شريط الأخبار

الرياضي كفاح الشريف.. رجل الأعمال الذي وضع الأهلي على منصات التتويج

الرياضي كفاح الشريف.. رجل  الأعمال الذي وضع الأهلي على منصات التتويج
بال سبورت :  
الخليل- كتب فايز نصّار/ في خضم الانتفاضة الأولى المباركة جمع أحد فنادق عمان بالصدفة نادي وفاق سطيف الجزائري ، الذي شارك في بطولة الأردن الدولية ، بنادي أهلي الخليل ، الذي كان يشارك في بطولة في لعبة كرة الطاولة .    وأذكر يومها أنّ الوفد الأهلاوي ضم الراحل الكبير عبد الرحمن شبانة ، ورجل الأعمال كفاح الشريف ، وبالنظر لكوني محسوباً على الحيين ، رتبت لقاءا رياضياً - على شكل حفل بسيط - لبعثتي الأهلي ، ووفاق سطيف ، فقدم الأهلي هدايا تذكارية صنعت من خشب الزيتون الفلسطيني ، لجميع أعضاء البعثة الجزائرية.   وقبل ذلك كنت أعرف كفاح الشريف من خلال بدايتنا الرياضية ، ومباريات الحارات ، وتشرفت باللعب بجانبه مرة في مباراة حبية على ملعب الظاهرية ، حيث سجل هدفين ، بما يثبت امتلاكه لقدرات تهديفية مهمة .   ولكن أبا محمد علق حذاء اللعب مبكراً ، وخاض تجربة سريعة في مجال التحكيم ، قبل أن يتفرغ للعمل في مجال التسويق الرياضي ، ويساهم من خلال شركته في دعم المشاريع الرياضية ، التي استفادت منها كثير من الأندية ،  والاتحادات الرياضية .    وكان الشريف القائد المناسب لاستدراك عجز الأهلي عن التتويج في البطولات الرسمية ، فأختاره رجال الأهلي رئيسا لأربع سنوات ، حصد خلالها أهلي الخليل أغلى البطولات ، وأحسن تشريف الوطن في الاستحقاقات الآسيوية .    ولم يقتصر عمل كفاح على النادي الأهلي ، فكان له دور لا يقل أهمية مع نادي بيت الطفل الفلسطيني ، ومع نادي سبا جامعة الخليل ، وضمن الهيئة الإدارية لاتحاد كرة المضرب ، قبل أن يصبح قبل أسابيع عضواً في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم .    وأشهد شخصياً بأنّ الرجل يملك من الشهامة ما جعله يقدم الدعم حتى للمنافس شباب الخليل ، وقد حصلت منه على كثير من الدعم لأكاديمية العميد الكروية ، التي كنت مديرها ، وهي قصة طويلة تضاف إلى قصص مكارم الرجل الرياضية ، التي أتركه يروي لكم بعض ملامح فصولها .
- اسمي كفاح صبحي جمال الدين الشريف " ابو محمد " من مواليد مدينة خليل الرحمن  يوم16/ 1/1961 ، حاصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة الخليل ، متزوج وأب لأربعة من الأبناء (محمد ، وبيسان وبسنت ، وتالين) ، وأعمل في مجال التجارة بالأدوات الرياضية (شركة الشريف للرياضة) . - كانت بداياتي الرياضية الأولى في حارات ، وشوارع ، وأزقة الخليل ، ثم برزت موهبتي الكروية  في مدارس مدينتي التي أحببتها ، ومنذ البداية لعبت مع أصدقاء الطفولة ، وشاركت في بطولات الأحياء ، والحارات في أكثر من لعبة ، وكان شغفي ينصب على كرة القدم ، وتألقت بشكل واضح مع فريق مدرسة الحسين ، الذي كان يضم خيرة لاعبي المدينة . - وتشرفت بالالتحاق بنادي أهلي الخليل منذ تأسيسه سنة 1974 ، وكنت من أوائل الملتحقين بالنادي  ، فلعبت مع فرق الأشبال ، والناشئين ، وصولاً الى الفريق الأول ، بما أتاح لي معاصرة عدد من اللاعبين ، الذين كان لهم باع طويل في لعبة كرة القدم .. وأعتز بكوني لم ألعب في حياتي إلا لفريق الأهلي ، إلى جانب العديد من