كتب اسماعيل حوامدة/ مع اقتراب إعلان نهاية أطول دوري للمحترفين والذي يستعد لإسدال الستائر على مجرياته اعتبارا من يوم غد، تقام جولات الختام الثلاث في غضون أسبوع، لتبدأ بعدها الأندية التحضير للموسم الجديد في ظل ضبابية عالية في طبيعة التحضيرات.
ما بين سندان المستحقات الكبيرة للاعبين عن الموسم الحالي، والتي عجزت الأندية عن تغطيتها لأسباب متعددة منها غياب الراعي الرسمي، وجائحة كورونا التي ضربت كل شيء وأصابته بشلل تام، ومع اعتماد الأندية على رجال الأعمال وأصحاب رأس المال، حيث الضرر الكبير الذي لحق بهم من الجائحة، والاستحقاق المالي الكبير للموسم الجديد، تعيش الأندية فترة عصيبة، يرافقها غموض فيما يمكن الإقدام عليه.
لكن الأخبار المرشحة ، وهي تسريبات خاصة تتعلق بطبيعة التوجه الذي ترتئي عدة اندية الإقدام عليه فيما يتعلق بالتعاقدات الخاصة بالموسم المقبل.
ما رشح من معلومات تشير الى أن الوضع المالي الصعب للأندية يفرض عليها عدم المجازفة في تعاقدات كبيرة كما في كل موسم، وهذا بحد ذاته يحد من قيمة الصفقات الضخمة التي ترافق "الميركاتو" الصيفي.
الحديث يدور عن محاولة جادة من عدة اندية لتكون تعاقداتها محدودة، وتتجه صوب عنصر الشباب، واختيار لاعبين من منطقة جغرافية قريبة للتخفيف من الأعباء المالية التي أرهقت ولا زالت خزائن الأندية، من هنا فقد بدأ التحضير الجاد من مختلف الأندية على الصعيد الإداري للمضي قدما في هذا الاتجاه.
هذا هو الطريق الذي ترغب الأندية في السير فيه يفتح الباب على مصراعيه أمام الفئات العمرية لتثبت جدارتها، فصعوبة المرحلة، والضعف المادي الذي يضرب الأندية، يوجه البوصلة نحو هؤلاء ليقولوا كلمتهم، ومثل هذه الفرص الذهبية لا تتكرر دائما، ففي ظل الوضعية التي تعصف بالأندية اليوم يبدو أن الفرصة قد جاءت على طبق من ذهب للاعبين الشباب لأخذ زمام المبادرة، وإثبات أحقيتهم في التواجد ضمن التركيبة الأساسية للفريق الأول كل في ناديه.