السفاح" ماهر مفارجة نكهة الكرة المقدسية المعتّقة !

بال سبورت : "
الخليل- كتب فايز نصّار/ لم أعد الى البيت - يومها - قبل أن يطوي الليل نصفه ، ولكن في الصباح أيقظني الجوال مبكراَ ، فتوجست خيفة من هذه المكالمة ، كان على الخط صديقي المرحوم الحاج راتب الدويك ، الذي طلب مني هاتف الهداف المقدسي ماهر مفارجة .
والحق يقال : إن مكالمة أبي احمد لم تكن عفوية ، وإنما بعد دراسة متأنية لاحتياجات الخط الأمامي للعميد ، في خضم البحث عن قائد ميداني ، لم نكن نعرف أنّه سيقود بعد ذلك العارضة الفنية للعميد ، ولغيره من الفرق .
شخصياً عرفت أبا وسيم منذ كان نجماً متألقا في الخط الأمامي لشياطين الأردن الحمر ، وزادت معرفتي به يوم عاد من غزواته الخارجية ، ليصنع صفحات جديدة من المجد ، مغرداً ضمن السرب السلواني ، ومحلقاً مع الأسد الهلال العاصمي ، مساهماً مع الناديين في تحقيق الكثير من الإنجازات .
وتوسعت دائرة تأثير ابن بيت لقيا إلى ميدان التدريب والقيادة ، فساهم من خلال فكره الثاقب في رفعة عدد من الفرق ، التي تولى تدريبها ، وكان له دور مؤثر في العمل الرياضي الإداري ، وخاصة في جمع رفاق الزمن الجميل ضمن جمعية تهتم بشؤونهم .
لن أتحدث كثيراً عن صديقي ماهر مفارجة ، وأترك له الاسهاب في عرض شريط حياته الرياضية ، في ملاعب الوطن والمهجر .
- اسمي ماهر داود محمد مفارجه" أبو وسيم " من مواليد القدس يوم 6/7/ 1972 ولقبي المهاجم الذكي ، والمهاجم المنقذ . - كأيّ لاعب بدأت ممارسة الكرة في حارات وأزقة ومدارس بلدة بيت لقيا ، لأنتقل بعد ذلك للعبت في جنبات مخيم شعفاط ، قبل انضمامي لناشئي المركز .. لتبدأ شهرتيعندما انتقلت للدراسة في المدرسة الرشيدية الثانوية ، حيث برزت كلاعب موهوب . -بعد الدراسة الثانوية التحقت بالجامعة الأردنية ، ولعبت ضمن منتخب الجامعة ، ومع منتخب الجامعات الأردنية ، الذي أصبحت لاحقاً قائداً له .. وفي عمان التحقت بنادي الجزيرة ، الذي لعبت له خمسة مواسم ، كنت خلالها هداف الفريق . - وبعد العودة من الأردن تم اختياري لمنتخب فلسطين ، فلعبت أول مباراة دولية في شهر حزيران 1995 ، أمام المنتخب العسكري ، وسجلت هدفين على ملعب البيرة الجديدة ، لتنهال عليّ العروض من الأندية المحلية ، فاخترت اللعب مع نادي سلوان لمدة عام ، كنت خلالها هداف الفريق ، قبل انتقالي لهلال القدس ، الذي لعبت له تسع سنوات ، كنت فيها هدافاً وقائداً للفريق ، لتأتي المرحلة الجديدة ، بانتقالي إلى العميد شباب الخليل سنة 2004 ، بجهد من الأخ فايز نصار ، وعضو الهيئة الادارية المرحوم الحاج راتب دويك ، فلعبت معه موسماً واحداً ، وكنت ايضاً هداف الفريق ، لأنهي مسيرتي كلاعب في صفوف العميد . - هناك العديد من المدربين الذين لهم فضل عليّ ، منهم راسم عاصي من بيت لقيا . ومحمد طالب في شعفاط ، ومحمود محيي الدين ، وفي الأردن المدرب العراقي واثق ناجي ، وصباح عبد الجليل ، وفي الجزيرة المرحوم عزت حمزه ، وأحمد ابو شيخه ، ومحليا علي العباسي ، ومحمد نزال ، ووليد ذيب ، وعلي عثمان . -انتقلت للعب في الجزيرة من خلال وجودي في الجامعة الأردنية ، ودراسة التربية الرياضية ، حيث