هلال القدس.. الأزمة المالية قد تدفع لاعبيه للمغادرة

بال سبورت : الخليل- كتب محمد عوض/ بدا واضحاً للجميع أن هلال القدس يمرُّ بمرحلةٍ صعبة في الجانبيْن: الإداري والفني، والجانب الأوَّل تسبب في الجانبِ الثاني، وألحقَ الأذى بتركيبة الفريق، خاصةً في الجانب النفسي، الذي انعكس على المستوى العام، وأدى لاحقاً إلى تراجعِ النتائج مقارنةً مع المواسم الماضية، وهو ما لم يرق لعشاق "أسود العاصمة".
الفرق كلّها معرّضة للمشكلات، خاصةً تلك التي أنفقت مبالغَ كبيرة على مدار سنواتٍ، ومن ثم ظل اعتمادها على مصدرِ دخلٍ واحد، أو بالأحرى رجل مركزي يقود زمام الأمـور في جانب التمويل، فيكون مبعثاً للاستقرار، وبابتعاده أو تقليص دعمه، ينقلب الحال، ويصبح على ما رأيناه حديثاً.
مؤخراً، رحلَ الجناح الأيسر للفريق، عبد الله جابر، لكنه قد لا يكون الأخير، فكل لاعب يبحث عن مصالحه، أولاً، خاصةً في زمن الاحتراف، الذي يقوم أساساً على شيء كهذا، فالحصول على التمويل يعد دافعاً أساسياً للاستمرار في الفريق كعنصر محترف، ترجو حالةً جيدةً من الاستقرار، والرفاهية بدرجاتٍ متفاوتة.
لاعبو الهلال المقدسي، يمكن وصفهم "بالنخبة"، والأندية جميعها تنظر إليهم بعيون مفتوحة، لكن لا يستطع ضمهم إلا القلة، لماذا؟ لأن الطلبات المالية مرتفعة، نوعاً ما، مقارنةً بغيرهم، وهذا بسبب السيرة الذاتية، ورؤيتهم لأنفسهم كلاعبي منتخبات وطنية، وعلى مستوى عالٍ من الإمكانيات.
فرق المحترفين القوية، مالياً، مقارنةً بغيرها، ستحاول الحصول على خدمات لاعبي الهلال، خاصةً الأسماء الأكثر لمعاناً، خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبل، ويستدعي ذلك تدخلاً عاجلاً من الهيئة العامة للفريق لإيجاد مجلس إدارة يستطيع قيادة الدفة كما يجب، حتى لا يحدث لممثل العاصمة، ما حدث سابقاً لغيره.