الأسماء المعروفة  في تلك الفترة ، أذكر منهم عبد العزيز شبانة ، والشهيد مازن دعنا , والمطرب راضي القريقي ، والشهيد مالك ناصر الدين ، والحكم رافع ابو مرخية ، والحكم فلاح ناصر الدين . - ولمّا التحقت بجامعة الخليل لعبت مع فريق الجامعة - التي أعتز بها - إلى جانب ثلة من النجوم المميزين من مختلف الأندية ، وفي طليعتهم زميلي  في اتحاد كرة القدم الفلسطيني صلاح الجعبري ، والشهيد الصحفي مازن دعنا ، والصديق العزيز جودي ابو سنينة ، والصديق عطا العويوي . - ولم يكن دخولي لعالم الرياضة وليد الصدفة ، فوالدي - رحمه الله - كان ناشطاً رياضياً ،  إلى جانب عمله كصحفي ، ورئاسته لمجلس إدارة  أهلي الخليل ، أضف إلى ذلك نشاط وحراك أخي الرياضي عبد الناصر الشريف ، كمدرب ، وحكم ، بما منحني الدافع الأساس ، للدخول والاستمرار في عالم الرياضة ، وجعلني أفكر بالعمل التجاري في المجال الرياضي ، الأمر الذي ساهم  في بقائي على تواصل ، وانخراط دائم مع العمل الرياضي ، إضافة الى كوني قد سلكت طريق التحكيم في لعبة كرة القدم ، وبفضل الله كانت مسيرتي في هذا المجال موفقة ، وكنت أحد الحكام في مرحلة إعادة النشاط الكروي بعد الانتفاضة المجيدة ، ودخول السلطة الوطنية الفلسطينية . - وخلال مسيرتي الرياضية شاركت في فعاليات كثير من الأندية ،  وغالباً ما كان الأمر في سياق الإعارة ، مع أندية طلبت مني المساهمة في أنشطة معينة ، ولكن نشاطي الحقيقي كان في فعاليات النادي الأهلي في الخليل ، ونادي بيت الطفل الفلسطيني . - وتشرفت خلال مسيرتي بالعمل مع عدة لجان رياضة ، وثقافية ، وفنية في النادي الأهلي ، حتى تمّ اختياري رئيساً للنادي لمدة 4 سنوات ، وبعد فترتين زمنيتين من رئاسة النادي (من 2013 -2017) وتحقيق العديد من البطولات أثرت ترك الرئاسة ، دون أن أبتعد عن النادي الذي أحب . - وأعتز كثيراً بعضويتي في اتحاد التنس الأرضي الفلسطيني ، وعضويتي في اتحاد الرياضة للجميع ، وأفتخر وأعتز باختياري كعضو في اتحاد كرة القدم الفلسطيني هذا العام ، تحت مظلة ورئاسة اللواء جبريل الرجوب ، آملاً بالمساهمة في خدمة ورفعة الرياضة الفلسطينية ، في هذه المرحلة. - كما أعتز بإدارتي منذ عشر سنوات للنادي الرياضي سبا جامعة الخليل ، وعضويتي في الهيئة الادارية لنادي بيت الطفل الفلسطيني منذ تأسيسه سنة 1996. - ولا أعتقد هنا أنّ نجاحاتي كانت عملاً فردياً ، إذ لا يمكن نجاح العمل الرياضي ، إلا إذا كان بالمشاركة الجماعية ، ولولا العمل الجماعي المشترك في المنظومة الرياضية ، لما وصلنا إلى الهدف المنشود ، فكل من تعامل وتفاعل معي له بصمة لا أنساها ، سواء كان إدارياً ، أو رياضياً ، أو داعماً ، أو من الجمهور ، ورجال الإعلام ، فلهم مني كل الحب والاحترام . - أعتقد أنّ افضل الإنجازات التي حققتها أثناء رئاستي وعضويتي في النادي الأهلي تتمثل في الحصول على بطولة المرحوم الشهيد زياد ابو عين ، التي نظمها الأشقاء نادي شباب الخليل ، والحصول على بطولة كأس فلسطين للمحافظات الشمالية ، بالفوز على الأشقاء فريق بلاطة ، والحصول على بطولة كأس دولة فلسطين للمحافظات الشمالية والجنوبية ،  والفوز على الأشقاء نادي الشجاعية ذهاباً وإياباً ، في مهرجان جماهيري غير معهود في شقي الوطن ، وسط اهتمام رسمي وشعبي ، فاق كل التوقعات ، وحقق الأهداف التي رسمها اتحاد كرة القدم ، برئاسة اللواء جبريل الرجوب ، والتي فاقت في حدودها المألوف ، وكسرت القيود عن لقاء الأشقاء في شقي الوطن ، في أجواء وحدوية عبرت عن وحدة الشعب والمصير المشترك رغم كل المنغصات . - ومن إنجازاتي الحصول على بطولة السوبر الفلسطيني ، بالفوز على الأشقاء نادي شباب الظاهرية ، والفوز ببطولة كأس فلسطين للمحافظات الشمالية للمرة الثانية على حساب هلال القدس ، وعلى بطولة كأس دولة فلسطين للمرة الثانية على حساب نادي شباب خانيونس بمجموع اللقاءين ، والفوز ببطولة السوبر للمرة الثانية على حساب شباب الخليل ، ثم التتويج ببطولة كأس فلسطين للمرة الثالثة على حساب شباب الخليل ، إضافة إلى   وصافة بطولة كأس دولة فلسطين ، أمام نادي شباب رفح بمجموع اللقاءين ، والحصول على وصافة كأس السوبر أمام هلال القدس ، ناهيك عن لقب أفضل جمهور في الدوري الفلسطيني ، وحصول النادي على مكافأة مخصصة (قيمتها عشرون ألف دولار) ..طبعاً دون أن أنسى الحصول على مجموعة من البطولات بتنس الطاولة . - مثلي الأعلى وقدوتي داخل المستطيل وخارجه والدي - رحمه الله - لأنّه زرع فيّ حبّ التطوع لخدمة مدينة  الخليل خاصة ، والوطن بشكل عام ، من خلال عملة كصحفي ، ورئاسته للنادي الأهلي ، في فترة من الفترات ، أمّا رياضياً  فلا أستطيع تجاوز ما علمني إياه شقيقي الأكبر ، الرياضي د.عبد الناصر الشريف في المجال الرياضي . - وتنقسم مساهمتي في جمع التبرعات للنادي إلى قسمين ،  كان الأول في ريعان الشباب ، عندما كانت الأندية تعتمد على ما يتم جمعه من اشتراكات قليلة ، من أعضاء الهيئة العامة ، وبما تستطيع جمعه من احتفالات تقيمها ، وتدر بعض المال عليها ، وكان دورنا كشباب منخرطين في النادي ترويج رزنامة التقويم السنوي ، حيث كنت أحد الناشطين في تسويقها في نابلس ، ورام الله ، والقدس ، وأغلب المدن الفلسطينية ، وكان الاعتماد كبيراً على فئة التجار ، ورجال الأعمال في مدننا  ، وكنا نجد في ذلك متعه حقيقية بعد إنجاز المهمة ، فيما كان الشق الثاني بعد دخول عالم الاحتراف ، حيث لم تعد الأمور تتماشى كما في السابق ، وأصبحت الأندية التي تطمح بالحصول على بطولات ، والمنافسة بحاجة إلى جلب لاعبين  أكفاء ، مما رفع فاتورة التعاقدات مع اللاعبين ، وأصبحت الأندية بحاجة لتأمين الاحتياجات المالية . - وخلال فترة رئاستي للنادي الأهلي ، وضعت نصب عيني - ومن معي -  الحصول على بطولات ، واحداث تغيير كلي وحقيقي ، والدخول في معترك المنافسة ، وهذا يعني تأمين الجانب المالي ، ومن خلال رؤية مشتركة لجميع من عمل معي - كوادر إدارية ، أو لجان ، أو جمهور - استطعت تحقيق الهدف ، من خلال المساهمات المالية ، مني ومن أعضاء مجلس الإدارة ، الذين لم يبخلوا في رفد صندوق النادي ، الى جانب المؤسسات ، والشركات ، ورجال الأعمال ، فكل من توجهنا إليه ساهم في إنجازات هذا النادي ، وإن كان العبء الأكبر في تحمل التبعات المالية ، يقع على عاتق مجلس الإدارة ، وشخصيا تحملت صرف الكثير من مالي الخاص ، في سبيل الوصول لمنصات التتويج ، ولم يبخل أيضا من كان معي ، فمصادرنا كانت جيوب أعضاء مجلس الإدارة ، والمؤسسات ، ورجال الأعمال ، والشركات في وطننا الحبيب . - ولا أعتقد هنا