موسى شاكر: نجم كرة قدم ويد وسلة ذاع صيته ضمن كتيبة "الواي" واسمه كان يثير الرعب في قلوب المدافعين

هداف الدوري التصنيفي في العام 1978
القدس- وكالة بال سبورت/هو أحد أفراد قبيلة المحاربين ضمن صفوف فريق جمعية الشبان المسيحية- القدس في عصرها الذهبي هو أحد رموز الزمن الاحلى والاغلى والاجمل، في تلك الفترة التي بدئها اسطورة الرياضة الفلسطينية عميد المدربين في فلسطين ريمون زبانة "ابو طارق"، ومن بعده تسلم قيادة الفريق الرياضي القدير المخضرم يوسف الدلياني أحد أبرز لاعبي الجمعية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وأحد أبرز من تسلم ادارة الفريق في عصره الذهبي وجاء من بعده المدرب القدير والخلوق عقيل النشاشيبي.
كان اسم الهداف موسى شاكر يثير الرعب ويدبه في قلوب المدافعين في كل الاندية الفلسطينية، موسى شاكر برز نجمه لاعبا مميزا في عالم كرة القدم وكرة اليد والسلة ايضا، ناهيك عن باقي الرياضات الجانبية التي كان يمارسها في اروقة "الواي"، لعب موسى شاكر في فريق الواي بجانب الكبار في عالم الكرة المقدسية، هؤلاء الكبار ومنهم موسى شاكر صالوا وجالوا ملاعب الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن في زمن التطوع الرياضي وكان كبرى امانينهم أرتداء "البوط الصيني"، ولا ينتظرون الاموال والصفقات كما ايامنا هذه في زمن الاحتراف.
عرف عن موسى شاكر الضربات الرأسية، والسرعة المكوكية داخل المستطيل الاخضر والمراوغة في اللعب، وهي التي أرعبت المدافعين في أي مباراة كان يخوضها فريق "الواي"، ويعتز "ابو عيسى" بالكثير من اللقاءات التي خاضها في ملاعب فلسطين وكان هناك لقاءات كثيرة يسجل فيها "هاتريك" لا سيما الهاتريك الجميل الذي سجله في مرمى اهلي غزة في شهر نيسان من العام 1980، وهي المباراة التي دخل فيها تسعة اهداف في مرمى الاهلي الغزي.
موسى شاكر الرياضي الخلوق البعيد عن عالم الاضواء والصحافة والصور "قليل الكلام" عن نفسه كثير الكلام عن زملاءه في الملعب ممن عاصرهم وعاصروه في الزمن الجميل، تستذكر وكالة بال سبورت من ارشيفها انه في الشهر الاول من العام 1979 وضمن استفتاء اجرته رابطة اندية الضفة الغربية من خلال صحيفة القدس لأختيار افضل هداف في الضفة الغربية أكتسح موسى شاكر الاستفتاء ونال المركز الاول وحصل على جائزة الاستفتاء المقدمة من شركة "فيليبس" وكانت جائزة موسى آنذاك تلفزيون فيليبس ملون.
وتشير الصحيفة آنذاك ان حصيلة موسى كانت 14 هدفا في الدوري التصنيفي وكان يدرس في جامعة بير زيت "سنة اولى" ويبلغ من العمر 19 عاما، ورأى محرر القدس الرياضي الاعلامي الراحل طوني عبود ان لموسى شاكر مستقبل واعد ينتظره في عالم كرة القدم، وأخبر مدربيه في جمعية الشبان المسيحية بالقدس انهم بأنتظار مولد نجم كرة قدم كبير.
ولا ننسى "صواعق كرة اليد" التي كانت تنظمها جمعية الشبان المسيحية سنويا، ونتمنى ان تعود تلك الايام "والكلام لموسى"، ويستذكر موسى فوز فريق الجمعية ببطولة صاعقة كرة اليد في شهر تموز بالعام 1978 وفوز فريق الجمعية على مركز بلاطة بالمباراة النهائية التي انتهت عند منتصف الليل تقريبا وفاز الثقافي بيت ساحور بالمركز الثالث، وكانت البطولة على كاس المرحوم "علي يوسف عويضة" وكان الاعلامي المقدسي طوني عبود عريفا للحفل، وكان من نجوم فريق الجمعية آنذاك بالأضافة لموسى شاكر: جليل زبانة، نادي معلم، نبيل بمباشي، احمد الفحام، طوني زنانيري، عماد عكة، محمد الفحام، عماد عنبتاوي، سميح النوباني، ومحمد عويضة.
وكان حكام تلك البطولة: ريمون زبانة، رمزي قطينة، عمر موسى، عبد الله الخطيب، عيسى الريماوي، وخميس ابو السعيد، وتألفت لجنة الطعون من: فوزي معتوق، ماجد اسعد وخليل الحسيني.
ويعود بنا نجم كرة القدم المقدسي شهاب القواسمي بالذاكرة عن صديقه وزميله في الملاعب موسى شاكر فيقول: لعبت مع فريق جمعية الشبان المسيحية من سنة 1973 وحتى الاتفاضة الأولى، ومنذ انضمامي الى فريق الاشبال كان اللاعب موسى شاكر ضمن الفريق ثم انتقلنا الى الفريق الثاني وكان مدربنا يوسف الدلياني، ثم الى الفريق الأول مع المدرب عقيل النشاشيبي، وقبل انتقال النجم موسى الطوباسي وبقية الشباب الى نادي هلال القدس كنا نلعب الى جانبهم بنفس فريق الجمعية الأول في أواخر السبعينيات، وكان معنا بالفريق سفيان جعفر وأحمد أبو دلو لعبنا مع الطوباسي وابراهيم نجم وسامر بركات ودرويش الوعري وأبو مرعي وناجي الدغر تقريبا سنة ونصف كان وقتها مدربنا عقيل النشاشيبي قبل انتقال الشباب الى الهلال. وفي هذا الوقت اضطر عقيل النشاشيبي الى تشكيل فريق أول مكون من "من يظهرون في هذه الصورة المرفقة عام 1979" وهنا أصبحنا نلعب ضد الطوباسي وجماعته في الهلال.. وكان الدوري الممتاز على أشده وقد حاز موسى شاكر ذلك العام على لقب هداف الدوري بفارق هدف أو هدفين عن موسى الطوباسي، بالاضافة الى أنه كان بطلا للجمعية في لعبتي كرة اليد وكرة السلة.
ومع انتقال الشباب الى الهلال صار سفيان جعفر رئيسا للفريق ثم أحمد أبو دلو ثم شهاب قواسمي ثم سليم رزق الله، ومع بداية الثمانينات سافر الكثير منا الى الخارج وتبدل حال الفريق مع الوجوه الجديدة في هذه الصورة اضافة الى ماهر أبو دلو وعيسى قواسمي ومحمد صندوقة.
والحقيقة كان اسم موسى شاكر يثير الرعب في قلوب المدافعين في كل أندية فلسطين في أواخر السبعينات. نسيت أن أذكر المهندس خالد الخطيب لعب معنا في نفس الفترة.
شرح الصورة وهي من ارشيف وكالة بال سبورت:
وقوفا من اليمين: عبد رشيد، اسحق النمري، سليم رزق الله، موسى شاكر، سفيان جعفر، هاني مجاهد، أحمد أبو دلو، ماجد البلبيسي.
جلوسا: شهاب قواسمي، محمد نزال، ماهر عبد الواحد الصورة في شهر حزيران من العام 1979على ارض ملعب المطران.