شريط الأخبار

د. فارس مجاهد.. لماذا أبكى والدته ورفض عرض "العميد"؟

د. فارس مجاهد.. لماذا أبكى والدته ورفض عرض العميد؟
بال سبورت :  
بيت لحم- كتب عنان شحادة/ يعود مدافع أهلي الخليل سابقاً، فارس مجاهد، الذي مثل الفريق الأول وعمره 16 عاماً، بذاكرته إلى الوراء، ويستعرض ذكرياته الرياضية التي لم تعمر سوى 10 أعوام، للتوقف بسبب اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000، لكنه حاول العودة بعد استئناف المسيرة الرياضية، إلا أنه عاد وفضل اعتزال المستديرة. "  أيام الملاعب" التقت به حيث فتح قلبه وأخذ يسرد كل صغيرة وكبيرة، لم يتم الإفصاح عنها سابقاً.    يكشف مجاهد لأول مرة في حياته رفضه لعرض قدم له من شباب الخليل عن طريق عضو الإدارة وقتها وتحديداً في العام 1994 من قبل المرحوم عوني النتشة الذي كان يشغل أيضاً أستاذاً للغة العبرية في جامعة الخليل، حيث كنت طالباً في نفس الجامعة.   وأضاف: إنه عرض عليه عقداً بمبلغ 3000 دينار أردني مع مصروف شهري بسيط، علماً أن هذا المبلغ كان آنذاك كبيراً، ولم يكن اللاعبون يتقاضون أي مبلغ مالي مقابل الانضمام للأندية، مشيراً إلى أنه رفض ذلك حباً للقلعة الحمراء.   ولم يخف مجاهد حقيقة تركه للمستديرة بعد توقفها بسبب الانتفاضة ومن أجل استكمال مسيرته في الدراسات العليا، حيث نال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال والفلسفة والدكتوراه في إدارة الأعمال، ويعمل الآن مديراً عاماً لشركة كهرباء الجنوب ومحاضراً في جامعة الخليل "كلية الدراسات العليا".   وكشف مجاهد أنه لم يحصل إلا على بطاقة صفراء واحدة خلال مسيرته الرياضية، وكانت في مباراة الأهلي أمام الشقيق إسلامي بيت لحم على ملعب الحسين، إثر التحام قوي مع الكابتن عيسى كنعان فوقعت على الأرض بعدما تطاولت لكرة هوائية في محاولة إبعادها وتمكنت منها، وتمكن الكابتن عيسى مني وأوقعني، وأثناء وقوعي أمسكت بقميصه لتخفيف الاصطدام بالأرض، لكن الحكم عبد الرؤوف أبو سنينة أشهر البطاقة الصفراء في وجهي وأنا على الحمالة، وتم نقلي للمستشفى وتبين أن يدي مكسورة.   واستذكر مجاهد أنه عندما كان طالباً في التوجيهي، كانت هناك مباراة للأهلي على ملعب ماجد أسعد ضد ثقافي طولكرم، وفي اليوم التالي كان عندي امتحان للتربية الإسلامية، فرافقت الفريق ولعبت المباراة وخسرناها، لكن لم أخسر الامتحان ونجحت فيه.   وتابع: ما ترك في نفسي أثراً ليس الخسارة وإنما خوف والدتي، رحمها الله، على مستقبلي التعليمي، فأخذت بالبكاء لمنعي من مرافقة الفريق، لأنها كانت تتطلع لتميزي في المدرسة، لكنني حققت الأمنية لها وتابعت دراستي الجامعية وصولاً للدكتوراه.   وأوضح مجاهد أنه كان يحسب ألف حساب للمهاجمَيْن عيسى كنعان وأيمن صندوقة، أما المدرب الذي تأثر به فأكد أنه الكابتن عقيل النشاشيبي شيخ المدربين الفلسطينيين.

مواضيع قد تهمك