قام مشرف الدراسة الأستاذ عصام الريشة ، شقيق الحارس معتز الريشة بتقديم عرض لي , وكان يدرب الفريق المدرب العراقي الراحل واثق ناجي . - أفضل تشكيلة لعبتها معها في الجزيرة تضم في حراسة المرمى معتز الريشة ، وفي الدفاع عصام التلي ، ونجيب البنا ، ومازن الزغير ، وأمجد أبو طعيمه ، وفي الوسط توفيق الصاحب ، ومحمد بدوي ، وعامر عقل ، وسيمون خير ، وفي الهجوم ماهر مفارجة ، ومراد عوينة . - مثلي الأعلى في الملاعب موسى الطوباسي ، وإبراهيم نجم ، وعارف عوفي ، وحاتم صلاح ، وعطية شبانه ، وكل نجوم فلسطين المخضرمين ، الذين كانوا نجوماً في الملعب ، أمّا خارج الملاعب فوالدتي رحمة الله عليها . -بدايتي مع المنتخبات كانت سنة 1990، عندما لعبت لمنتخب القدس ، أمام منتخب نجوم الضفة الغربية على ملعب المطران ، وأمام منتخب غزه على ملعب اليرموك ، وعلى ملعب المطران ، ثم التحقت سنة 1995 بمنتخب فلسطين ، ولعبت مباريات داخلية ، وللأسف لم يسمح لي بمشاركة المنتخب كوني أحمل الهوية المقدسية ، فتم استبعادي في أكثر من مشاركة خارجية في لبنان ومصر عام 1996 /1997 ، وشاركت في تفاهم نادي فلسطين غزه وأهلي الخليل في الاردن عام 1996 ، وكان مدرب الفريق في ذلك الوقت الكابتن غسان بلعاوي .. وسنة 1996 تم تشكيل منتخب للقدس ، بقيادة عماد عكه وجودي مسودة ، ولعبنا أمام منتخب نجوم عرب 1948 على ملعب أم الفحم ، ومع نجوم الدوري الاسلامي في الداخل ، وبرزت في المباراتين ، لأصبح كابتن منتخب القدس ، الذي شارك في بطولة القدس لنادي حيفا الفلسطيني في العراق أكثر من مره ، وهناك شكلت العديد من التفاهمات بين أندية سلوان ، والهلال ، وجبل المكبر أمام أندية الضفة ونجومها وشاركت فيها جميعها ، لأشارك بعد ذلك مع منتخب قدامى فلسطين ، في أكثر من مناسبة خارج فلسطين . -كنت متفاهماً في هلال القدس مع فادي لافي ، وفي سلوان مع نضال العباسي ، وماهر المعيرجي ، وفي شباب الخليل مع عماد ناصر الدين ، وفي الجزيرة مع توفيق الصاحب ، ومراد عوينة ، وفي منتخب القدس مع محمد ومحمود عوده. - توليت تدريب نادي سلوان ، ثم دربت هلال القدس ، وشباب الخليل ، وشباب الخضر ، ومؤسسة البيرة ، وجبل الزيتون . - أصعب مدافع واجهته في الملاعب يوسف العموري من الوحدات ، ومراد الحوراني في الرمثا ، وصلاح الجعبري من شباب الخليل ، وفتح الله عاصي من سلوان ، وربحي الرجبي من الهلال ، ونزار أبو علي من البيرة ، وجميل سعيد من الخضر ، وعلاء الحافي مركز عسكر . - كانت أجمل مبارياتي في فترة لعبي مع هلال القدس وشباب الخليل ، وخاصة ضمن الدوري ، فمثل هذه المباريات كانت حافلة بالندية والتنافس ، لوجود عدد كبير من نجوم الكرة الفلسطينية مع الهلال وشباب الخليل ... ومن أجمل مباراتي الديربي المقدسي ، بين الشقيقين سلوان والهلال ، حيث كانت هذه المباراة تحظى بالدعم الجماهيري الكبير ، لما يضمه الفريقان من لاعبين ، وتميز المباراة بالندية والتنافس الشريف . -افضل نجوم دوري الضفة على أيامي فادي لافي ، ونضال العباسي وابراهيم العباسي ، وفتح الله عاصي ، ومعمر عاصي ، وربحي الرجبي ، ونائل أسعد ، ورجب أبو مياله ، وأيمن سالم ، ومراد