شريط الأخبار

فرق المحترفين: تحضيرات إدارية وفنية مكثفة استعداداً للموسم الجديد

فرق المحترفين: تحضيرات إدارية وفنية مكثفة استعداداً للموسم الجديد
بال سبورت :  

كتب اسماعيل حوامدة/ ما أن انتهى الموسم الكروي 2019/2020 الذي اختتم فصله الأخير بعملية قيسرية تسببت بها جائحة كورونا وما رافقها من شلل تام أصاب مرافق الحياة، ومن ضمنها التوقف الذي أصاب النشاط الكروي لتستكمل بطولة الدوري التي بقي من فصولها ثلاث جولات بعد شهرين ونيف، لتفرز بطلا جديدا طالما نافس وحاول كثيرا من أجل الوصول إلى منصة التتويج لينال جدعان بلاطة مرادهم أخيرا حتى بدأت على الفور رحلة البحث عن تحضير جديد للموسم التالي.
بعض الأندية باشرت اتصالاتها مع عدد من اللاعبين بغية الحصول على خدماتهم في الموسم المقبل، فكانت اتصالات جدية غلب عليها طابع التأني لما يحمله مستقبل الموسم الجديد من ضبابية خاصة في الجانب المتعلق بموعد انطلاق المنافسات، لكن ذلك لم يكن عائقا أمام بعض الأندية للتوصل إلى اتفاق ولو بشكل مبدئي، وبعضها رسمي تمثل بتوقيع عقود جديدة.
هذه التحركات شملت توقيع لاعبين جدد، لكن البعض منها تمثل بحملة شرسة للتجديد، فبعض الأندية التي ترغب في الاحتفاظ بعناصرها لن يكون أمر تجديد عقود لاعبيها بالهين، ولو أخذنا مثالا على ذلك، فأندية كحامل اللقب مركز بلاطة أمامه عمل ضخم للاحتفاظ بعناصر الفريق، وما يرافقها من ضرورة توفير الأموال، أولا، للانتهاء من موسم انقضى، وثانيا للتحضير للموسم الجديد، فجل اللاعبين يبحثون في هكذا ظرف صعب عن عقد يلبي طموحات الحالة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
كل ذلك قد يتسبب في تخلي الأندية عن عدد لا بأس به من اللاعبين أصحاب العقود الكبيرة، لأن الوضع المادي يبدو أصعب من أي وقت مضى، ولهذا بدأنا نستشعر رغبة أندية المحترفين في العودة لمدارسها الكروية، والاكتفاء بعدد قليل من الصفقات التي أرهقت ولا زالت خزائن الأندية، ولنا في شباب السموع مثال، فقد تقرر الاعتماد على عشرة من ناشئيه ليمثلوا كتيبة الليث في الموسم المقبل، وإن الإعلان للاعبي الداخل المحتل عن رحيلهم هو عبارة عن دليل دامغ على تلك الصعوبات.
من الملاحظ أيضا خلال متابعة "أيام الملاعب" لتحركات الأندية، وجود نوايا واضحة للاعتماد على لاعبين من داخل المحافظة التي ينتمي إليها هذا الفريق أو ذاك، وهو ما يشير أيضا إلى صعوبة المرحلة المقبلة، وبالتالي خلق فرص جديدة للتوفير، ومنح فرص أكبر لأبناء البلد، وهذا ما سيتم الكشف عنه خلال الأيام المقبلة، حين بدأ الإعلان الرسمي للصفقات.
" أيام الملاعب" وجدت أن لدى بعض الأندية مشاكل إدارية، وهنا من الممكن الاستعاضة عن كلمة مشاكل، بوصفها عقبات أمام بناء مجالس إدارية قادرة على خوض المرحلة المقبلة، بالتالي تكون البداية في تحقيق استقرار إداري، يعقبه الاستقرار الفني الذي يشكل حجر الأساس لانطلاقة مثالية في الموسم الجديد، لكن لا بد من الإسراع في ذلك لأن عامل الزمن سيلعب دورا هاما في تحديد مصير المرحلة الإعدادية لهذه الأندية، وخوفا من حدوث فراغ إداري يتسبب في رحيل اللاعبين.

 

مواضيع قد تهمك