شريط الأخبار

رئيس البلدية عزام اسماعيل رجل المهمات الصعبة

رئيس البلدية عزام اسماعيل رجل المهمات الصعبة
بال سبورت :   الخليل- كتب فايز نصار/ رحم الله ملهم الثورة الجزائرية ، رئيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، الشيخ عبد الحميد بن باديس ، الذي قال في احتفالية تأبينية للشاعرين الكبيرين شوقي وحافظ :  وفي الفترة الثانية أخذت الوظيفة من الشعر حافظ إبراهيم ، وكم أخذت الوظيفة في الشرق من مبدع !    وينجر كلام الشيخ الجزائري على رجل المهمات الرياضية الصبة عزام اسماعيل ، الذي أخذته رئاسة بلدية البيرة من الرياضة ، فكسبت بلدية البيرة رجلاً ليس كغيره من الرجال ، وخسرت الرياضة قائداً مثابراً ، ترك البصمات المؤثرة في مختلف الميادين .. وعزاؤنا في الأمر أنّ أبا العزّ لم يبتعد تماماً عن أجواء الرياضة ، فما زال نَفَسُهُ اللوجستي يشحن بطاريات المؤسسة ، ويساهم في نجاح الفعاليات الرياضية في البيرة ، وغيرها من المناطق الفلسطينية .    وكان الأمريكي المولد دخل مجال الرياضة من بوابة الحركة الكشفية ، فتقلد المناصب القيادية في مجموعة البيرة الأولى ، مستفيداً من خبرة الناطق الإعلامي للمجموعة أكرم هنية ، وكفاءة الملهم الكبير المرحوم ماجد أسعد ، الذي رشحه لمهمتي أمانة الصندوق ، والاشراف الرياضي عندما كان في منتصف العقد الثالث من العمر .   وشقّ أبو العزّ طريقه مترفعاً على مختلف الظروف الذاتية والموضوعية ، وكان من مسيري اللجنة المساندة في رام الله والبيرة ، قبل أن يصبح عضواً في اتحاد الكرة في أربع دورات ، تسلم خلالها المهمة الأصعب في لجنة المسابقات .      ويحتفظ المثابر أبو العز بعلاقات ممتازة مع جميع الرياضيين في الداخل والخارج .. وشخصياً تربطني به علاقة احترام متبادل ، بما جعلني أعرف الكثير من فصول سيرته في الملاعب ، كما يروي لنا شيئاً منها في هذا اللقاء .
- اسمي عزام علي إسماعيل قرعان المعروف ب " ابو العز "  من مواليد يوم  07 / 07/ 1956  في الولايات  المتحدة الأمريكية. - بدأت حياتي الرياضية بمتابعة فريق مجموعة البيرة الأولى منذ سنة 1968 ، فكنت أعشق هذا الفريق بلا حدود ، لدرجة أنني كنت أحلم بمبارياته قبل إقامتها .. وفي عام 1969 انتسبت رسميا للمجموعة التي كانت كشفية ، وكان هناك تفاعل كبير بيني وبين أعضاء المجموعة ، فانخرطت في نشاطاتها الكشفية والثقافية . - وكانت محطتي التالية سنة 1972 ، عندما بدأت أحاول الكتابة والتعليقات الرياضية في الصحف المحلية ، يومها كان الأستاذ أكرم هنية - رئيس تحرير جريدة الأيام - الناطق الإعلامي لمجموعة البيرة ، فخلفته في منصب الناطق باسم المجموعة ، بعد توجهه لإكمال دراسته الجامعية. - وكأن أول منصب شغلته هو قائد الكشاف المتقدم ، والناطق الإعلامي للمجموعة ، وتوليت لاحقاً إنشاء فريق كرة سلة للمجموعة ، وأشرفت عليه ، ليتم تعييني سنة 1978 قائداً لمجموعة البيرة الأولى ، بالإضافة لمسؤولياتي السابقة.. وعندما تم دمج مجموعة البيرة ، والنادي الأهلي سنة 1976 بقيت ناطقا إعلاميا ، ومسؤولاً عن فريق كرة السلة ،. - وشهدت مسيرتي الرياضية في مؤسسة شباب البيرة منعطفاً هاماً سنة 1980 ، حيث حضر لمنزلي المرحوم ماجد أسعد ، وقال لي : قبل قليل انتهى اجتماع طارئ للهيئة الإدارية للمؤسسة ، وتقرر فيه أن تتولى منصبي أمين الصندوق ، والمشرف الرياضي للمؤسسة ، وأنا ( أي ماجد أسعد ) سأكون رئيس الهيئة الاستشارية ، ويومها