أنّه من السهل تحديد أفضل من خدم الرياضة قديماً وحديثاً ، وحتى أنصف الجميع أقول : إنّ رياضة الأمس ، تختلف عن رياضة اليوم ، ولكن كلاهما صب في إتجاه واحد ، ألا وهو مصلحة الوطن ، فالرياضة قبل قدوم السلطة الوطنية ، كانت مبنية على تأطير الشباب ، وزجهم في العمل المؤسساتي ، من خلال دمجهم في معترك العمل الرياضي ، وفق رؤية منظمة التحرير الفلسطينية وأطرها ، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية ، فيما حملت رابطة الأندية الرياضية في الضفة الغربية ، وقطاع غزة على عاتقها خدمة الرياضة الفلسطينية ، في جميع أشكالها ، وإن كان الوجه الأكثر انتشارا وجماهيرية لعبة كرة القدم ، فكان - والحق يقال - المرحوم ماجد اسعد ، وصحبة من خيرة من عمل وخدم الرياضة الوطنية . - أمّا إذا تحدثنا عن  الوضع الرياضي حديثاً ، وبعد دخول السلطة الوطنية الفلسطينية ، فحدث ولا حرج ، فالخطوة الاولى جاءت بانتخاب أول اتحاد لكرة القدم الفلسطيني ، برئاسة اللواء أحمد العفيفي ، ونائبه الرياضي المخضرم جورج غطاس ، وصحبهم في شقي الوطن ، ولم تكن فترة السنوات ، التي عملوا خلالها تعتمد على التخطيط الكامل ، حيث لم تصل الأمور للعمل الثابت والمبرمج  ، لكن يسجل في صفحات التاريخ لهؤلاء بأنهم حققوا أول إنجاز للكرة الفلسطينية ، بالحصول على برونزية العرب ، في البطولة العربية في الأردن عام 1999 ، وبرونزية العرب في البطولة العربية الأولى لخماسيات كرة القدم ، التي أقيمت في جمهورية مصر العربية عام 1998 . - ومع ظهور الاشكالات والمناوشات الرياضية ، التي أضعفت اتحاد كرة القدم - وبتدخل رئاسي ، نظراً لأهمية الرياضة - صدر القرار بتحميل الأمانة لمن يستطيع حملها ، القوي الأمين اللواء جبريل الرجوب ، لتنقلب الأمور رأساً على عقب ، فشهدت الساحة انتفاضة رياضية رجوبية ، بكاريزما عرفاتية ، لا أستطيع فهم طلاسمها إلا بإجابة واحده ، هي أنّ من يقف على رأس الهرم الرياضي منحه الله عقلية فذه ، تدرك المعادلة الرياضية ، وأهميتها الوطنية ، وهدفها الاستراتيجي ، فالرياضة اليوم أضحت تشكل درعاً حامياً للوحدة الوطنية ، ومأزقاً للاحتلال ، ومتنفسا لشبابنا ، باختصار أرى أنّ التغيرات ، التي أحدثها اللواء جبريل الرجوب ، هي ثورة بكل معنى الكلمة ، سيسطرها التاريخ بأحرف من نور. - من وجهة نظري ، ومن خلال تجربتي ، أرى انّ العنصر المهم والأساس في تعزيز دور الاندية ، هو توفير مصدر دخل دائم لأنشطة الاندية المختلفة ، الرياضية ، والكشفية ، والثقافية ، والفنية ، والاجتماعية ، والصحية ، وكل ما يمكن للأندية تقديمة للشباب والمجتمع . - وأعتقد أنّ طريقة تثبيت مصادر الدعم المالي للأندية في زمن الكورونا  أصبحت مختلفة ، عما كان قبل جائحة كورونا ، وأصبح لها حسابات اخرى ، وخاصة في ظل الحصار الشامل ، المفروض على السلطة الوطنية الفلسطينية ، التي كانت مصدراً من مصادر الدعم ، إضافة إلى ضعف الحالة الاقتصادية ، وما تبع من مؤثرات  نتيجة الوباء ، لكن هذا لا  يفرض علينا أن نقف مكتوفي الأيدي ، وعلى الجميع البحث عن مصادر دعم مالي ، والعمل بآليات أخرى  تقع على عاتق مجالس ادارات الأندية . - وأعتقد جازماً انه بالإمكان ترشيد نفقات الأندية ، وتعزيز مداخيلها ، من خلال تحديد سقف أعلى لرواتب اللاعبين والمدربين ، بما يتماشى مع الوضع الصعب للأندية ، وتشكيل لجان في الأندية ، تقع على عاتقها مهمة ايجاد رعاية في كلّ محافظة ، مع العمل على خلق صندوق وطني لدعم القطاع الرياضي ، تشارك في دعمه كل القطاعات ، واستقطاب رجال الأعمال في المجالس الإدارية ، بما يساهم في رفد صناديق الأندية .