شريط الأخبار

العبيدية وجبل المكبر.. أوجه شبه متعددة

العبيدية وجبل المكبر.. أوجه شبه متعددة
بال سبورت :   بيت لحم- كتب عنان شحادة/ كثر الحديث من القائمين على الأندية والشارع الرياضي حول مسيرة الموسم الرياضي 2020-2021 بتوجيه الانتقادات اللاذعة التي لا ترحم حول انطلاقة وعملية التكيف مع الظروف القائمة لا سيما وباء كورونا الى جانب الضائقة المالية والفنية، وحتى الملعب البيتي ومنهم من هدد بالانسحاب، فكانت الفرصة المواتية لإثبات الذات بالإمكانيات المتوفرة.   وأطلق فريق المكبر تصريحات نارية بانسحابه من الدوري لأسباب ذكرناها سابقا في تقرير، الا انه تراجع ولعب وفق امكانياته البسيطة متسلحا بروح الانتماء الحقيقي والوفاء لقلعة نسور الجبل، فحلق في صدارة المحترفين بامتياز.   وليس ببعيد، هناك فريق العبيدية الذي يجول ويصول الآن في دوري الدرجة الأولى قابضا عل الصدارة مع نهاية الجولة التاسعة، بإمكانيات كانت حساباتها ستقوده الى التخبط، لكن حضرت الإرادة بقوة فكانت الإنجازات بأبناء النادي وتخطيط اداري ناجح. وكما يقال فان الحاجة أم الاختراع، وعليه وجدت اندية عدة فرصة سانحة لها بحيث تعتمد على أبناء النادي الذين لم يجدوا ضالتهم سابقا بسبب المهاترات من إدارات الأندية، ورفع سقف الرهانات مع إنفاق مالي لا يضاهي السابق، ومع ابداع وتألق.    يقول رئيس نادي شباب العبيدية محمد عوض أبو سرحان: ما قام به اتحاد الكرة باتخاذ قرار انطلاق الموسم الجديد حكيم، ووضع الأندية على المحك لبرهنة قدراتها على التكيف مع الظروف، واكد انها خدمت المؤسسات الرياضية، من حيث الاعتماد على أبناء النادي، والنظر في المصاريف المالية التي قادت كثيرا الى التخبط.   وأضاف أبو سرحان: عندما تسلمنا زمام الأمور من إدارة سابقة قدمت استقالتها بسبب الظروف المالية، وجدنا أنفسنا امام مسؤولية كبيرة تتعلق بأهم عنصر اليوم في عالم الكرة وهو المال، مشيرا الى ان خزينة النادي فارغة بل ديون متراكمة.   وتابع: حتى نخرج من المأزق، اول مهمة للإدارة الجلوس مع اللاعبين ووضعهم بصورة المؤسسة وتم تخييرهم، بين الخروج والبحث عن عقد مالي يليق بكل لاعب، او البقاء ومساعدة النادي نحو الأفضل، فكان التفهم لذلك والولاء، من هنا كانت الانطلاقة الحقيقية، واكد عدم تعزيز الفريق باي لاعب.   اما الخطوة الثانية فهو الجهاز التدريبي، وكان الحرص ان يكون من لاعبي العبيدية سابقا وبالفعل تم الاتفاق مع معتصم العيساوي الى جانب مساعده يحيى حساسنة وأشرف العيساوي مدرباً للحراس فكانوا بمثابة الأخ والصديق لكافة اللاعبين وهنا مكمن النجاح الحقيقي.   وأوضح أبو سرحان ان تشكيلة الفريق مكونة من 13 لاعبا من مواليد 2000-2005 مع وجود عدد من لاعبي الخبرة أمثال شادي عدنان، مهند زواهرة، مراد العيساوي، معتز صبيح، محمد خالد، ومحمد يوسف العصا، مشيدا بدور كل واحد في اخذ مسؤوليته واثبات انتمائه الحقيقي وهو ما قاد الفريق الى تحقيق النتائج الإيجابية وصدارته حتى الآن.   وأشار الى ان الإدارة الراشدة تقف دوما وراء كل نجاح، نحن لا ننكر حق كل لاعب فيما يتعلق بالجانب المالي، لهم نصيب لكن لو نظرنا اليها تكون في شكل مكافآت، بمعنى ان الميزانية الاجمالية للموسم تم اقرارها بــما يتراوح ما بين 250 ألف الى 300 ألف شيكل، وهذا مقارنة مع السابق لا يقارن.   وقال أبو سرحان: هدفنا من الموسم الحالي قبل انطلاقته كان مخططا بالثبات في الدرجة الأولى مع بناء فريق للمستقبل، لكن الظروف جاءت وفق انتمائهم الحقيقي، مؤكدا ان الاهتمامات أيضا الآن هو بالفئات العمرية 2002-2005-2007 بقيادة محمد هاشم ليكونوا رافدا للفريق الأول في المستقبل.   وحول المصادر المالية قال: لا يعلم بها الا رب العالمين، هناك بعض التبرعات البسيطة من اهل البلد، ومساهمة قليلة من بلدية العبيدية، ودعا مؤسسات البلد والحريصين الوقوف الى جانب المؤسسة وتقديم كل اشكال العون معنويا وماديا.

مواضيع قد تهمك