القيصر" ريمون زبانة.. مهندس الرياضة الفلسطينية في الزمن الجميل

بال سبورت : "
مكتشف الكثير من المواهب الكروية الفلسطينية
القدس- وكالة بال سبورت/ لعل القيصر ريمون زبانة "ابو طارق" لا توفيه الكلمات والصفحات حقه لما قدمه للرياضة الفلسطينية عامة والمقدسية خاصة من خدمات على مدار عقود طويلة من العمر، سواء حين عمل معلما للتربية الرياضية في معاهد ومدارس فلسطين أو النقلة النوعية التي أوجدها في جمعية الشبان المسيحية- القدس على مدار عقود طويلة من عمله.
"ابو طارق" يمتلك كل صفات القائد الصارم العسكري في الملعب وفي التدريب وهو صاحب الخطط والبرامج الرياضية التي ما زالت تدرس لغاية الان، وهو مكتشف للعديد من نجوم كرة القدم والسلة الذين لمع اسمهم وسطع نجمهم في سماء الملاعب الفلسطينية والعربية.
"ابو طارق" من مواليد العام 1936، خريج معهد التربية الرياضية للمعلمين في مدينة الاسكندرية المصرية بالعام 1958 ، وبعد التخرج عمل في سلك التدريس حيث التحق للعمل في دار المعلمين الريفية (مدرسة بيت حنينا حاليا) حتى العام 1967 وكان يعمل أيضا في مدرسة المطران مدرسا للتربية الرياضية حتى عام 1976 وكان في نفس الوقت مديرا للدائرة الرياضية في جمعية الشبان المسيحية في القدس منذ العام 1963، وأيضا عمل مدرسا للتربية الرياضية في كلية الامة ، كانت فرق المدارس التي يشرف عليها تقارع أعتى الفرق المحلية في جميع الالعاب بل تفوز على معظمها.
هوأول حكم فلسطيني يحصل على شارة التحكيم الدولية في كرة السلة وكان ذالك عام 1962 في المغرب في مدينة الدار البيضاء المغربية وحصل على العديد من الدورات في التدريب و ألأدارة.
في عصر "ابو طارق" كانت فرق جمعية الشبان المسيحية بالقدس وملعب المطران وملاعب بيت ناصر شعلة من النشاط الذي ينطفئ، وكانت فرق فلسطين جميعها تأتي للقدس لتلعب على ملعب المطران، وكانت فرق "الواي" تخضع لبرامج وخطط المهندس ريمون زبانة الذي دوما كان يعمل بالخفاء وبعيدا عن الاضواء وبعيدا عن الصحافة وعدسات المصورين، ولغاية اليوم يبتعد ابا طارق عن الاعلام وحفلات التكريم الكثيرة.
كان القيصر ريمون زبانة وراء أكتشاف وصقل الكثير من المواهب الفلسطينية في عالم كرة القدم في الزمن الجميل الذين صالوا وجالوا ملاعب الوطن لعل من أبرزهم: ثعلب الملاعب الفلسطينية موسى الطوباسي ، ابراهيم نجم ، سامر بركات ، درويش الوعر ي ، حاتم صلاح ، جبريل الدراويش ، أفرام سفر ، يوسف الدلياني ، يوسف بجالي ، عبدالله الكرنز ، عقيل النشاشيبي ، عبدالله الخطيب ، سفيان جعفر، سليمان جعفر ، مروان مسودى ، عماد الزعتري وغيرهم الكثير الذين لا مجال لحصرهم هنا.
ويعود اليه ايضا الفضل في أدارة وتطوير معظم الالعاب الأخرى من كرة سلة وطائرة ويد وتنس وسباحة واسكواش وجمباز وغيرها من الالعاب .
في سبعينيات القرن الماضي كان ريمون زبانة في رابطة اندية الضفة الغربية جنبا الى جنب مع الراحل ماجد اسعد ، وكان مقر الرابطة في داخل مبنى جمعية الشبان المسيحية- القدس وبجانب ملعب المطران، ماجد اسعد وريمون زبانة وصحبهم في رابطة الاندية المرحوم أحمد عديلة وعرفان أبراهيم وراسم يونس وداود متولي ومحمد النادي وسليمان جمعة وابو زيدون وجورج غطاس، أتخذوا من "غرفة صغيرة" في جمعية الشبان المسيحية غرفة عمليات لعمل الاندية الفلسطينية في الضفة الغربية حيث سخرت "الواي" كافة أمكانياتاتها تحت تصرف الرابطة.
في عصر "ابو طارق" الذهبي كان ملعب المطران وملاعب بيتر ناصر "مركز الكون الرياضي الفلسطيني" حيث يحج اليهم معشر الرياضين من مختلف المدن الفلسطينية، وسيطرت جميع الفرق التي أشرف على أدارتها وتدريبها ابو طارق على التربع على عرش البطولات المحلية في الضفة والقطاع، ونستذكر هنا هنا عندما قاما معظم فريق كرة القدم في "الواي" بالالتحاق في عداد نادي هلال القدس حيث أنضم معظم الفريق للهلال وما هي الا ستة أشهر عمل هو والمدرب القدير عقيل النشاشيبي على تجهيز فريق أصبح من أقوى فرق الضفة والقطاع أنذاك.
ختاما ومن هذا المنبر نتمى دائما دوام الصحة والعافية "للقيصر" ريمون زبانة على ما أعطى للرياضة الفلسطينية على مدار أكثر من ستة عقود .