، وفتح آفاق الترويج للشركات ومنتجاتها ، مقابل مساهمة مادية للنادي . - وأقترح هنا عقد مؤتمر في كل محافظة ، لبحث سبل استمرارية الوضع الرياضي ، من الناحية المادية ، وذلك بمشاركة البلديات ، والغرف التجارية ، والشركات ، وأصحاب رؤوس الاموال ، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع ، في البحث عن مخرجات للأزمة المالية ، فالواقع  الحالي صعب ، وعملية التثبيت في مثل هذه الظروف ليست بالأمر السهل ، الذي نرجوه ، لكن كلّ شيء يمكن تحقيقه ، وفق خطط مدروسة ومرسومة . - طبعا ..بلا شك ساهمت في استقطاب كثير من الكوادر الرياضية ، وكانت لي تجربة - ربما تكون الأولى  في الوطن - على صعيد استقطاب لاعبين من الخارج ، قبل دخولي المعترك الإداري ، حيث استطعت جلب لاعبين أجانب قبل 12 سنة  ، ولعب هؤلاء الأفارقة للنادي الأهلي ، ولنادي شباب الخليل ، وفتح الأمر أعين الأندية الأخرى لتعزيز صفوفها بلاعبين من خارج الاطار المحلي ، داخل محيط الضفة الغربية ، وإنجاز مجموعة من التعاقدات ، مع لاعبين من الوسط الفلسطيني في الداخل . - أمّا على صعيد المدربين - وفضلا عن التعاقد مع مدربين محليين - فقد عملت على جلب مدربين من الخارج ، فتمّ التعاقد مع مدربين من ايطاليا ، استطاعوا تحقيق أهداف شهد لها الجميع ، وتمّ التعاقد مع مدرب انجليزي ، ومدرب بلغاري ، ومدرب لياقة بدنية روسي . - وخلال مسيرتي الرياضية نظم معسكر تدريبي للنادي الأهلي  في ايطاليا لمدة ثلاثة اسابيع ، وكان كلّ أسبوع في مدينة جديدة ، مع إقامة مباريات مع فرق تلعب على مستوى الدوري الايطالي الأول ، حيث لعبنا مع أندية بولونيا ، واتلانتا ، كما أقمنا معسكر تدريبي للنادي الأهلي في تشيلي ، وذلك في ضيافة الفريق الفلسطيني (بالستينو) لمدة 15 يوماً . - وخلال رئاستي للنادي خضنا غمار البطولة الآسيوية ، بعد تأهل الفريق إلى دوري المجموعات في البحرين ، وفي عُمان ، وكانت لي مساهمة في المشاركة بطولة صدام للتنس الأرضي في بغداد ، وفي بطولات أخرى أقيمت في العاصمة الأردنية عمان ، في مجال المصارعة الرومانية. - وجاءت أولى مساهماتي الخارجية  كحكم ، في مجال لعبة كرة القدم ، بالمشاركة في بطولة كأس النرويج الدولية ، من خلال إدارتي لعدد من المباريات ، ضمن البطولة الدولية في تسعينيات القرن الماضي  ، إضافة إلى مساهمتي ومشاركتي في أكثر من معسكر مع نادي بيت الطفل ، في فرنسا ، واسبانيا ، وألمانيا لمنتسبي النادي . - أرى أنّ الجمهور الرياضي له تأثير نفسي على اللاعب ، وتفاعله في الملعب ، لكن الظروف الرياضية - في ظل جائحة الكورونا - تمنع التجمعات ، وهذا أمر متروك للجنة الوبائية الفلسطينية ، بالتعاون مع اتحاد كرة القدم ، لكن الأمور قد تتغير ، ربما يكون حضور الجمهور متاحاً في حالة تطبيق اجراءات السلامة العامة ، ويتم السماح لأعداد محدودة   بالتواجد على المدرجات ، شريطة التباعد ولبس الكمامات ، أمّا إمكانية