شريط الأخبار

يحيى عاصي.. مسيرة مميزة كلاعب ومدرب مع هلاليي "الغور"

يحيى عاصي.. مسيرة مميزة كلاعب ومدرب مع هلاليي الغور
بال سبورت :   طولكرم – كتب محمد عراقي/ ضمن سلسلة تقاريرنا عن مدربينا المحليين الواعدين، الذين يحققون نتائج مميزة بعملهم واجتهادهم واخلاصهم في العمل، في ظل ظروف إدارية ومالية وفنية صعبة لجميع الاندية المحلية، نسلط الضوء اليوم على المدرب المميز والخلوق الكابتن يحيى عاصي، نجم هلال اريحا السابق ومدربه الحالي.
سيرة مميزة كلاعب لا شك ان أي مدرب يحمل سيرة ذاتية مميزة كلاعب سابق يسهل عمله بشكل كبير من خلال الخبرات التي اكتسبها كلاعب، ومرور مدربين كثر عليه اضافة الى سهولة قناعة اللاعب بتعليماته وتوجيهاته، لأن الملاعب المحلية تكون شاهدة على ابداعاته وانجازاته كلاعب في فترات سابقة.   وهذا الأمر ينطبق على الكابتن يحيى عاصي الذي كان لاعباً مميزاً، وأحد أفضل نجوم هلال اريحا في التسعينيات كلاعب وسط متمكن، امتلك مهارات فردية عالية، ورؤية ذكية وثاقبة للملعب، في وقت عجت فيه صفوف هلال الاغوار بالعديد من النجوم والمواهب التي تألقت في الملاعب المحلية ورفعت اسم الهلال في العلالي.
مسيرة تدريبية جيدة بعد اعتزاله، اتجه الكابتن عاصي للتدريب، وحرص على خوض عدة تجارب جيدة ومفيدة صقلته كثيراً، وهو يدخل الآن العقد الثاني له كمدرب واعد، فقد نجح عاصي في قيادة هلال اريحا وصعد به لأول مرة لدوري المحترفين قبل 10 سنوات تقريباً في انجاز جيد وقتها.   كما اشرف يحيى عاصي قبل سنوات على منتخبنا الوطني للناشئين وشارك في تصفيات أمم آسيا، ورغم النتائج غير المرضية والتي جاءت كنتاج طبيعي لقلة الخبرات وضعف الامكانيات وغياب الاعداد الكافي من معسكرات تدريبية ومباريات ودية دولية للاعبينا، لكن عاصي وقتها بذل مجهوداً كبيراً في اكتشاف وتطوير مواهبنا الشابة والتي شق عدد كبير منهم بعدها طريقه بنجاح في الملاعب حتى الآن.
انجاز جديد الانجاز الجديد الذي حققه يحيى عاصي مؤخراً هو قيادته هلال أريحا للتأهل والعودة للاحتراف الجزئي بتصدره لدوري الدرجة الثانية باقتدار، بعد عروض قوية ونتائج مميزة رجحت كفة الفريق الريحاوي بوضوح عن منافسيه الآخرين، ما اعاد الأمل لمحبي هذا الفريق العريق في امكانية التخطيط لمحاولة العودة من جديد لدوري الاضواء في الفترة المقبلة، فقد كان هبوط الهلال للدرجة الثانية محزناً ومؤلماً ومحبطا للغاية.   يحيى عاصي سخر خبراته الكبيرة والمتراكمة كلاعب وكمدرب بنجاح من خلال قيادته الفنية الجيدة للاعبيه وتركيزه الواضح والذي أثمر عن نتائج مميزة طوال الدوري فوضع هلال اريحا كمرشح قوي ووحيد للصعود وتحقق ذلك بالفعل. ومما سهل على تحقيق الانجاز الاخير لكتيبة الاغوار اضافة الى الدور الفني المميز للكابتن يحيى عاصي، الاستقرار الاداري الذي تجسد بتولي شقيقه الاكبر والنجم السابق والاداري المخضرم محمد عاصي لرئاسة النادي الريحاوي فاكتملت المعادلة الرياضية واثمرت عن انجاز جيد انتظرته جماهير اريحا طويلاً.   واذا اراد هلال اريحا التفكير في العودة لدوري الاضواء، عليه البناء على ما تحقق من خلال استمرار الاستقرار الاداري والفني والتخطيط بشكل جيد ومدروس لما هو قادم فنياً ومالياً من اجل مواصلة النجاحات الكروية خلال الفترة القادمة.

مواضيع قد تهمك