بال سبورت :   غزة- كتب اشرف مطر/ أحسنت إدارة مركز بلاطة صُنعاً، عندما أصرت على بقاء المدير الفني الكابتن سعيد أبو الطاهر على رأس الإدارة الفنية للفريق الأول. الأمور كانت ذهبت باتجاه اللاعودة من جانب الطرفين، لكن الجلسة الأخيرة يوم السبت الماضي كانت حاسمة وأذابت الجليد، واتفق الطرفان على استمرار أبو الطاهر مع الفريق، للدفاع عن النجاحات التي حققها في آخر موسمين.   بلاطة تذوق في عهد أبو الطاهر حلاوة البطولات، فبعد التتويج بلقب كأس فلسطين بعد غياب ثلاثة عقود قبل موسمين، عاد أبو الطاهر وأهدى " الجدعان" لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي في النسخة الأخيرة. استقالة أبو الطاهر من رأس الإدارة الفنية، ربما كان خطأ من جانب الإدارة وربانها نمر شرايعة، لكن الأخير بحنكته وكفاءته نجح في اقناع أبو الطاهر في البقاء لمراكمة الإنجازات التي حققها الفريق في المواسم الأخيرة.   أبو الطاهر أمام تحد كبير، سواء على الصعيد المحلي والدفاع عن لقب الدوري، أو على الصعيد الآسيوي وقيادة الفريق في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي، وتكرار نفس المشهد الذي ما زال عالقاً في ذهن أبو الطاهر عندما قاد الظاهرية للقب دوري المحترفين، وقاده في البطولات الآسيوية، التي يرى خلالها المدير الفني أن اللعب فيها وفي دوري المجموعات فرصة كبيرة ومهمة له وللاعبين للعب والتعامل مع مدارس احترافية مختلفة، وأيضاً مدارس قوية تفوق مستوى الاحتكاك المحلي، ويعود اللعب أمامها بالفائدة والخبرات على الفريق.   ما يميز أبو الطاهر، وهو ما أدركته إدارة النادي أنه من المدربين الجادين جداً، والقادرين على السيطرة على الفريق، ومن المدربين الذين يعرفون اختيار اللاعبين، وكل لاعب يختاره يمثل إضافة للجدعان، كما حدث مع اللاعب موسى ترابين الذي جدد عقده، وانتقل إلى صفوف بلاطة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، حيث مثل وجوده مع الفريق إضافة حقيقية، وكان احد أهم الخيارات بالنسبة له مع الجناح الآخر محمود أبو وردة، حيث شكل الاثنان أبرز وأهم مفاتيح انتصارات الفريق.   أبو الطاهر، أوعز مؤخراً لادارة بلاطة التعاقد مع المهاجم الدولي المخضرم أشرف نعمان، صحيح أن الأخير، غاب عن المشهد في الموسمين الأخيرين، من خلال تجارب احترافية داخلية غير موفقة، لكن من الواضح ان الأخير سيستفيد من الخبرات التي يتسلح بها اللاعب، خاصة أنه سبق وأن احترف خارجياً وداخلياً، وشارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مع الوحدات والفيصلي الأردنيين، ومثل هذه النوعية مطلوبة من جانب المدربين، خاصة في المباريات الدولية التي تحتاج لخبرات