بال سبورت :  
الخليل- كتب محمد عوض/ تسعى فرق دوري المحترفين، في كل موسم لإيجاد حلول مناسبة لمشكلةِ المهاجم الصريح، التي تؤرّق كرة القدم الفلسطينية بشكلٍ عام، وانعكست على المنتخبات الوطنية، ما يدفع كل مدرّب في موقعه، للعمل على استخدام الخطط البديلة كالمهاجم الصريح، لكن الأسلوب لم ينجح في العديد من التشكيلات.    أسلوب المهاجم الوهمي، مثلاً، تطبيقه بحاجة إلى تكتيكٍ عالٍ، ولعناصر لديهم القدرة على تنفيذ الخطط بالشكل السليم، وبالتالي يمكن القول: ليس جميع المدرّبين لديهم القدرة على فرض هذا الأسلوب، وما يحدث في العديد من المناسبات، يكون "ترقيعاً" وليس "حلولاً" وهذا لن يكون كافياً، ولا إستراتيجياً.   السؤال هنا: أي الفرق في دوري المحترفين تمتلك مهاجماً مميزاً قادراً على القيام بواجباته على أكمل وجه؟ قد يكون مركز بلاطة نظراً لامتلاكهِ موسى ترابين، النشط، وسيكون إلى جانبه صاحب الخبرة، والمهاري، أشرف نعمان، ولدى مركز الأمعري حمادة مراعبة، لكن ماذا عن بقية الأندية المشاركة؟   شبابُ الخليل، يضم خلدون الحلمان، صحيح أنه يلعب دور المهاجم الصريح، لكن ليس دائماً، قد يكون خلف المهاجم، لكن حينها من سيكون المهاجم؟ ربما شاهر الطويل. لاعب شاب واحد لا يمكنه القيام بالواجبات كما يجب، خبرته ليست كافية، والضغط عليه يكون عالياً، بالتالي فهو بحاجة لمن يسانده.   وفقاً للأنباء: شباب الخليل يبحث عن مهاجمٍ جديد لضمه خلال سوق الانتقالات الصيفية الجاري، وسيختم "الميركاتو" به، لكنه لغاية الآن لم يتوصّل لخيارٍ نهائي، وينطبق الأمـر على أهلي الخليل، وشباب السموع، وشباب الظاهرية؛ بقية الفرق تحتاج أيضاً لمهاجمين لكن يبدو أن أمورها المالية لا تساعد.   ثقافي طولكرم، أعلن عن ضم صالح نصر الله من أهلي قلقيلية، وهو مهاجم جيد من ناحية الإمكانيات، لكن تجاربه في المحترفين محدودة، ويمكنه النجاح إذا استقرت أحوال التشكيلة، وحصل الفريق على الدعم المعنوي والمادي اللازم، عدا ذلك قد يتكرر سيناريو صفقة حمادة أبو بشارة التي حدثت الموسم المنصرم.   تفاقم أزمة المهاجم الصريح، تدلل على مشكلة "التفريخ" في الفئات العمرية، وصولاً إلى الفريق الأوّل، كما أن العمل على اللاعب المهاجم لتطوير قدراته، لا تتم بالشكل المطلوب من الأجهزة الفنية عموماً، وهذه المسألة بحاجة لدراسة من المختصين، وتشخيص أسبابها بالتفصيل، ووضع خطط يمكن تنفيذها لمعالجتها.