جبل المكبر.. الأزمة المالية تدفع فريق الكرة نحو المجهول

بال سبورت : الخليل- كتب محمد عوض/ لا يمرُّ جبل المكبر بظروفٍ جيدة أبداً، وعلى مختلفِ الأصعدة، نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه النادي، بسبب النفقات العالية التي يحتاجها فريق كرة القدم الأوّل، ما دفع لجنة تسيير الأعمال إلى دعوة أهالي البلدة، ورجال الأعمال، والشخصيات الوطنية، لاجتماعٍ لاتّخاذِ قرارٍ بوقف نشاطات الفريق لعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات.
ما بدا غريباً أن إدارة المكبر، قامت خلال فترة الانتقالات الصيفية بإبرامِ بعض التعاقدات، والإعلان عن تجديد عقود معظم عناصر التركيبة، خاصةً أبناء النادي، لكنها الآن تقول إن الوضع صعب، لا نستطيع الاستمرار، نحن بحاجةٍ إلى التمويل المناسب، السؤال هنا: لماذا أعلنت متأخرة ؟ وسبقَ ذلك الإنفاق على التعاقد وتجديد العقود؟
جبل المكبر، يعد فريقاً مهماً في دوري المحترفين، ولو كان الحضور الجماهيري مسموحاً، لرأينا عشاقه في المدرّجات بأعدادٍ كبيرة مع كل نتيجة إيجابية يحققها، ولذلك، لا أحد على الإطلاق يتمنى إيقاف نشاطاته، مهما كانت الظروف، ويجب ألا يخرج أحد بتصريحٍ كهذا، قبل بحث مختلف الخيارات، ومعرفة مدى أثرها على كرة القدم الفلسطينية.
الأزمة الاقتصادية الخانقة، ليست على جبل المكبر فحسب، بل تعاني منها كافة الأندية، وتتفاقم من موسم إلى آخـر، وكل محاولات إدارة الأزمات على مدار سنوات متتابعة، أثبتت أنها غير قادرة على الوصول لحلٍ نهائي، وبدأ الجمهور يفقد الثقة باللعبة محلياً، ويصرف النظر عن متابعتها بسبب ما يمر به مختلف الفرق.
إلى أين يسير جبل المكبر؟ ... ربما يرى البعض أنه يتجه نحو المجهول، إذا لم يكن الموسم المقبل، ففي المواسم القادمة، نتيجة العَوز الاقتصادي، المعضلة بحاجةٍ إلى دراسة عميقة في كيفية البناء بالإمكانيات المتاحة، وكيفية تحويل الأندية من مستهلك إلى منتج قادر على الإنفاق على نفسه، وإلا سيكون المستقبل ضبابياً وقاتماً.