شريط الأخبار

المشاغب" بدر مكي مكوك الرياضة الفلسطينية

المشاغب  بدر مكي مكوك الرياضة الفلسطينية
بال سبورت :   " الخليل- كتب فايز نصّار/ عضت المقادير بنابها هلال القدس سنة 1998 ، بعد اخفاقه في دورة تلاشي السقوط الرباعية ، التي جمعته مع أندية الأهلي ، والعربي ، وجبل المكبر ، فجاء القرار من المرحوم ياسر عرفات بعدم هبوط أي فريق في تلك السنة . وأحدث القرار جدلاً كبيراً في الشارع الفلسطيني ، الذي انقسم بين مؤيد ومعارض ، ولم يكن القرار ليمر مرّ الكرام ، لولا أنّ الذي اتخذه المحبوب أبو عمار ، الذي رأى في منع هبوط فريقين من العاصمة مصلحة وطنية ، أهم من قصص الجلد المنفوخ . يومها كان المكوك بدر مكي أمين سر هلال العاصمة ، وكان له دور كبير في انتزاع هذا القرار الغريب ، ضمن سلسلة من مسيرة حافلة لمخضرم الإعلام الرياضي الفلسطيني أبو إياد . وكان المكي بدأ حياته لاعباً في شباب أريحا أيام عزّه ، ولكن الإصابة اللعينة أبعدت " المشاغب " عن الملاعب ، فتحول يانعاً إلى العمل الإداري ، من بوابة الهيئة الادارية لمعتق أريحا الشباب . وكان لأبي إياد محطة أهم في هلال القدس ، الذي عمل معه منذ ثلاثين سنة ، كان خلالها أمين السر ، أو المشرف الرياضي ، ونجح معه في بلوغ المجد من كل جوانبه ، وخاصة في السنوات الأخيرة . وكان مكي من طلائع فريق وزارة الشباب والرياضة ، منذ أيام الوزير عزمي الشعيبي ، وحمل لعشر سنوات أمانة سرّ اتحاد الكرة ، خلال فترة مثيرة للجدل ، انتهت بقدوم اللواء أبو رامي على رأس الاتحاد . ومنذ نعومة أظافره دخل الريحاوي ميدان صاحبة الجلالة ، وكتب في معظم الصحف المعروفة ، قبل أن يصبح ضمن طاقم تحرير صحيفة الحياة الجديدة ، حيث كانت له كتاباته التي لا تنسى ، وخاصة مقاله المعروف " بصراحة " . ولعل من حسن حظي أنّ الملاعب عرفتني برفيق القلم بدر مكي ، فاتفقنا في كثير من الأمور، واختلفنا في أمور أخرى، ضمن سلسلة من مسيرة الرجل الطويلة في الملاعب ، والتي يروى لكم بعضاً من تداعياتها في هذا اللقاء.
- اسمي بدر طالب ياسين مكي " ابو اياد " من مواليد أريحا يوم 18/9/1958 ، حاصل على بكالوريوس أدارة أعمال من جامعة بير زيت سنة 1982 ، وماجستير دراسات دولية من الجامعة نفسها سنة 2013، متزوج وأب لأربعة أبناء ، اياد محاسب ، وايهاب مهندس ميكانيكي ، وراوية طبيبة ، ومحمد سنة ثالثة طب في روسيا ، متقاعد من العمل في السلطة الوطنية ، حيث كنت مديرا للإعلام والعلاقات في وزارة الشباب والرياضة ، ومديرا للإعلام في اللجنة الاولمبية الفلسطينية ، إضافة إلى عملي الصحفي في جريدة الحياة الجديدة ، وشغلي مهمة نائب رئيس رابطة أندية القدس . - كالعادة كانت بدايتي بلعب الكرة في الحارات والمدرسة ، ثم التحقت بنادي شباب أريحا ، ومثلت مدرسة هشام بن عبد الملك في رياضات كرة القدم ، وكرة السلة ، والكرة الطائرة ، وكرة الطاولة ، وخلال دراستي في الجامعة لعبت لفريق كرة القدم الجامعي مع عدد من النجوم المعروفين ، كماجد البلبيسي ، ورزق الله ، وسفيان جعفر ، وصلاح عليان ، ونديم بنورة ، وعصام فراج ، وخليل سعيد . - وشكلت سنة 1983 منعرجاً في حياتي