اسماعيل ، ومحمد ومحمود عوده ، ويوسف جاد الله ، ولؤي حسني ، وعزيز خضر ، وصفوان راجح ، وأيمن وحسن وأمجد صندوقه ، ، وخلدون فهد ، وعماد ناصر الدين ، ووليد عبد الرحمن ، وحازم المحتسب ، والمرحوم طارق القطو ، وماهر بكر ، وجمال جاد الله ، وجمال حدايده ، وسفيان دوفش ، وأحمد النتشه ، وعبد الله الصيداوي ، وسامي ابو دياب ، وعيسى كنعان ، ورائد الهريمي ، وجمال الصغير ، وسيمون خير ، وجبران كحله ، ونزار ابو علي ، ويحيى عاصي ، وخليل ابو غاليه ، وعبد السلام الخطيب ، ورياض اسماعيل ، وفراس ابو مياله ، ونضال شويكي . -أمّا أبرز نجوم القطاع فصائب جنديه ، والمرحوم عاهد زقوت ، وابراهيم مدوخ ، وزياد الكرد ، وجمال الحولي ، وهيثم حجاج ، ونادر النمس ، ومحمد السويركي ، ومحمد الجيش ، وحسين الريفي .. وهناك الكثير من النجوم ، سواء كانت في الضفة او في القطاع ، واعتذر لعدم سرد جميع الأسماء . - أهم انجازاتي لقب هداف نادي الجزيرة لأكثر من موسم ، ومساعدة نادي الجزيرة للعودة إلى الدوري الممتاز ، بتسجيلي هدف الفوز للصعود ، إضافة إلى كوني هداف سلوان لموسم واحد ، وهداف هلال القدس لأكثر من موسم ، وهداف منتخب قدامى فلسطين في أكثر من مناسبة ، وهداف منتخب الجامعة الأردنية .. أمّا كمدرب فوصيف كأس فلسطين مع نادي شباب الخليل ، والحصول على بطولة درع فلسطين لأول مره مع نادي شباب الخليل ، والصعود مع نادي شباب الخضر درجتين متتاليتين ، ناهيك عن كوني أنقذت العديد من الأندية من الهبوط في دوري المحترفين ، وهم شباب الخليل ، وسلوان ، ومؤسسة البيرة . - عندما كنت لاعباً ، كنت أستعد بشكل كبير قبل أي مباراة ، وكلي واثق ثقة بتوفيق الله سبحانه وتعالى ، لأن لكل مجتهد نصيب ، وعندما صرت مدرباً ، أصبحت أجهز الفريق نفسياً وبدنياً قبل أيّ مباراة ، وفي الفترة الأخيرة كنت متابعاً لفريقي هلال القدس وشباب الخليل ، كونهما ينافسان على الصدارة ، وكنت أستمتع بمشاهدة مبارياتهما ، كوني لعبت ودربت في الناديين . - لاعبي المفضل محلياً : قديماً موسى الطوباسي وحديثاً عدي الدباغ ، ولاعبي المفضل عربياً ، قديماً محمود الخطيب ، وحديثاً محمد صلاح ، ولاعبي المفضل دولياً قديماً مارادونا وحديثاً كريستيانو رونالدو . - مدربي المفضل محلياً قديماً عقيل نشاشيبي ، وحديثاً سعيد ابو طاهر، ومدربي المفضل عربيا ، قديماً المصري حسن شحاته ، حديثاً الجزائري جمال بلماضي ، ومدربي المفضل دولياً ، قديماً اليكس فيرجسون ، وحديثاً يورغن كلوب . -أرى ان الإعلام الرياضي عنصر أساسي في تطوير لعبة كرة القدم والرياضة بشكل عام ، لأنّ له دورا أساسيا في النهوض بالرياضة ، ولكن ما يعيبه فقدان الجرأة والصراحة في نقد السلبيات والاخفاقات ، متمنياً ان يكون الإعلام الفلسطيني مميزاً في جميع المجالات . - أقول للراحل ماجد ابو خالد : لقد كنت عزيزاً ، وأباً وأخاً ، ورمزاً من رموز الرياضة في القدس ، وكنت قريباً جداً منا في آخر سنوات عمرك ، ضمن رابطة قدامى اللاعبين ، حيث كنت رئيساً لها ، وأنا امين السر. - أقول للكابتن توفيق الصاحب : أنت الأخ العزيز ، والصديق المساعد لي في مشوار احترافي في نادي الجزيرة ، ربنا