شريط الأخبار

فاكهة الملاعب" تغيب عن مدرجات ملاعب الكرة الفلسطينية

فاكهة الملاعب تغيب عن مدرجات ملاعب الكرة الفلسطينية
بال سبورت :   عشية انطلاق منافسات دوري المحترفين والاحتراف الجزئي دورا- كتب هيثم الدرابيع/ تحولت مباريات كرة القدم خلف الأبواب المغلقة ووسط المدرجات الخاوية في ظل تفشي جائحة كورونا إلى وضع طبيعي، بعد أن كانت استثناء لا يطبق إلا في حالات الضرورة القصوى، بحيث تسمع صرخات اللاعبين وصوت ركل الكرة داخل المستطيل الأخضر، وهو ما شوهد بوضوح في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي من المسابقات المحلية.   أيام قليلة تفصلنا عن موعد انطلاق قطار دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى "الاحتراف الجزئي" والمقرر في الثلاثين من الشهر الجاري، وتحتضن اللقاءات ثلاثة ملاعب هي: ملعب الجامعة الأميركية في جنين وملعب فيصل الحسيني في الرام وملعب هواري بومدين في مدينة دورا. جميع الأندية أنهت تحضيراتها للموسم القادم وفق إمكانياتها، في ظل وجود أزمة مالية خانقة تعصف بجميع الأندية، وأجرت جل الأندية مباريات ودية للوقوف على مستوى اللاعبين، وللتأكد من مدى الجاهزية لخوض غمار الدوري، مع الالتزام التام بالبروتوكول الصحي المعمول به.   الغائب الأكبر عن الدوريات هذا الموسم هو اللاعب رقم (12) "فاكهة الملاعب" الجمهور، فقد أجمع كل أهل الاختصاص على أن غياب الجمهور عن المدرجات يؤثر كثيراً على أجواء المباريات وحماس اللاعبين بشكل خاص، لكن تأثيره أكبر على الأندية خاصة التي تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة بسبب حرمانها من المردود المالي للتذاكر.   مدرجات الملاعب الثلاثة ستكون خاوية وحزينة بسبب غياب الجماهير، التي لطالما كانت الرقم الأصعب والحافز الأكبر في معادلة كرة القدم الفلسطينية، تلك الجماهير التي وقفت في السراء والضراء لمؤازرة فريقها المفضل، متحدية كل الظروف والمعيقات المادية والمعنوية، وجدت نفسها اليوم خارج أركان المنظومة الكروية بسبب انتشار "كورونا".   وعبرت إدارات الأندية واللاعبين عن حزنهم لغياب اللاعب رقم (12) عن أنديتهم وعن المدرجات مؤكدين أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم من أجل إسعادهم وتحقيق أفضل النتائج ورسم البسمة على شفاههم حتى في ظل غيابهم عن التشجيع والمدرجات.   ولأن عشق النادي بلغ عند بعض الجماهير حد الجنون غرد الكثير منهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي قائلا: تواجدنا خلف الفريق حاجة ملحة، ولو بقينا، خلف أبواب الملاعب، ولن نجلس في بيوتنا كالنساء ورجالنا تقاتل في الميدان من أجلنا ومن أجل مدينتنا، وهذا ما شوهد مع الجولات الأخيرة من الدوري المنصرم بتواجد العشرات من الجماهير على أسطح المدارس القريبة والأماكن التي يمكن من خلالها مشاهدة الملعب تهتف وتشجع من بعيد وكأنها فوق المدرجات.   أغلب الجماهير ستكون جالسة في بيوتها وفي المقاهي خلف شاشة التلفاز لمتابعة مباراة فريقها في حالة كان له نصيب من البث التلفزيوني، أو المتابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الاتصال من خلال المحمول، ولكن كل هذه الوسائل تفقد كرة القدم متعتها، خاصة أن المتعة الحقيقية تكمن بتواجد الجماهير في المدرجات وتشجع اللاعبين من أقرب نقطة.   منظومة الكرة الفلسطينية تتضرع إلى الله أن تزول الجائحة بأسرع وقت حتى تعود حياتنا الرياضية بشكل خاص إلى سابق عهدها ويعود ضجيج الجماهير يدوي في كل أرجاء الملعب.

مواضيع قد تهمك