شريط الأخبار

قراءة واقعية: موسم "الطائرة".. طار

قراءة واقعية: موسم الطائرة.. طار
بال سبورت :   رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ طاح الحطب، و"استوى العدس" وطارت الطيور بأرزاقها.. بل وطار موسم الكرة الطائرة، ولم تدم أيام العسل للعبة كثيراً، حتى جاءت جائحة كورونا، التي ألزمت الناس منازلها قسراً، ليتوقف بذلك نبض الحركة الرياضية لفترة ليست قصيرة، فاضطرت طائرة فلسطين للهبوط الإضطراري، وظلت رابضة في مهاجعها إلى أن جاء الفرج أخيراً، لكن بعد أن طار الموسم.   وفي حين يرى اتحاد اللعبة، أنه "عمل ما عليه" وبذل كل الجهد، لاستئناف بطولاته منذ رفع القيود على الحركة، غير أنه لم يتلق الضوء الأخضر للعودة إلى النشاط في وقت مبكّر، ترى بعض الأصوات، أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.   لا يمكن لأحد، أن يحجر على رأي أحد، ويمنعه من التعليق أو المشاركة في إبداء الرأي، حيال هذه القضية، ولكن يتطلّب الأمر أن تكون المشاركة، مبنية هنا على فهم ودراية، حتى لو كان طموح اللاعب أو الإداري المشارك، أكبر من الواقع الموجود، والإمكانيات المتوفرة والمتاحة. يقيناً أن وباء كورونا، لم يسلم من تأثيره أحد، وهناك بعض الأندية تعاقدت مع لاعبين جدد، غير أن الإستحقاقات تأجلت، فترتب على ذلك بعض الإرباك، فلا هي استفادت من تعاقداتها، ولا هي قادرة على الإستمرار في المقابل المادي للاعبين، فبات أمامها خياران: إما الإستغناء عن هؤلاء اللاعبين، أو الإستمرار في دفع المقابل المادي دون فائدة.   اتحاد الكرة الطائرة من جهته، كان أعلن في أكثر من مناسبة، أن موضوع العودة لاستئناف البطولات، وهو المطلب الأساس للأندية، يحتاج لموافقة الجهات المختصة، وفي مقدمتها: اللجنة الأولمبية، المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ووزارة الصحة، ولا يمكن بأي حال أن يأخذ الأمور على عاتقه، وبدورها كانت بعض الأندية تقفز في كل مرة عن كل هذه المتطلبات، زاعمة فشل الاتحاد في الإنطلاق بالموسم الجديد، رغم عودة منافسات بعض الألعاب.   خلاصة الحديث.. موسم الطائرة شارف على الإنتهاء، بإقامة دوري المناطق، وهو الوحيد المتبقي من موسم 2019، وبات الآن على خط الإنطلاق، ومن المقرر أن يطلق الاتحاد الموسم 2021 مطلع العام الجديد، وهنا يتطلب الأمر أن تبادر الأندية للإستعداد، أكان بالعودة إلى التدريب، أو من خلال إقامة المباريات الودية، والبطولات الرباعية التنشيطية، كي تكون على قدر مناسب من الجاهزية، وعندما نجد أن الأندية التي تتدرب حالياً لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة، سعياً منها للحفاظ على مستواها الفني، فهذا هو الإستثناء الذي يؤكد القاعدة.

مواضيع قد تهمك