يديم عليك الصحة والعافية . - أقول للمرحوم الحاج راتب الدويك : كانت معرفتي بك كأمين لصندوق نادي شباب الخليل عام 2003 من خلال الإعلامي فايز نصار ، رحمك الله فأنت نعم الإداري الناجح. - أقول للكابتن عقيل النشاشيبي : أنت مدرب قدير ، ساهمت في تخريج مئات الشباب في لعبة كرة القدم ، وكانت لك بصمات واضحة ، كل التقدير والاحترام ، فأنت من أفضل مدربي الكرة في القدس والضفة الغربية . -من الطرائف التي حصلت معي سنة 1993 لعبت مع نادي الجزيرة مباراة مصيرية أمام نادي الرمثا على ملعب مدينة الحسن في اربد ، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ، وفي الدقيقة 91 سجلت هدفاً صاروخياً من خارج الصندوق ، في شباك الحارس الدولي أحمد أبو ناصوح ، فأسرع نحوي كل من توفيق الصاحب ، وعصام التل يسألان : هل دخلت الكرة في الشباك ؟ فأجبت : اذهبا واحضرا الكرة من الشباك ، وانتهت المباراة واحد صفر لمصلحة الجزيرة ، وأذكر وقتها كتبت الصحافة : مفارجة سجل أغلى أهداف الدوري الأردني . - وسنة 1995 كانت هناك مباراة مصيرية بين سلوان مع هلال أريحا على ملعب نابلس ، وشهدت المباراة تسجيلي هاترك ( 3 أهداف ) ، ولكني أصبت ،بعد تسجيلي الهدف الأول بجروح في كلتا يدي ، فقام الطبيب المرافق محمد عودة بعلاجي ، وأثناء ذلك سجل هلال أريحا هدف التعادل ، فنزلت وسجلت الهدف الثاني ، وأصبت في كلتا ركبتي ، وخرجت للعلاج ، وأثناء ذلك سجل هلال اريحا هدفه الثاني ، فعدت للعب وسجلت هدف الفوز ! - وفي سنة 2000 زرت قطاع غزة مع هلال القدس بعد عشر سنوات من الانقطاع ، ولعبنا أمام اتحاد الشجاعية على ستاد فلسطين ، والغريب أني أصبت في اصبع قدمي الكبير في أول خمس دقائق ، ولكني أكملت المباراة وأنا مصاب ، وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق ، وأذكر يومها أنه تواجد مشجع كبير في السن من نادي الشاطئ ، وكان كلما استلمت الكرة يصرخ بصوت عال " رقصه يا مفارجه " وبعد انتهاء المباراة تحدثت معه ، وأخبرني أنه يتابع اخباري أولاً بأول . - وبعد انتقالي لنادي شباب الخليل من نادي هلال القدس سنة 2004 ، كانت هناك مباراة على كأس السنيورة بين الفريقين ، وأثناء المباراة كان جمهور هلال القدس يقول لجمهور شباب الخليل ، بان الكابتن ماهر مفارجه أصبح كبيرا في السن ، ومستواه انخفض ... وخلال المباراة كنت أفضل لاعب ، وسجلت هدفين في مرمى الهلال ، وفاز شباب الخليل على هلال القدس ، وقام جمهور شباب الخليل بالاحتفال بي في الملعب وكأنه مهرجان رياضي . - كانت الأندية قديماً غنية بالانتماء والوفاء ، وكان اللاعبون كباراً ، مع ضعف في المصادر والامكانيات ، واليوم هناك امكانيات ودعم كبير ، دون وجود النجوم والمواهب الحقيقية ، مع غياب الانتماء للأندية بشكل كبير ، وكلي أمل أن يعير الجميع الاهتمام بالفئات العمرية المساندة ، وأن يكون مدربو هذه الفئات ذا كفاءة عالية ، من للمساهمة في تطوير قدرات هؤلاء اللاعبين . - وفي ختام كلامي أود أن أشكر صديقي الاعلامي البارز فايز نصار الذي أكنّ له كل التقدير والاحترام على ما بذله ويبذله من جهدِ كبير في رفعة وتقدم الاعلام الرياضي الفلسطيني .
