فرسان بلاطة يؤكدون مقولة "الثالثة ثابتة" بخطف كأس المحترفين

غزة- كتب اشرف مطر/ أخيراً وبعد طول انتظار، تمكن جدعان بلاطة من تحويل الحلم إلى
حقيقة، والاحتفال بأول لقب للدوري، ليتحول ليل المخيم إلى نهار احتفالاً وابتهاجاً
باللقب النفيس.
بلاطة حاول على مدار
العشرة مواسم الأخيرة منذ تطبيق دوري المحترفين موسم 2010-2011 البحث عن اللقب،
إلا أنه لم يتمكن، وظل أحد الفرق القليلة مع أندية هلال القدس وشباب الخليل وترجي
واد النيص التي لم تهبط لمصاف أندية الأولى.
بلاطة اقترب من لقب الدوري بشكل جدي في
مناسبتين، موسم 2014-2015، وموسم 2018-2019، لكنه في الأمتار الأخيرة كان يفقد
اللقب لأسباب مختلفة.
في موسم 2014-2015، قدّم أقوى وأجمل مواسمه،
وظل منافساً قوياً على اللقب مع فريق الظاهرية حتى الجولة الأخيرة، لكن اللقب ذهب
في نهاية المطاف لصالح الظاهرية.
في ذلك الموسم كان الفارق النهائي نقطة، لكن
بلاطة كان الأكثر الأندية تسجيلاً للأهداف برصيد 57 هدفاً، وهو رقم تاريخي لعدد
الأهداف المسجلة في موسم واحد، ونال نجمه السابق عبد أبو حبيب لقب الهداف بـ 19
هدفاً.
انتظر بلاطة 4 مواسم، كان خلالها بعيداً عن
أجواء المنافسة، وعاد قوياً موسم 2018-2019، والذي أنهاه ثالثاً، كان بلاطة المرشح
الأول للفوز بلقب الدوري، لكن خطأ فادحاً ارتكبه لاعب وسط الفريق عمر أردنية
بالاعتداء على حكم اللقاء أمام ثقافي طولكرم، أدى لإنهاء اللقاء قبل نهايته بربع
ساعة وكان بلاطة متقدماً بهدفين لهدف، لكن الاتحاد اعتبره خاسراً، وبالتالي فقد 3
نقاط مهمة في مسيرة للفوز باللقب، لتتغير وجهة الدوري وتستقر في العاصمة بخزائن
هلال القدس، الذي استفاد بشكل مباشر من القرار الإداري، ليقفز إلى الصدارة ويحتفظ
باللقب للعام الثالث توالياً.
إدارة بلاطة تصرفت بذكاء شديد في التعامل مع
أزمة ضياع الدوري في أمتاره الأخيرة، فقررت على عجل التعاقد مع المدير الفني الكابتن
سعيد أبو الطاهر للحفاظ على الفريق الحالي من الانهيار والضياع، وبالفعل وبحكم
معرفته الواسعة بدوري المحترفين وقيادته السابقة لبلاطة، وقبلها قيادته الناجحة
للظاهرية والتتويج معه بلقب الدوري، استطاع ترتيب أوراق الفريق بسرعة وتجاوز أزمة
لقاء الثقافي وتبعاته، واستكمل الدوري، وقاده بعد ذلك في بطولة الكأس، واستطاع
"الجدعان" تعويض موسمهم، والفوز بكأس فلسطين للمرة الثانية، لينقذ
الفريق موسمه من الضياع.
التعاقد مع أبو
الطاهر قبل انتهاء الدوري، سهل كثيراً عليه إعداد الفريق للموسم الجديد، فقد حافظ
على القوام الرئيسي، وعزز صفوفه بلاعبين يحتاجهم.
ووضح مع انطلاق الموسم الحالي 2019-2020، أن
بلاطة لن يفرط هذه المرة بلقب الدوري، فالفريق هو الوحيد الذي قدم أداءً ثابتاً في
جميع لقاءاته، وعلى مدار 20 جولة، لم يتعرض الفريق سوى لخسارة واحدة أمام مركز
الأمعري الوصيف الحالي، وهي الخسارة التي أشعلت السباق، وبثت الشك حول قدرة
الجدعان على الاستمرار حتى النهاية، لكن الرد جاء قاطعاً من اللاعبين بالقدرة على
التعويض، وبالفعل تمكن الفريق في أول لقاء له بعد الخسارة من العودة السريعة،
ويحسب للنجم محمود أبو وردة أنه كان أحد أبطال اللقاء عندما اقتنص برأسه هدفاً
قاتلاً في الدقيقة الأخيرة من لقاء ثقافي طولكرم، ليمنح أغلى 3 نقاط، ومنها عاد
الفريق لوضعه الطبيعي وصولاً لليلة التتويج أمام البطل السابق هلال القدس والفوز
عليه في عقر دار الأخير (4/1).