الرياضية ، فبعد إصابتي بكسر مضاعف في ساقي اليمنى ، تركت اللعب واتجهت للعمل الإداري ، حيث تمّ انتخابي عضواً في الهيئة الإدارية لنادي شباب أريحا . - وخلال ممارستي للعبة كرة القدم في شباب أريحا - ولستة أشهر في هلال أريحا - تعرفت على اللاعبين نادر مرعي ، ومعن وغسان عريقات ، وجميل الهرباوي ، وجمعة عطية ، ومحمد السلايمة ، وأولاد الفتياني ، وخالد عمار ، وحافظ عدس ، وخليل البرهم ، والخطيب ، والولجي ، وأولاد الزغاري . - وأشرف على تدريبي في البداية وحتى الإصابة نادي خوري ، وسالم عطا ، ومحمد نجيب ابو نحلة ، وجمعة عطية . - أعتز كثيراً بالإداريين المرحوم خليل الحسيني ، وأمين درويش ، وعمران اعمر . - وبدأت قصتي مع الصحافة سنة 1982 ، من خلال مراسلة صحيفة القدس ، بتشجيع من الأستاذ سمير غيث ، ثم مراسلة صحيفة الفجر مع الزميل سمير أبو جندي ، وصحيفة الشعب مع الزميل ابراهيم ملحم . - وكانت سنة 1986 محطة هامة في مسيرتي الإعلامية ، حيث أصبحت محررا رياضيا في صحيفة الشعب ، وقبلها بعدة أشهر كنت عائداً من فرنسا ، بعد اتمامي متطلبات اللغة الفرنسية ، حيث كنت اعتزم تكملة دراستي العليا هناك ، ولكن الاحتلال حال دون ذلك . - وكانت المباراة الوداعية لي قبل المغادرة إلى فرنسا مع نادي سلوان ، الذي - كانت و ما زالت - تربطني به علاقة وطيدة .. - وخلال مسيرتي تعرضت للاعتقال الإداري من قبل قوات الاحتلال ، لمدة 6 أشهر سنة 1988 ، ولستة اشهر أخرى سنة 1989 . - وكانت محطتي الرياضية الأهم في نادي هلال القدس منذ سنة 1990 ، حيث كنت على موعد النادي ، الذي أصبحت أمينا لسره لمدة 18 عاما ، عملت خلالها مع العديد من الإداريين ، منهم الراحل أيوب حجازي ، وبسام الكيلاني ، ومعن القطب ، ومفيد جبر ، وسليمان مسودي ، والمرحومين علي الزعانين ، ومحمد وعبد العزيز روبين ، إضافة إلى عملي - خلال ثلاثين عاماً - مع رؤساء الهلال المتعاقبين ، الراحل أيوب حجازي ، ونبيل ابو عمر ، وماجد السلايمة ، ود : باسم ابو عصب ، حيث كنت أميناً للسر تارة ، ومشرفاً رياضياً تارة أخرى .  - ومن ذكرياتي الرياضية أنّ نادي الهلال هبط لمدة 24 ساعة من الدرجة الممتازة في أواسط تسعينيات القرن الماضي ، ولكن جاء قرار المرحوم الختيار ليكون برداً وسلاماً ، بالإبقاء على النادي في درجته . - وأواخر سنة 1999 أصبحت عضواً في اتحاد كرة القدم ، ثم أمينا لسر الاتحاد حتى سنة 2008 ، حيث عدت للعمل في وزارة الشباب والرياضة ، التي كنت بدأت العمل فيها مع الدكتور عزمي الشعيبي منذ سنة 1994 ، إضافة على عملي في صحيفة الحياة الجديدة منذ سنة 1996مع الأستاذ حافظ البرغوثي ، وبعدها مع الزميل بسام ابو عرة ، ومحمد سدر . - وفي وزارة الشباب والرياضة عملت مع الاخوة جمال محيسن ، وموسى أبو زيد ، ومنذر مسالمة ، وابراهيم الصباح ، وفتحي خضر ، ونادي خوري ، وحسن الحلواني ، والمرحوم راسم يونس ، ورياض وعبد السلام العطاري ، وربيحة ذياب ، ووليد عطاطرة ، ومحمد زياد صب لبن ، وياسين الرازم ، ومعتصم ابو غربية ، وقاهر الظاهر ، وسعيد حمدان ، وكمال ابو الرب ، وغسان قبها ، ومحمد صبيحات ، وخالد القواسمي ، ومروان الوشاحي ، وعبد الناصر الشريف ، وعلاء حالوب ، ورجب شاهين . - وفي أيلول سنة 2006 كنت في زيورخ ، واجتمعت مع رئيس الفيفا السيد بلاتر ، بحضور السادة محمد بن همام ، وطه إسماعيل ، ومحمد روراوة نائب رئيس الاتحاد العربي ، وجيروم شامبين ، ودار الحديث حول ملعب الضاحية ، الذي تحول لاحقاً إلى ستاد دولي ، وكان معي يومها محمد زياد صب لبن ، والمهندس مالك البرغوثي ، وياسين الرازم ، ومن يومها ربطتنا صداقة مع مدير مكتب الفيفا السيد نضال الحديد ، والمهندس نزار الخطيب ، وشركة الأطرش ، التي نفذت المشروع . - مثلي الأعلى في الحياة والدي ، وفي المجال الرياضي المرحومين ماجد أسعد ، وخليل الحسيني ، ومن الشخصيات التي أحبها الختيار ، والحكيم ، والياسين ، وأبو إياد ، ودلال المغربي ، وفيصل الحسيني، وأحبّ كثيراً أشعار الراحل محمود درويش ، وكتابات الشهيد غسان كنفاني . - تشرفت بتمثيل الوطن في العديد من البعثات الرياضية ، إداريا ، أو إعلاميا ، وشمل الأمر سوريا ، ولبنان ، والأردن ، وألمانيا ، والنرويج ، وموناكو ، وماليزيا ، والصين ، ومصر ، والمغرب ، والعراق ، والبحرين ، وعمان ، والسعودية ، وقطر ، وسويسرا ، وإيران . - أعتقد أنّ التحليل والتعليق الرياضي عندنا ما زال في البدايات ، ولكن هناك اجتهادات جديرة بالذكر ، لعدد من الزملاء ، الذين لهم الكثير من الحب والتقدير ، ومنهم عمار بدر ، وايهاب ابو مرخية ، وخليل جادالله ، وعلي ابو كباش ، ومحمود القواسمي ، وبهاء الحداد . - أرى أنّ هناك اختلاف واضح بين الإعلام الرياضي في الزمن الجميل ، والإعلام الرياضي الحالي ، سواء في مجال الإعلام المكتوب ، او المقروء ، والإعلام الالكتروني ان جاز التعبير ... ففي السابق كنا كمحررين نسعى للخبر ، ونكتبه ونحرره ، ونتواجد في الميدان ، وكانت العلاقة طيبة مع أركان اللعبة ، سواء الاداريين ، أو اللاعبين ، أو الحكام ، أو حتى رابطة الأندية ، التي كنا ننتقدها ، ولكن كان يحكمنا الاحترام المتبادل ، وكنا نلتقي في الملاعب ، وخاصة ملعب المطران ، وكنا كإعلاميين نتواجد دوما في قلب الحدث ، حيث نلتقي مع العباسي ، وشعبان ، وسمير غيث ، والرازم ، والغول ، وابراهيم غيث ، وابو جندي ، والششتاوي ، وأبو ترك ، وعزام عبيد ، وابو سيرة. - أعتقد ان الإعلام الرياضي خطى خطوة كبيرة في السنوات الأخيرة ، من خلال الإعلام الالكتروني ، الذي ينقل الخبر في نفس اللحظة ، ويجب عليّ هنا الإشادة بالزميل أحمد البخاري ، صاحب أول موقع الكتروني ، ومعين فرج كذلك ، كما أنّ المحرر الرياضي أصبحت له مكانة ، وأصبح له رأي وكلمة ، من خلال المنابر الإعلامية المختلفة ، أمثال السقا ، والغول ، وأبو عرة ، وكذلك الزملاء الخضور ، والرازم ، وعراقي ، ونصار ، وربايعة ، والجعفري ، وفلفل ، مع الإشارة إلى أنّ الصحف كانت تخصص مساحات من صفحاتها عند انطلاقة الدوري . - أنا معجب بكثير من نجوم الكرة القدامى ، من جيل المرحوم ماجد ابو خالد ، وأبو السباع ، وغيرهم من نجوم رئتي الوطن ، وأكيد انا معجب بنجوم الهلال في التسعينيات جودي مسودي ، والرجبي ، والدميري ، والزعتري ، والترياقي ، وملحس ، وأبو عباس ، وخضر عبيد ، ومفارجه ، وفادي ، وحميدان ، وحسن ، ورجب ، ونضال ، والرملاوي ، والجعبة ، وأبو ليلى ، وربيع ، وجيل الصيداوي ، ومراد عليان ، وحسام ابو صالح ، وأولاد صلاح ، دون أن أنسى لاعبي الجبل الحالي الدباغ ، ومراد إسماعيل ، وتامر صيام ، وتامر صلاح ، وفيراوي ، وهاني ، ومحمد علي ، وابو مياله ، ويامين ، وسامر ، ورامي ، وخالد عزام . - أعتز كثيراً بفريق مركز بلاطة ، الذي أطلقت عليه لقب الجدعان ، كما أعتز بصاحب القميص المقدس ، عميد أندية القدس سلوان ، وأفتخر بالعميدين شباب الخليل ، وغزة الرياضي ، وأعتز ايضا بالغزلان ، الذين استقبلوني في بيوتهم مرتين ، بعد الافراج عني من معتقل النقب ، طبعاً وافتخر بهلال القدس ، الذي أطلقت عليه لقب هلال العاصمة ، فهو أعز حبيب . - أحب من الحكام عبدالله الخطيب ، وعصام مسودة ، ووليد الصالحي ، ورافع أبو مرخية ، وجواد عاصي ، والمرحوم صايل سعيد ، وطارق النقيب ، وابراهيم الغروف ، وعبدالرؤوف أبو اسنينة ، وعبدالناصر الشريف . - ومن الشخصيات الرياضية ، التي لها مكانة في نفسي أيوب حجازي ، وجورج غطاس ، والراحل جورج قسيس ، والراحل الحج مطلق ، وداود المتولي ، ومعمر بسيسو ، وعزام اسماعيل ، ومفيد الحلو ، وخليل حامد ، وابراهيم ابو الشيخ ، ومفيد جبر ، ومعن القطب ، وأحمد البخاري ، وعماد عكة ، وابراهيم نجم ، وموسى الطوباسي ، وسمير غيث ، واسماعيل مطر ، وابراهيم القطري ، وفؤاد تمراز ، وشحدة أبو تايه ، والراحل طوني عبود ، بسام ابو عرة ، وغازي الغريب ، وفتحي ابو العلا ، وعارف عوفي ، وحاتم صلاح ، ومحمد الصباح . - ومن المقربين على نفسي أيضاّ ميشيل عصفور ، والراحل احمد عديله ، ونبيل ابو عمر ، وماجد السلايمة ، د : باسم ابو عصب ، وموسى ابو زيد ، وأحمد العفيفي ، وحاتم قفيشه ، والمرحومين خضر القواسمي ، وابو حمدي العويوي ، ويعقوب الأنصاري ، وابراهيم الحسيني ، دون أن انسى ابو السباع ، وخليل بطاح ، ووليد أيوب ، وابراهيم ابو سليم ، ونهاد الزغير ، واحمد سرور ، وكمال شمشوم ، وجمال غوشه ، وخالد الصياد ، ومعتصم ابو غربية ، وياسين الرازم ، ومحمد زياد صب لبن ، وقصي الماضي ، وأحمد الحسن ، وزياد ابو صبيح ، وماهر الشرباتي ، والمرحوم محمد النادي ، وفتحي رمان ، ود : مؤيد شناعة ، د.مازن الخطيب ، د : جمال ابو بشارة ، ود بشار عبدالجواد ، وصائب جندية ، وغسان البلعاوي ، ومنتصر ادكيدك ، وعصام قشطة ، وخالد ابو كويك.  - من المحطات التي اعتبرها مضيئة في مسيرتي المساهمة في الحفاظ على عروبة أرض برج اللقلق ، والمساهمة في بقاء هلال القدس في مصاف أندية الدرجة الممتازة ، وانشاء ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالرام ، وكوني أول مراقب دولي من فلسطين ، حيث راقبت 12 مباراة دولية منذ سنة 2003 ، ناهيك عن انشاء مجلة رياضية لثلاث سنوات ، مع الزميل ابراهيم ابو الشيخ عام1992، والحصول علي دوري المحترفين مع هلال القدس لثلاث سنوات متتالية ، وتكريمي من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بوسام التميز والإبداع عن فلسطين في المغرب سنة 2012.

مواضيع قد تهمك