع الكرة بين الخشبات
الثلاث، ليقودَ فريقه إلى كسب الغلة كاملة، بعد تعادليْن، وهزيمتيْن، في الجولات
الأربع الأخيرة.
" الماردُ
الأحمر"، كان بحاجةٍ ماسةٍ لدفعةٍ معنوية كبيرة، حتى يواصل المسير بالشكل
المطلوب، صحيح أن تقدمه كان متواضعاً على سلم الترتيب، وحل ثامناً بـ13 نقطة، لكن
أصبح بإمكانه التفكير جيداً بما هو آتٍ، ورد اعتباره أمام الجميع، للحفاظِ على
هيبته، لا سيما أن الانتصار جاء على جبل المكبر، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر
في المباريات التسع الماضية.
المباراة المتبقية للأهلي في الجولة الحادية عشرة والأخيرة من ذهاب
المسابقة، ستجمعه مع المتصدر حالياً مركز بلاطة، وإذا عادَ منها بالنقاط الثلاث،
فسيجد نفسه في موقعٍ مختلف، وسترتفع معنويات عناصره إلى أبعد الحدود، وبعدها سيكون
بمقدوره إعادة ترتيب أوراقه في فترة التوقف المقبلة، وسوق الانتقالات الشتوية،
قبيل الانخراط في الإياب.
داود صلاح سجل هدف
الانتصار الوحيد، لكن مطلوب منه ومن زملائه تقديم المزيد فيما هو آت، لأن القادم
سيكون أصعب، والمنافسة ستزداد، وكسب النقاط هو الهدف الأسمى في المرحلة القادمة،
حتى يكون بالإمكان الزحف نحو موقعٍ لائق، كون الفريق يمتلك العديد من الأسماء
الجيدة، والعناصرة الشابة، التي مثلت المنتخبات الوطنية.