ثلاثة أسباب قد تحول دون قدرة بيت فجّار على الثبات في الدرجةِ الأولى

بال سبورت :
الخليل- كتب محمد عوض/ لم يكن غريباً أن يحتل شباب بيت فجّار المركز الأخير على سلم الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي بعد مضي أربع جولات كون الفريق لم يدخل سوق الانتقالات الصيفية بشكلٍ جيد، ومناسب لمستوى المسابقة، التي يشارك فيها لأوّل مرّة في تاريخه، كما أنها تعد من أكثر الدوريات تعقيداً على ساحة كرة القدم الفلسطينية. " أيام الملاعب" رصدت ثلاثة أسباب رئيسية ستحول دون قدرة شباب بيت فجار على الثبات في هذه الدرجة أولها: يفتقد الفريق للشخصية الحقيقية، ويعود ذلك لعدم وجود عناصر خبرة على مستوى عالٍ، مقارنةً بالمنافسين الآخرين، ما أدى إلى غياب القائد الميداني، الذي يستطيع توجيه اللاعبين، ويحرّكهم في الملعب كما يجب. السبب الثاني: ضعف الاستقرار الفني، فالفريق لم يجد جهازاً فنياً متكاملاً يمتلك نظرةً بعيدةً، ويعرف ما الذي يريده، كما أنه لم يحصل على مدير فني يختار اللاعبين في سوق الانتقالات الصيفية، ويوظفهم كما يريد، بناءً على معلوماته السابقة عن القدرات المتوفرة لديه، ومراكز النقص الواجب ترميمها، ويبدو أن هناك عدم معرفة أيضاً بقدرات الفرق المنافسة. السبب الثالث: التدخلات الإدارية في عمل الجهاز الفني، فالمتابع ليس بحاجةٍ ليكون بين عناصر التركيبة حتى يعرف ذلك، ويستطيع رؤية هذا الامر بوضوح من خلال التخبط في إجراء التبديلات، ومثال ذلك ما حدث في مواجهة بيت فجّار مع مركز طولكرم من تبديلات فردية وجماعية غير مدروسة، ولم تخدم التشكيلة، وأدت إلى هزيمةٍ ثقيلة. في لقاء بيت فجّار مع مركز طولكرم، كانت النتيجة هدفا دون مقابل لصالح "الزعيم" حتى الدقيقة 70، لكن لاحقاً حدث الانهيار نتيجة عدم ضبط التشكيلة، وضعف تركيزها في الميدان، وغياب الدافعية، وإجراء التبديلات العشوائية بناءً على توصية من إداريين يجلسون على منصة الشرف، وبالتالي لعبوا دوراً ليس دورهم، وكان مضراً. تضارب الصلاحيات أساس الخراب، واعتقاد الإداري أن كرة القدم مجرّد قرارات عفوية، وبناءً على رؤيته، دون أدنى خبرة في الجانب الفني، ليس صحيحاً على الإطلاق، فاللعبة اليوم تقوم على دراسة الذات والمنافس وتقييمه، والبحث عن الفجوات في صفوفه، حتى يمكن اختراقه، والتسجيل في مرماه، وخطأ واحد كفيل بتغيير مسار المباراة مهما كانت. العمل الإداري واسع جداً، لكن دون التدخل في الجهاز الفني، لأن ذلك يمكن فهمه بعدم ثقة الطرف الأوّل بالثاني، ومن الخطأ أن يقبل الطرف الثاني بتدخلات الطرف الأوّل، والإدارة المركزية التي تسيطر على كل شيء، لا يمكنها أن تنجح، وستجرّ الفريق إلى المجهول، أو بالأحرى إلى الهبوط للدرجة الثانية بعد تجربة قصيرة في الاحتراف الجزئي. ثبات بيت فجّار ليست مسألة مستحيلة فالفريق بحاجةٍ إلى جهاز فني متكامل على مستوى مناسب متابع، ويعرف قدرات المنافسين، وتوفر له الهيئة الإدارية كل سبل النجاح، وتلقائياً سيمنعها من التدخل في الشؤون الفنية، وسيفرض شخصيته كاملةً لحين سوق الانتقالات الشتوية، وإجراء صفقات جديدة لتعويض ما فات في مرحلة الذهاب.
