إلغاء الموسم الكروي.. فكرةٌ تنطوي على أذى للفرق المنافسة وتخدم "المتذيلة"

بال سبورت :
الخليل- كتب محمد عوض/ منذ انتشار فايروس كورونا، بدأت الأصوات تصدح في كل مكان، مقدمةً اقتراحات مختلفة، ووجهات نظر متنوعة، بعدما توقفت الأنشطة الرياضية على مستوى العالم، تحسباً من انتشار الوباء، وبالتالي عدم القدرة على السيطرة، ودخول دوامة لا يمكن النجاة منها. على مستوى فلسطين، ظهرت بعض المقترحات المطالبة بإلغاء دوري المحترفين، استنادا للواقع المالي الذي تعيشه الأندية، ولا يخفى، أنه ربما تستند العديد من الأصوات إلى مآرب شخصية، ومنافع تعود إلى أنديةٍ معينة، من منطلق "النادوية والذات"، بعيداً عن مصالح عامة. إلغاء الموسم الكروي، يعني: لا صاعد، ولا هابط، ولا بطل، أو صاعد لدرجةٍ ما، وهابط إلى أخرى، وذلك لا يشمل كل الدرجات، وربما زيادة عدد الفرق في درجةٍ معينة ينطوي على إهدار جهود عظيمة بذلت من فرق تريد الحصول على التاج، ويعني أيضاً: إنقاذ فرق لم تجتهد كما يجب من مقصلة الهبوط المستحقة. العسر المالي الذي تعيشه الأندية، جاء بسبب سياساتها، في الاستبسال على إبرام تعاقدات بمبالغَ طائلة دون فائدة، ومنهم من دفع مئات الألوف للحصول على خدمات لاعب أو لاعبين لم يستطع حتى إجراء فحص طبي لهم، واكتشف لاحقاً أنهم يعانون من إصابات. الأزمة المالية التي تعيشها الأندية، وتحديداً فرق كرة القدم الأولى، ليست من وجهة نظري الشخصية سبباً كافياً لإلغاء الموسم، وجائحة كورونا أصابت كل العالم، ولم تطل فلسطين فحسب، وبعض الدول، منها: ألمانيا، قررت عودة النشاط الرياضي، وربما نسير على خطاهم قريباً. المتبقي على نهاية أهم بطولتيْن محليتيْن: دوري المحترفين، ودوري الدرجة الأولى، ثلاث جولات، ولو قام اتحاد الكرة، بضغط فترة الدوري، بإقامة مباراة كل ثلاثة أيام، وبما يتوافق مع القوانين الدولية، لانتهى منه، لكنه منح الفرق فرصة أكبر للاستعداد، والراحة بين الجولات. حينما تعود المنافسات للاستكمال، فإننا لا نعرف كيف سيكون شكل الدوري، فالكثير من اللاعبين توقفوا عن التدريبات الفردية، ومنهم من سلك مهنةً أخرى في ظل حاجته للمال، للإنفاق على نفسه، أو أسرته، وبالتالي فإن الجميع سيكون بحاجةٍ ماسة لفترةِ تحضيرٍ من شأنها استعادة شيء من منسوب اللياقة البدنية، والانسجام، وهذا يجب أخذه بعين الاعتبار. من غير العدل الأخذ بفكرة إلغاء الدوري، وربما يتّفق معي العديد من المتابعين، ويختلف معي آخرين، لأن الفرق التي اجتهدت ليل نهار لتحقيق المراد، سيذهب جهدها هباءً منثورا، وسيستفيد، فقط، الفرق التي توقفت عن التدريبات أكثر مما تدرّبت، وأولئك الذين عملوا ببعضهم البعض أكثر مما عملوا لبعضهم. المؤشرات الصادرة عن وزارة الصحة، تؤكد أن فلسطين تتماثل للشفاء من الفايروس، لكنها بحاجةٍ لبعض الوقت، ومن أجل ذلك لا تزال المنافسات متوقفة، ومع مزيدٍ من تشديد الإجراءات، والتقيد بالتعليمات، سيكون بالإمكان استكمال البطولات المحلية، والخروج منها بالمرجو
