أبو الطاهر.. ما سرّ الانقلاب الفني الذي أحدثه مع شباب الخليل؟

بال سبورت : غزة- كتب اشرف مطر/ أختصر مجلس إدارة نادي شباب الخليل المسافات بتعاقده السريع مع سعيد أبو الطاهر، مديراً فنياً للفريق الأول، بعد قبول استقالة بشير الطل التي تقدم بها مع نهاية الجولة الثالثة.
أبو الطاهر حقق البداية المثالية التي يتمناها أي مدير فني عندما يتولى قيادة فنية جديدة مع أي فريق، وخلال فترة زمنية قصيرة من العمل لم تتعد 10 أيام.
ماذا فعل أبو الطاهر مع "العميد"؟ وما سر الانقلاب الفني الذي أحدثه وأعاد من خلاله روح المنافسة، في وقت شعر فيه الكثير من أنصاره بالخوف وابتعاد الفريق المبكر عن أجواء الدوري وأجواء المنافسة، رغم كل ما بذل من أجل إبرام صفقات من الطراز الأول؟
ببساطة، ما قام به أبو الطاهر في المرحلة الراهنة، وهي مرحلة مضغوطة للغاية في ظل توالي اللقاءات، أنه أعاد تنظيم خطوط الفريق، بمعنى أنه أعاد التنظيم الدفاعي عبر تثبيت رباعي الدفاع، فلم تستقبل شباك الحارس عزمي الشويكي أي هدف في آخر مباراتين فاز بهما الفريق على الأمعري والثقافي بنتيجة واحدة (1/0) سجلهما رامي مسالمة.
كما أعاد الحيوية لخط الوسط عبر تثبيت الثنائي عدي خروب وحسين جوهر في قلب خط الوسط، مع إعطاء الحرية لباقي لاعبي الوسط للتقدم الهجومي، خاصة شاهر الطويل ومحمد يامين وخلدون الحلمان ورامي مسالمة.
ما يميز أبو الطاهر عن غيره هو المرونة التكتيكية وعدم الخوف، بمعنى أنه يمكن أن يغير من الطريقة أو الأسلوب حسب احتياجه من اللقاء، وبالتالي فهو من نوعية المدربين الذين لا ينظرون إلى الأسماء داخل الملعب، بقدر ما ينظر إلى الجهد المبذول من قبل اللاعبين، لذلك رأيناه يستبدل ثنائي الهجوم رامي مسالمة وخلدون الحلمان مع بداية الشوط الثاني في لقاء الأمعري، ويُبقي على شاهر الطويل اللاعب الشاب صاحب المجهود الوافر.
وفي لقاء الثقافي الأخير، لم يغير من طريقته بل أبقى على نفس الخطوط، لكنه بدأ عملية المداورة وبدأ يعطي لاعبين آخرين أمثال خيري عابدين وأمير شوابكة دقائق أكبر، بمعنى أنه يريد أن يزيد حدة المنافسة بين اللاعبين الأساسيين ونظرائهم من اللاعبين الاحتياط الرصيد الإستراتيجي بالنسبة له مع تلاحم اللقاءات، وهذا الأمر سينعكس بالإيجاب على الفريق في اللقاءات القادمة.
باختصار، ما قاله أبو الطاهر، إنه جاء من أجل البطولة واللقب مع "العميد".. هذا الحديث لم يصدر من فراغ، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار خبرته في التعامل مع دوري المحترفين، بحكم السنوات التي قضاها مع أكثر من فريق، خاصة مركز بلاطة وشباب الظاهرية وكلاهما تُوج معهما بلقبي الدوري وكافة الألقاب الأخرى.