طولكرم- كتب محمد عراقي/ حالة من الترقب تعيشها الاندية الفلسطينية حاليا في ظل عدم اتضاح الرؤية فيما يتعلق بمواعيد واليات انطلاق الموسم الكروي المحلي الجديد وخاصة دوري المحترفين والاحتراف الجزئي ، ولم يعلن الاتحاد حتى الان عن أي جديد وهذا متوقع ومنطقي بالنظر للتحديات العديدة الماثلة امام الجميع والتي نستعرضها في التقرير التالي.

الحالة الوبائية الصعبة
الانتشار السريع والمقلق لفيروس كورونا في محافظات الوطن وخاصة في الضفة يفرض نفسه على جميع المستويات ويجعل الاولوية حاليا هو الوضع الصحي المتردي بفعل تسجيل مئات الاصابات يوميا اضافة للعشرات من حالات الوفاة ما يجعل مجرد أي تفكير في وضع تصور لموعد الموسم الجديد امر بعيد المنال .
الفيروس والاصابات انتشرت تقريبا في معظم مدن ومخيمات وقرى الضفة وهذا يحتم على اتحاد الكرة الانتظار والترقب لحين تحسن الحالة الوبائية والصحية في الوطن بشكل ملموس بحيث يمكن بعد ذلك التفكير في مواعيد واليات انطلاق الموسم الكروي الجديد وهذا هو التحدي الاكبر برأيي.

انتخابات اتحاد الكرة
حسب ما هو مبرمج فان اتحاد الكرة امامه اجراء انتخابات جديدة لاختيار مجلس ادارة جديد للاتحاد في ايلول المقبل كما هو متوقع وهذا الامر يحتاج ايضا الى ترتيبات وتنسيق بين الاتحاد وهيئته العامة ممثلة بالاندية لانجاز هذا الاستحقاق الهام الذي لن يكون قبله كما هو متوقع أي استحقاقات محلية وبالانتظار انجاز الانتخابات ليبدأ الاتحاد الجديد التخطيط لما هو قادم .

استكمال التصفيات الاسيوية
حدد الاتحاد الاسيوي لكرة القدم شهري: تشرين الاول والثاني المقبلين موعدا لاستكمال التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم وكأس اسيا حيث تنتظر الفدائي ثلاث مواجهات هامة امام اليمن وسنغافورة والسعودية مطالب فيها بتحقيق نتائج ايجابية لضمان التاهل لامم اسيا .
ومن هنا فان الجهاز الفني للمنتخب لا بد وان يرتب مع اتحاد الكرة خطته الوشيكة للاستعداد لهذه المباريات الهامة سواء من خلال المعسكرات التدريبية او امكانية اجراء لقاءات ودية تجريبية .

الاندية تترقب وتعاني
بين كل هذا وذاك فان الاندية تعاني من مشاكل ادارية ومالية كبيرة جدا وهي تعيش حالة من التخبط والغموض والترقب في ان واحد ، فهناك بعض الاندية انتهت الفترة القانونية لمجالس اداراتها وبالتالي فهي في حالة من الفراغ والانتظار لحين تعيين او انتخاب ادارات جديدة وهذا يعطل بدء التخطيط للموسم الجديد، كما ان الوضع العام وصعوباته كما شرحناها تجعل الاندية تنتظر الخيط الابيض من الاسود لتبدأ في وضع خطتها للاعداد والصفقات الجديدة لان الوضع المالي صعب ولا يوجد دعم من هنا او هناك ومن ثم فمن المتوقع ان يكون سوق الانتقالات الصيفية هادئا الى حد كبير .
وحدها الاندية المستقرة اداريا وهي قليلة جدا بدأت في التحرك النسبي لاستكشاف احتياجاتها في الانتقالات ولكن المؤكد ان الموسم المقبل سيكون الاصعب اداريا وماليا على جميع الاندية وهو يمثل تحديا كبيرا جدا وعلى اتحاد الكرة والمجلس الاعلى للشباب والرياضة وبعض رجال الاعمال محاولة مساعدة الاندية اداريا وماليا قدر الامكان لان الوضع الحالي صعب واستثنائي والاندية وحدها لا تستطيع النجاة والبقاء وحدها.