الخليل- كتب محمد عوض/ منذ انتشار فايروس كورونا، بدأت الأصوات تصدح في كل مكان، مقدمةً اقتراحات مختلفة، ووجهات نظر متنوعة، بعدما توقفت الأنشطة الرياضية على مستوى العالم، تحسباً من انتشار الوباء، وبالتالي عدم القدرة على السيطرة، ودخول دوامة لا يمكن النجاة منها. على مستوى فلسطين، ظهرت بعض المقترحات المطالبة بإلغاء دوري المحترفين، استنادا للواقع المالي الذي تعيشه الأندية، ولا يخفى، أنه ربما تستند العديد من الأصوات إلى مآرب شخصية، ومنافع تعود إلى أنديةٍ معينة، من منطلق "النادوية والذات"، بعيداً عن مصالح عامة. إلغاء الموسم الكروي، يعني: لا صاعد، ولا هابط، ولا بطل، أو صاعد لدرجةٍ ما، وهابط إلى أخرى، وذلك لا يشمل كل الدرجات، وربما زيادة عدد الفرق في درجةٍ معينة ينطوي على إهدار جهود عظيمة بذلت من فرق تريد الحصول على التاج، ويعني أيضاً: إنقاذ فرق لم تجتهد كما يجب من مقصلة الهبوط المستحقة. العسر المالي الذي تعيشه الأندية، جاء بسبب سياساتها، في الاستبسال على إبرام تعاقدات بمبالغَ طائلة دون فائدة، ومنهم من دفع مئات الألوف للحصول على خدمات لاعب أو لاعبين لم يستطع حتى إجراء فحص طبي لهم، واكتشف لاحقاً أنهم يعانون من إصابات. الأزمة المالية التي تعيشها الأندية، وتحديداً فرق كرة القدم الأولى، ليست من وجهة نظري الشخصية سبباً كافياً لإلغاء الموسم، وجائحة كورونا أصابت كل العالم، ولم تطل فلسطين فحسب، وبعض الدول، منها: ألمانيا، قررت عودة النشاط الرياضي، وربما نسير على خطاهم قريباً. المتبقي على نهاية أهم بطولتيْن محليتيْن: دوري المحترفين، ودوري الدرجة الأولى، ثلاث جولات، ولو قام اتحاد الكرة، بضغط فترة الدوري، بإقامة مباراة كل ثلاثة أيام، وبما يتوافق مع القوانين الدولية، لانتهى منه، لكنه منح الفرق فرصة أكبر للاستعداد، والراحة بين الجولات. حينما تعود المنافسات للاستكمال، فإننا لا نعرف كيف سيكون شكل الدوري، فالكثير من اللاعبين توقفوا عن التدريبات الفردية، ومنهم من سلك مهنةً أخرى في ظل حاجته للمال، للإنفاق على نفسه، أو أسرته، وبالتالي فإن الجميع سيكون بحاجةٍ ماسة لفترةِ تحضيرٍ من شأنها استعادة شيء من منسوب اللياقة البدنية، والانسجام، وهذا يجب أخذه بعين الاعتبار. من غير العدل الأخذ بفكرة إلغاء الدوري، وربما يتّفق معي العديد من المتابعين، ويختلف معي آخرين، لأن الفرق التي اجتهدت ليل نهار لتحقيق المراد، سيذهب جهدها هباءً منثورا، وسيستفيد، فقط، الفرق التي توقفت عن التدريبات أكثر مما تدرّبت، وأولئك الذين عملوا ببعضهم البعض أكثر مما عملوا لبعضهم. المؤشرات الصادرة عن وزارة الصحة، تؤكد أن فلسطين تتماثل للشفاء من الفايروس، لكنها بحاجةٍ لبعض الوقت، ومن أجل ذلك لا تزال المنافسات متوقفة، ومع مزيدٍ من تشديد الإجراءات، والتقيد بالتعليمات، سيكون بالإمكان استكمال البطولات المحلية، والخروج منها بالمرجو