- اسمي ماهر داود محمد مفارجه" أبو وسيم " من مواليد القدس يوم 6/7/ 1972 ولقبي المهاجم الذكي ، والمهاجم المنقذ . - كأيّ لاعب بدأت ممارسة الكرة في حارات وأزقة ومدارس بلدة بيت لقيا ، لأنتقل بعد ذلك للعبت في جنبات مخيم شعفاط ، قبل انضمامي لناشئي المركز .. لتبدأ شهرتيعندما انتقلت للدراسة في المدرسة الرشيدية الثانوية ، حيث برزت كلاعب موهوب . -بعد الدراسة الثانوية التحقت بالجامعة الأردنية ، ولعبت ضمن منتخب الجامعة ، ومع منتخب الجامعات الأردنية ، الذي أصبحت لاحقاً قائداً له .. وفي عمان التحقت بنادي الجزيرة ، الذي لعبت له خمسة مواسم ، كنت خلالها هداف الفريق . - وبعد العودة من الأردن تم اختياري لمنتخب فلسطين ، فلعبت أول مباراة دولية في شهر حزيران 1995 ، أمام المنتخب العسكري ، وسجلت هدفين على ملعب البيرة الجديدة ، لتنهال عليّ العروض من الأندية المحلية ، فاخترت اللعب مع نادي سلوان لمدة عام ، كنت خلالها هداف الفريق ، قبل انتقالي لهلال القدس ، الذي لعبت له تسع سنوات ، كنت فيها هدافاً وقائداً للفريق ، لتأتي المرحلة الجديدة ، بانتقالي إلى العميد شباب الخليل سنة 2004 ، بجهد من الأخ فايز نصار ، وعضو الهيئة الادارية المرحوم الحاج راتب دويك ، فلعبت معه موسماً واحداً ، وكنت ايضاً هداف الفريق ، لأنهي مسيرتي كلاعب في صفوف العميد . - هناك العديد من المدربين الذين لهم فضل عليّ ، منهم راسم عاصي من بيت لقيا . ومحمد طالب في شعفاط ، ومحمود محيي الدين ، وفي الأردن المدرب العراقي واثق ناجي ، وصباح عبد الجليل ، وفي الجزيرة المرحوم عزت حمزه ، وأحمد ابو شيخه ، ومحليا علي العباسي ، ومحمد نزال ، ووليد ذيب ، وعلي عثمان . -انتقلت للعب في الجزيرة من خلال وجودي في الجامعة الأردنية ، ودراسة التربية الرياضية ، حيث قام مشرف الدراسة الأستاذ عصام الريشة ، شقيق الحارس معتز الريشة بتقديم عرض لي , وكان يدرب الفريق المدرب العراقي الراحل واثق ناجي . - أفضل تشكيلة لعبتها معها في الجزيرة تضم في حراسة المرمى معتز الريشة ، وفي الدفاع عصام التلي ، ونجيب البنا ، ومازن الزغير ، وأمجد أبو طعيمه ، وفي الوسط توفيق الصاحب ، ومحمد بدوي ، وعامر عقل ، وسيمون خير ، وفي الهجوم ماهر مفارجة ، ومراد عوينة . - مثلي الأعلى في الملاعب موسى الطوباسي ، وإبراهيم نجم ، وعارف عوفي ، وحاتم صلاح ، وعطية شبانه ، وكل نجوم فلسطين المخضرمين ، الذين كانوا نجوماً في الملعب ، أمّا خارج الملاعب فوالدتي رحمة الله عليها . -بدايتي مع المنتخبات كانت سنة 1990، عندما لعبت لمنتخب القدس ، أمام منتخب نجوم الضفة الغربية على ملعب المطران ، وأمام منتخب غزه على ملعب اليرموك ، وعلى ملعب المطران ، ثم التحقت سنة 1995 بمنتخب فلسطين ، ولعبت مباريات داخلية ، وللأسف لم يسمح لي بمشاركة المنتخب كوني أحمل