الوقوف عند نتائج اللقاءات التحضيرية ومدى تأثيرها المعنوي في ظل ضبابية افتتاح الموسم الكروي الجديد..

بال سبورت : الخليل- كتب اسماعيل الحوامدة/ نعيش هذه الأيام فترة إعداد مكثفة للفرق النادوية الكروية الفلسطينية في مختلف الدرجات تحضيرا للموسم الكروي الجديد 2020/2021 في ظل حالة من الترقب والحذر بسبب انتشار وباء كورونا الذي يأبى الرحيل منذ آذار الماضي، وتسبب بالكثير من الإرباك سواء فيما يتعلق بالموسم الماضي، أو مرحلة التحضير والإعداد للموسم الجديد، بفرضه واقعا جديدا سيكون له تبعات سلبية على الأندية.
ومع كل ما يرافق انتشار الوباء، تأبى الإرادة الرياضية إلا أن يكون للمسيرة الكروية كلمة، وهي ضرورة استمرار العجلة الرياضية، وهذا ما تعمل عليه الأندية في مختلف الدرجات، حيث أتمت تعاقداتها، ودخلت معترك التحضير الجدي لموسم استثنائي بكل جوانبه، لكن بعض الصعوبات تواجه الأندية من خلال محدودية الملاعب التي ستقام عليها بطولات الدوري لمختلف الدرجات، وما تعانيه هذه الأيام عدم قدرتها على خوض اللقاءات التحضيرية بقيادة الحكام المعتمدين لدى اتحاد الكرة الذي أقر عدم قيادتهم للمباريات الودية، ربما حرصا على سلامتهم من الفيروس قبيل انطلاق المنافسات الرسمية.
لكن ومع ذلك فإن الأندية فرضت على نفسها واقعاً بضرورة خوض المباريات الإعدادية بدون الحكام الرسميين والاعتماد على خبرات حكام سابقين أو من الهواة، وهو بدرجة معينة يعالج جزءا من الإشكال لأهمية خوض المباريات من أجل الوقوف على جاهزية اللاعبين قبل بدء الموسم.
ما نتابعه اليوم ينحصر باللقاءات الودية والتحضيرية التي تتميز بخوض أندية المحترفين مواجهات مع أندية من درجات أقل، فالبعض خاض أكثر من مواجهة أمام أندية من الدرجة الثانية والثالثة، والقليل منها مع أندية الاحتراف الجزئي، مع بعض اللقاءات التي جمعت أندية المحترفين للتأكد من قيمة ما أنجز خلال الفترة الماضية من التحضير.
لكن اللافت في تلك المواجهات النتائج التي آلت إليها، فخسارة أندية المحترفين من أندية في الاحتراف الجزئي أو الثانية كانت واضحة وتكررت مع العديد من الأندية، كما لوحظ التقلب في النتائج، فتجد الفريق ينتصر في لقائه التحضيري الأول ويخسر في التالي أمام فريق من درجة أقل، ثم يعود لينتصر، وهذا مرده إلى خوض المدراء الفنيين تلك المواجهات بتغيير شامل في العناصر، فالبعض يعمد إلى خوض المباراة بتشكيلتين، في حين تجد القليل ممن يحاول انجاز المواجهات الودية بنفس التشكيل للوقوف على تركيبة ثابتة من اللاعبين يكون سببها قلة العناصر المتوفرة لدى هؤلاء.
في المحصلة، تبقى هذه اللقاءات إعدادية ولا قيمة لنتائجها، لكن هل من تأثير معنوي لتلك المباريات في نفوس اللاعبين؟ في بعض الأحيان نجد تأثيرا واضحا لها على بعض اللاعبين، وحتى المدراء الفنيين، وهذا يقتصر على الأندية التي تراكمت نتائج ودياتها السلبية، ما يزعزع عامل الثقة لدى اللاعب والمدرب بإمكانية تحقيق الانتصار لاحقا، وهنا يبدأ الدور المحوري لمجلس الإدارة ومعه الجهاز الفني الذي يفترض أن يعزز من ثقة اللاعب بنفسه، وأن التغيير قادم لا محالة ما دام الجهد من أجله قائماً.