العودة كما كانت الأمور قبل الجائحة ، فهذا أمر صعب  في الوقت الحالي ، بسبب انتشار الوباء ، ولا أرى أنّه من الممكن  ، حفاظا على أبناء شعبنا . - من اجل تطوير دوري المحترفين أقترح الاهتمام بفرق الفئات العمرية الناشئين والشباب ،ومنح الثقة بالمدرب المحلي ، وارساله للخارج كلما سنحت الفرصة ، لاكتساب مهارات متجدده ، ومتطورة ، واكتساب الخبرة ، والتجربة الدولية ، مع ضرورة العمل بحرفية من جانب الطاقم الإداري في أنديتنا ، وتأمين مصادر الدعم المالي لتغطية برامج النادي ، مع ضرورة العمل على ثبات اللاعبين مع نفس الفريق ، لحين انتهاء الموسم الرياضي ، وهذا يتطلب من الأندية العمل على توقيع اللاعب لموسم كامل على الاقل ، مع الإشارة إلى أهميةالعمل على التعاون بين أندية المحترفين ، والأندية الأقل تصنيفاً ، في عملية تبادل أو استقطاب اللاعبين. - أعتقد أنّ أهم شخصية رياضية فلسطينية هو اللواء جبريل الرجوب ، صاحب البصمة في مجال الرياضة الفلسطينية ، أما عربياً فالأفضل رئيس الاتحاد الإماراتي السابق ، السيد يوسف يعقوب السركال  ، فيما تعجبني شخصية رئيس الاتحاد الدولي السابق  البرازيلي جواو هافيلانج . - أرى أنّ الإعلام الرياضي شريك رئيسي  في جميع الرياضات ، وسلطة الإعلام لها تأثير كبير في المجتمع ، وها نحن نشاهد تطوراً غير معهود للإعلام الرياضي ، عبر جميع الوسائل ، وفي طليعتها الفضائية الرياضية الفلسطينية ، وعبر الاذاعات المحلية ، المنتشرة في وطننا الحبيب ، والإعلام الالكتروني ، إلى جانب الإعلام المكتوب ،و كل ذلك أحدث تقدماً كبيراً ، ولفت الانتباه ، وساهم في تفوق إعلامنا على إعلام كثير من الدول ، وكان للرؤى الثاقبة للواء جبريل الرجوب أكبر الأثر في ذلك ، بعمله عمل على إعادة الصياغة الهيكلية للإعلام الرياضي ، بناء على أسس مهنية. - صحيح أن هنالك عدد كبير من الإعلاميين الرياضيين ، وربما يفوق العدد المطلوب ، إلا أنّ ذلك خلق حالة من التنافس ، الذي يصب في خانة الرياضة الفلسطينية ، فكل الشكر لمن يعمل على اظهار الوجه الحضاري للرياضة الفلسطينية ، وأود هنا تقديم الشكر لك أستاذ فايز نصار ، على جهودك في تحريك العمل لأرشفة التاريخ الرياضي ، من خلال منصتك بعمل مقابلات مع الرياضيين . - بالتأكيد لو عاد التاريخ سأعيد تجربتي مع الرياضة ، التي تشكل  جزءاً هاماً في حياتي ،  ولها أولوية كبيرة ، وسأحث على ممارستها ، والعمل بها كما تنادي جميع الأديان ، لأنّها غذاء للروح البشرية ، ومهذبة للنفوس ، وتعمل على التقارب بين مختلف الثقافات . - من أطرف ما حصل معي في الملاعب عندما كنت حكماً لمباراة جمعت  بين مركز بلاطة ، وشباب الخضر ، ويومها ارتكب أحد لاعبي الخضر  مخالفة في منطقة 18 متر ، فاتخذت قراراً بطرد لاعب الخضر ، واحتساب ضربة جزاء لفريق بلاطة ..وكانت المفاجأة أنّ لاعبي مركز بلاطة قاموا بالاحتجاج ، مطالبين بعقوبة أكثر من ذلك ، أيوجد عقوبة أكثر من ضربة جزاء وطرد اللاعب ؟ - في الختام أودّ تقديم الشكر لمن يعمل في المجال الرياضي الفلسطيني ، ولكل من ساهم في إظهار الوجه الحقيقي للرياضة الفلسطينية  ولرياضييها ، من اتحادات ، ومؤسسات حكومية وأهلية ، وأندية ، وإداريين ، ولاعبين ، وجماهير ، ورجال الصحافة والإعلام .

مواضيع قد تهمك