الهوية المقدسية ، فتم استبعادي في أكثر من مشاركة خارجية في لبنان ومصر عام 1996 /1997 ، وشاركت في تفاهم نادي فلسطين غزه وأهلي الخليل في الاردن عام 1996 ، وكان مدرب الفريق في ذلك الوقت الكابتن غسان بلعاوي .. وسنة 1996 تم تشكيل منتخب للقدس ، بقيادة عماد عكه وجودي مسودة ، ولعبنا أمام منتخب نجوم عرب 1948 على ملعب أم الفحم ، ومع نجوم الدوري الاسلامي في الداخل ، وبرزت في المباراتين ، لأصبح كابتن منتخب القدس ، الذي شارك في بطولة القدس لنادي حيفا الفلسطيني في العراق أكثر من مره ، وهناك شكلت العديد من التفاهمات بين أندية سلوان ، والهلال ، وجبل المكبر أمام أندية الضفة ونجومها وشاركت فيها جميعها ، لأشارك بعد ذلك مع منتخب قدامى فلسطين ، في أكثر من مناسبة خارج فلسطين . -كنت متفاهماً في هلال القدس مع فادي لافي ، وفي سلوان مع نضال العباسي ، وماهر المعيرجي ، وفي شباب الخليل مع عماد ناصر الدين ، وفي الجزيرة مع توفيق الصاحب ، ومراد عوينة ، وفي منتخب القدس مع محمد ومحمود عوده. - توليت تدريب نادي سلوان ، ثم دربت هلال القدس ، وشباب الخليل ، وشباب الخضر ، ومؤسسة البيرة ، وجبل الزيتون . - أصعب مدافع واجهته في الملاعب يوسف العموري من الوحدات ، ومراد الحوراني في الرمثا ، وصلاح الجعبري من شباب الخليل ، وفتح الله عاصي من سلوان ، وربحي الرجبي من الهلال ، ونزار أبو علي من البيرة ، وجميل سعيد من الخضر ، وعلاء الحافي مركز عسكر . - كانت أجمل مبارياتي في فترة لعبي مع هلال القدس وشباب الخليل ، وخاصة ضمن الدوري ، فمثل هذه المباريات كانت حافلة بالندية والتنافس ، لوجود عدد كبير من نجوم الكرة الفلسطينية مع الهلال وشباب الخليل ... ومن أجمل مباراتي الديربي المقدسي ، بين الشقيقين سلوان والهلال ، حيث كانت هذه المباراة تحظى بالدعم الجماهيري الكبير ، لما يضمه الفريقان من لاعبين ، وتميز المباراة بالندية والتنافس الشريف . -افضل نجوم دوري الضفة على أيامي فادي لافي ، ونضال العباسي وابراهيم العباسي ، وفتح الله عاصي ، ومعمر عاصي ، وربحي الرجبي ، ونائل أسعد ، ورجب أبو مياله ، وأيمن سالم ، ومراد اسماعيل ، ومحمد ومحمود عوده ، ويوسف جاد الله ، ولؤي حسني ، وعزيز خضر ، وصفوان راجح ، وأيمن وحسن وأمجد صندوقه ، ، وخلدون فهد ، وعماد ناصر الدين ، ووليد عبد الرحمن ، وحازم المحتسب ، والمرحوم طارق القطو ، وماهر بكر ، وجمال جاد الله ، وجمال حدايده ، وسفيان دوفش ، وأحمد النتشه ، وعبد الله الصيداوي ، وسامي ابو دياب ، وعيسى كنعان ، ورائد الهريمي ، وجمال الصغير ، وسيمون خير ، وجبران كحله ، ونزار ابو علي ، ويحيى عاصي ، وخليل ابو غاليه ، وعبد السلام الخطيب ، ورياض اسماعيل ، وفراس ابو مياله ، ونضال شويكي . -أمّا أبرز نجوم القطاع فصائب جنديه ، والمرحوم عاهد زقوت ، وابراهيم مدوخ ، وزياد الكرد ، وجمال الحولي ، وهيثم حجاج ، ونادر النمس ، ومحمد السويركي ، ومحمد الجيش ، وحسين الريفي .. وهناك الكثير من النجوم ، سواء كانت في الضفة او في القطاع ، واعتذر لعدم سرد جميع الأسماء . - أهم انجازاتي لقب هداف نادي الجزيرة لأكثر من موسم ، ومساعدة نادي الجزيرة للعودة إلى الدوري الممتاز ، بتسجيلي هدف الفوز للصعود ، إضافة إلى كوني هداف سلوان لموسم واحد ، وهداف هلال القدس لأكثر من موسم ، وهداف منتخب قدامى فلسطين في أكثر من مناسبة ، وهداف منتخب الجامعة الأردنية .. أمّا كمدرب فوصيف كأس فلسطين مع نادي شباب الخليل ، والحصول على بطولة درع فلسطين لأول مره مع نادي شباب الخليل ، والصعود مع نادي شباب الخضر درجتين متتاليتين ، ناهيك عن كوني أنقذت العديد من الأندية من الهبوط في دوري المحترفين ، وهم شباب الخليل ، وسلوان ، ومؤسسة البيرة . - عندما كنت لاعباً ، كنت أستعد بشكل كبير قبل أي مباراة ، وكلي واثق ثقة بتوفيق الله سبحانه وتعالى ، لأن لكل مجتهد نصيب ، وعندما صرت مدرباً ، أصبحت أجهز الفريق نفسياً وبدنياً قبل أيّ مباراة ، وفي الفترة الأخيرة كنت متابعاً لفريقي هلال القدس وشباب الخليل ، كونهما ينافسان على الصدارة ، وكنت أستمتع بمشاهدة مبارياتهما ، كوني لعبت ودربت في الناديين . - لاعبي المفضل محلياً : قديماً موسى الطوباسي وحديثاً عدي الدباغ ، ولاعبي المفضل عربياً ، قديماً محمود الخطيب ، وحديثاً محمد صلاح ، ولاعبي المفضل دولياً قديماً مارادونا وحديثاً كريستيانو رونالدو . - مدربي المفضل محلياً قديماً عقيل نشاشيبي ، وحديثاً سعيد ابو طاهر، ومدربي المفضل عربيا ، قديماً المصري حسن شحاته ، حديثاً الجزائري جمال بلماضي ، ومدربي المفضل دولياً ، قديماً اليكس فيرجسون ، وحديثاً يورغن كلوب . -أرى ان الإعلام الرياضي عنصر أساسي في تطوير لعبة كرة القدم والرياضة بشكل عام ، لأنّ له دورا أساسيا في النهوض بالرياضة ، ولكن ما يعيبه فقدان الجرأة والصراحة في نقد السلبيات والاخفاقات ، متمنياً ان يكون الإعلام الفلسطيني مميزاً في جميع المجالات . - أقول للراحل ماجد ابو خالد : لقد كنت عزيزاً ، وأباً وأخاً ، ورمزاً من رموز الرياضة في القدس ، وكنت قريباً جداً منا في آخر سنوات عمرك ، ضمن رابطة قدامى اللاعبين ، حيث كنت رئيساً لها ، وأنا امين السر. - أقول للكابتن توفيق الصاحب : أنت الأخ العزيز ، والصديق المساعد لي في مشوار احترافي في نادي الجزيرة ، ربنا يديم عليك الصحة والعافية . - أقول للمرحوم الحاج راتب الدويك : كانت معرفتي بك كأمين لصندوق نادي شباب الخليل عام 2003 من خلال الإعلامي فايز نصار ، رحمك الله فأنت نعم الإداري الناجح. - أقول للكابتن عقيل النشاشيبي : أنت مدرب قدير ، ساهمت في تخريج مئات الشباب في لعبة كرة القدم ، وكانت