دوري الأضواء.. هل يشهدُ معجزةً في أمتاره الأخيرة؟

الخليل- كتب محمد عوض/ ثلاث جولات متبقية على عمر دوري المحترفين، من أجل
حسم بطاقة الهبوط الثانية إلى الدرجة الأولى "الاحتراف الجزئي" ، بعدما
سقط فريق القوات الفلسطينية، ومواجهاته المتبقية "تحصيل حاصل"، أي أنها
لن تقدم معه، ولن تؤخر عليه؛ فيما سيكون الصراع على لقب دوري المحترفين، على الرغم
من اقتراب مركز بلاطة كثيراً من خطفه.
كرةُ القدم، علمتنا دائماً أنها لا تعرف صغيراً
ولا كبيراً، ولا تعترف أبداً بالمستحيل، وما دام هناك أي أمل، ولو كان بسيطاً، فلا
يمكن إلا الالتزام بالأرقام على جدول الترتيب، ومع أن مركز بلاطة يمتلك 42 نقطة،
ويبتعد بفارق سبع نقاط عن مركز الأمعري، لكنه ليس في مأمن إطلاقاً، وعليه إدراك
ذلك جيداً، وعدم الاستهانة بالنقاط الثلاث التي يحتاجها.
ماذا لو لم يستطع "الجدعان" تحقيق
ثلاث نقاط في الجولات المتبقية؟ في وقتٍ قد يستطيع "المارد الأخضر"
فعلها؟ أو حتى أن أهلي الخليل لديه مباراة مؤجلة إلى جانب الثلاث الأخريات! بمعنى
أنه ما زال هناك متسع من الوقت والأمل، والحسابات لم تغلق بعد، والدفاتر يمكن أن
تستوعب تسجيلات عديدة، وتوقعات متنوعة، هكذا هي الساحرة المستديرة.
كلما تأخر مركز بلاطة في حسم اللقب، ولم يستفد
في الوقت نفسه من نتائج المنافسين الآخرين، سيقع تحت الضغط بصورةٍ أكبر، خطأ واحد
قد يكلف الفريق دفع ثمن باهظ!
اعتداء أحد اللاعبين
مثلاً على حكم مباراة، وخسارتها إدارياً.. أي حدث مشابه مهما كان نوعه! لذلك
التركيز بأعلى درجاته، وهدوء الأعصاب، والثقة، أهم ما يجب أن يتحلى به الفريق.
بلاطة سيلعب أمام: هلال القدس، مؤسسة البيرة،
وترجي وادي النيص؛ وهؤلاء المنافسون يمتلكون قدرات جيدة، ويتصفون بالعناد، وحب
المقارعة، مع الإشارةِ إلى أن "الجدعان" تفوق على الأول والثاني في
مرحلة الذهاب، وتعادل مع الثالث، وعليه تكرار السيناريو لإزاحة الستارة على التاج
الثمين، واعتلاء المنصة التي قاتل طوال الموسم من أجلها.