الخليل- كتب محمد عوض/ لم يكن غريباً أن يحتل شباب بيت فجّار المركز الأخير على سلم الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي بعد مضي أربع جولات كون الفريق لم يدخل سوق الانتقالات الصيفية بشكلٍ جيد، ومناسب لمستوى المسابقة، التي يشارك فيها لأوّل مرّة في تاريخه، كما أنها تعد من أكثر الدوريات تعقيداً على ساحة كرة القدم الفلسطينية. " أيام الملاعب" رصدت ثلاثة أسباب رئيسية ستحول دون قدرة شباب بيت فجار على الثبات في هذه الدرجة أولها: يفتقد الفريق للشخصية الحقيقية، ويعود ذلك لعدم وجود عناصر خبرة على مستوى عالٍ، مقارنةً بالمنافسين الآخرين، ما أدى إلى غياب القائد الميداني، الذي يستطيع توجيه اللاعبين، ويحرّكهم في الملعب كما يجب. السبب الثاني: ضعف الاستقرار الفني، فالفريق لم يجد جهازاً فنياً متكاملاً يمتلك نظرةً بعيدةً، ويعرف ما الذي يريده، كما أنه لم يحصل على مدير فني يختار اللاعبين في سوق الانتقالات الصيفية، ويوظفهم كما يريد، بناءً على معلوماته السابقة عن القدرات المتوفرة لديه، ومراكز النقص الواجب ترميمها، ويبدو أن هناك عدم معرفة أيضاً بقدرات الفرق المنافسة. السبب الثالث: التدخلات الإدارية في عمل الجهاز الفني، فالمتابع ليس بحاجةٍ ليكون بين عناصر التركيبة حتى يعرف ذلك، ويستطيع رؤية هذا الامر بوضوح من خلال التخبط في إجراء التبديلات، ومثال ذلك ما حدث في مواجهة بيت فجّار مع مركز طولكرم من تبديلات فردية وجماعية غير مدروسة، ولم تخدم التشكيلة، وأدت إلى هزيمةٍ ثقيلة. في لقاء بيت فجّار مع مركز طولكرم، كانت النتيجة هدفا دون مقابل لصالح "الزعيم" حتى الدقيقة 70، لكن لاحقاً حدث الانهيار نتيجة عدم ضبط التشكيلة، وضعف تركيزها في الميدان، وغياب الدافعية، وإجراء التبديلات العشوائية بناءً على توصية من إداريين يجلسون على منصة الشرف، وبالتالي لعبوا دوراً ليس دورهم، وكان مضراً. تضارب الصلاحيات أساس الخراب، واعتقاد الإداري أن كرة القدم مجرّد قرارات عفوية، وبناءً على رؤيته، دون أدنى خبرة في الجانب الفني، ليس صحيحاً على الإطلاق، فاللعبة اليوم تقوم على دراسة الذات والمنافس وتقييمه، والبحث عن الفجوات في صفوفه، حتى يمكن اختراقه، والتسجيل في مرماه، وخطأ واحد كفيل بتغيير مسار المباراة مهما كانت. العمل الإداري واسع جداً، لكن دون التدخل في الجهاز الفني، لأن ذلك يمكن فهمه بعدم ثقة الطرف الأوّل بالثاني، ومن الخطأ أن يقبل الطرف الثاني بتدخلات الطرف الأوّل، والإدارة المركزية التي تسيطر على كل شيء، لا يمكنها أن تنجح، وستجرّ الفريق إلى المجهول، أو بالأحرى إلى الهبوط للدرجة الثانية بعد تجربة قصيرة في الاحتراف الجزئي. ثبات بيت فجّار ليست مسألة مستحيلة فالفريق بحاجةٍ إلى جهاز فني متكامل على مستوى مناسب متابع، ويعرف قدرات المنافسين، وتوفر له الهيئة الإدارية كل سبل النجاح، وتلقائياً سيمنعها من التدخل في الشؤون الفنية، وسيفرض شخصيته كاملةً لحين سوق الانتقالات الشتوية، وإجراء صفقات جديدة لتعويض ما فات في مرحلة الذهاب.