لك بصمات واضحة ، كل التقدير والاحترام ، فأنت من أفضل مدربي الكرة في القدس والضفة الغربية . -من الطرائف التي حصلت معي سنة 1993 لعبت مع نادي الجزيرة مباراة مصيرية أمام نادي الرمثا على ملعب مدينة الحسن في اربد ، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ، وفي الدقيقة 91 سجلت هدفاً صاروخياً من خارج الصندوق ، في شباك الحارس الدولي أحمد أبو ناصوح ، فأسرع نحوي كل من توفيق الصاحب ، وعصام التل يسألان : هل دخلت الكرة في الشباك ؟ فأجبت : اذهبا واحضرا الكرة من الشباك ، وانتهت المباراة واحد صفر لمصلحة الجزيرة ، وأذكر وقتها كتبت الصحافة : مفارجة سجل أغلى أهداف الدوري الأردني . - وسنة 1995 كانت هناك مباراة مصيرية بين سلوان مع هلال أريحا على ملعب نابلس ، وشهدت المباراة تسجيلي هاترك ( 3 أهداف ) ، ولكني أصبت ،بعد تسجيلي الهدف الأول بجروح في كلتا يدي ، فقام الطبيب المرافق محمد عودة بعلاجي ، وأثناء ذلك سجل هلال أريحا هدف التعادل ، فنزلت وسجلت الهدف الثاني ، وأصبت في كلتا ركبتي ، وخرجت للعلاج ، وأثناء ذلك سجل هلال اريحا هدفه الثاني ، فعدت للعب وسجلت هدف الفوز ! - وفي سنة 2000 زرت قطاع غزة مع هلال القدس بعد عشر سنوات من الانقطاع ، ولعبنا أمام اتحاد الشجاعية على ستاد فلسطين ، والغريب أني أصبت في اصبع قدمي الكبير في أول خمس دقائق ، ولكني أكملت المباراة وأنا مصاب ، وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق ، وأذكر يومها أنه تواجد مشجع كبير في السن من نادي الشاطئ ، وكان كلما استلمت الكرة يصرخ بصوت عال " رقصه يا مفارجه " وبعد انتهاء المباراة تحدثت معه ، وأخبرني أنه يتابع اخباري أولاً بأول . - وبعد انتقالي لنادي شباب الخليل من نادي هلال القدس سنة 2004 ، كانت هناك مباراة على كأس السنيورة بين الفريقين ، وأثناء المباراة كان جمهور هلال القدس يقول لجمهور شباب الخليل ، بان الكابتن ماهر مفارجه أصبح كبيرا في السن ، ومستواه انخفض ... وخلال المباراة كنت أفضل لاعب ، وسجلت هدفين في مرمى الهلال ، وفاز شباب الخليل على هلال القدس ، وقام جمهور شباب الخليل بالاحتفال بي في الملعب وكأنه مهرجان رياضي . - كانت الأندية قديماً غنية بالانتماء والوفاء ، وكان اللاعبون كباراً ، مع ضعف في المصادر والامكانيات ، واليوم هناك امكانيات ودعم كبير ، دون وجود النجوم والمواهب الحقيقية ، مع غياب الانتماء للأندية بشكل كبير ، وكلي أمل أن يعير الجميع الاهتمام بالفئات العمرية المساندة ، وأن يكون مدربو هذه الفئات ذا كفاءة عالية ، من للمساهمة في تطوير قدرات هؤلاء اللاعبين . - وفي ختام كلامي أود أن أشكر صديقي الاعلامي البارز فايز نصار الذي أكنّ له كل التقدير والاحترام على ما بذله ويبذله من جهدِ كبير في رفعة وتقدم الاعلام الرياضي الفلسطيني .