شريط الأخبار

البهداري وإسماعيل رمانة الميزان في صفوف مركز بلاطة

البهداري وإسماعيل رمانة الميزان في صفوف مركز بلاطة
بال سبورت :   غزة- كتب اشرف مطر/ احتفل مركز بلاطة بلقب دوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه هذا الموسم، هذا التتويج الغالي والنفيس لكتيبة الجدعان لم يأت صدفة أو بضربة حظ، بل جاء نتاج خطة محكمة وجهد كبير، وقناعة تامة من إدارة النادي والجهاز الفني السابق بقيادة المدرب خليفة، بأنه من دون اتخاذ بعض الخطوات، خاصة الاستعانة بأصحاب الخبرات، فإن التتويج باللقب سيكون أمراً بالغ الصعوبة، بعد تجارب غير ناجحة للفريق في المواسم السابقة رغم ما يضم الفريق في صفوفه من نجوم ولاعبين على أعلى مستوى.    توصل إدارة الجدعان مع المدرب الخطيب إلى تلك القناعة دفعتهم للتفاوض مباشرة مع النجمين المخضرمين عبد اللطيف البهداري قائد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، ونجم نادي شباب الخليل السابق، ومراد إسماعيل نجم وسط هلال القدس والذي تخلى عنه فريق العاصمة بكل سهولة ويُسر، بعد أن قاده لإحراز سلسلة من البطولات والألقاب المحلية.   عبد اللطيف البهداري (36 عاماً) أعاد التوازن والقوة لخط الدفاع، بفعل ما يتمتع به من قوة وصلابة، وهو ما حدث في الموسمين الأخيرين، حيث ظهر "الجدعان" كفريق منافس ومرشح أول للقب الدوري، ورغم أنه فقد اللقب في الموسم الماضي بخطأ فني، إلا أن تلك المجموعة عوضت إخفاقها في الدوري بإحراز لقب كأس فلسطين، بعدما تعاقدت إدارة النادي مع المدير الفني سعيد أبو الطاهر، الذي أكمل مسيرة سلفه الخطيب الذي استقال بعد خسارة الدوري.   البهداري في الموسم الحالي، كما باقي زملائه، قاتل من أجل لقب الدوري، ولعب دوراً مؤثراً بهذا الخصوص، حيث شبه البعض ما يقوم به، بالأدوار التي يقوم بها حالياً النجمان راموس قائد ريال مدريد بالتقدم في الكرات الثابتة ودعم المهاجمين في الأوقات العصيبة، وبيكيه مدافع برشلونة، وبالفعل نجح في إحراز 4 أهداف مهمة ومؤثرة.   من جهته، أعاد مراد إسماعيل (38 عاماً) صاحب الرئات الثلاث التي أطلقتها عليه "أيام الملاعب" قبل سنوات، عندما كان لاعباً مهماً في صفوف هلال القدس قبل الاحتراف في صفوف الوحدات الأردني، ضبط الإيقاع لخط الوسط، والذي بات أحد مفاتيح وحلول الفريق للتسجيل وصناعة اللعب للمهاجمين، ولم يكتف إسماعيل في تجربته الناجحة مع الجدعان بأدواره الدفاعية المعروفة عنه، بحكم أنه لاعب ارتكاز، بل كان له أيضاً أدوار مؤثرة في الشق الهجومي، حيث سجل العديد من الأهداف المؤثرة، خاصة من الكرات الثابتة والهوائية.   ما يميز البهداري وإسماعيل، أنهما يشكلان أفضل ثنائي متجانس ومتفاهم في دوري المحترفين، بفعل التعليمات الواضحة من قبل المدير الفني أبو الطاهر، فعندما يتقدم البهداري للأمام لإحداث الزيادة العددية المطلوبة، كان إسماعيل صمام الأمان، حيث كان يعود للخلف لتغطية مركزه، ونفس الأمر كان يحدث مع البهداري، فعندما كان يتقدم إسماعيل للأمام كان البهداري يطلب من زملائه المدافعين التقدم أكثر لخط الوسط لتغطية محور خط المنتصف، خوفاً من الكرات المرتدة.   بلاطة وجد ضالته، بوجود هذين النجمين، لفك شيفرة الدوري ولغز الدوري المحير لسنوات، فقد منحا الثقة والقوة لباقي كتيبة الجدعان للتألق، وكان من الطبيعي أن تكون النهاية سعيدة وأن تترجم بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي.

مواضيع قد تهمك