قبلت هذا المنصب ، واستمريت فيه حتى عام 1998 ، وبعدها أصبحت رئيسا ، ونائباً للرئيس. - أعتز بأنني كنت عضواً في اللجنة المساندة لمحافظة رام الله والبيرة ، ثم عضواً منتخباً في اتحاد كرة القدم الفلسطيني لأربع دورات متتالية ، توليت خلالها رئاسة لجنة المسابقات العامة . - وفي مسيرتي الطويلة تفاعلت مع العديد من الرياضيين ، الذين أعتز بهم وأقدرهم ، لكنني تأثرت كثيرا بعميد الرياضة الفلسطينية أستاذي الكبير ، المرحوم ماجد اسعد ، الذي قاد الرياضة الفلسطينية بعد نكسة عام 67 في أصعب الظروف ، وعمل مع ثلة رائعة من الرياضيين على الحفاظ على الحالة الرياضية ، كما تأثرت إعلاميا بالصحفي الرياضي سامي مكاوي ، الذي ساعدني وصقلني في المجال الإعلامي ، ولقيت منه في البداية كل دعم ومساعدة وتوجيه. - أعتقد أنّ أهم الإنجازات التي حققتها كانت في مؤسسة شباب البيرة ، وذلك بفضل الدعم الكبير من العديد من الزملاء ، والمشجعين ، والداعمين من الداخل ، والمغتربين في الخارج ، وبلدية البيرة ، والمؤسسات الأخرى في إيجاد مقر نموذجي للمؤسسة ، وستاد رياضي بالمدينة ، ورعاية فرق رياضية ، حققت إنجازات على مستوى الوطن ، ورفعت اسم البيرة عالياً وخفاقاً ، ناهيك عن النشاطات كشفية ، والفنية .. وغيرها ، إضافة إلى عملي مع الزملاء في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، ونجاحنا في إدارة النشاطات الرياضية المختلفة. - مثلي الأعلى في الملاعب مهندس الكرة الفلسطينية عارف عوفي ، وخارج الملاعب ريمون زبانة ، الذي قاد جمعية الشبان المسيحية مدرباً وإدارياً ، بنجاح واقتدار . - بفضل الله ساهمت مع زملائي في جمع التبرعات لمؤسسة شباب البيرة ، من المواطنين والمغتربين ، والمؤسسات المختلفة ، وأعتقد أنّ أفضل من خدم الرياضة الفلسطينية قديماً المرحوم ماجد أسعد ، وحديثا سعادة اللواء جبريل الرجوب ، قائد النهوض الرياضي الشامل ، الذي ساهم في تطور وتقدم ورفعة الكرة الفلسطينية . - من وجهة نظري يحتاج تعزيز دور الأندية إلى تخصيص موارد مالية ثابتة لها ، لتتمكن من التفرغ ، وإقامة النشاطات المختلفة ، وأعتقد أن ذلك يتطلب فرض ضريبة - مثل ضريبة المعارف - تسمى ضريبة الرياضة ، تحدد مصادر تلك الضريبة ، وتوزع على الأندية ، والاتحادات بانتظام . - وخلال هذه المسيرة الطويلة مع مؤسسة البيرة  ساهمت في جلب كثر من  اللاعبين ، وتعيين عدد من المدربين ، الذين أعتز بهم وأحترمهم ، وخاصة المدرب محمد شبيكة ( ابو العبد ) . - أعتقد أنّه من أجل عودة الجمهور للملاعب ، وتعزيز دوري المحترفين ، يجب الاهتمام بالفرق المساندة ، والاهتمام بالمواهب ، وصقلها ، وتوفير فائض من اللاعبين ، الذين يخدمون الأندية ، حتى تزداد المنافسة بين اللاعبين من جهة ، والأندية من جهة أخرى. - لو عاد التاريخ حتماً سأعود للرياضة ، وفي أي وقت يتغير برنامج حياتي ، ويكون لي فراغ ، سأكون مستعداً للعمل في أي موقع أشعر أنني يمكن أن اقدم خدمة للاتحاد ، أو مؤسسة شباب البيرة بيتي الثاني . - من الحكايات الطريفة في مسيرتي بعدما عينت مشرفا رياضيا للمؤسسة ، وأمينا للصندوق بأسبوع ، اتخذت رابطة الأندية الرياضية قراراً بحرماني من مرافقة فريق البيرة لمدة ستة أشهر ، بسبب تهجمي على رئيس لجنة الحكام  ، المرحوم أمين المصري  ، فبقيت أتابع فريق البيرة من خلف الشباك ستة أشهر ، ورفضت الرابطة ، ورئيسها المرحوم ماجد اسعد تخفيف العقوبة.

مواضيع قد تهمك