بال سبورت :   أعتز كبيرا بتكريمي من الامير سلطان بن فهد بالرياض القدس- وكالة بال سبورت/ بهمة ونشاط كبير يدخل الرياضي والاعلامي المقدسي المخضرم واصف ضاهر عامه الثمانون وهو يزداد نشاطا وآلقا ويخطط لبرامج بعيدة المدى مؤكدا ان الحياة تبدء بعد الثمانين، في حديثه لشبكة ووكالة بال سبورت يعود ضاهر بالذاكرة لاكثر من ستون عاما مضت حين انتسب لجمعية الشبان المسيحية بالقدس وهي المؤسسة الاكبر والآضخم على صعيد فلسطين والعالم العربي حين تم أفتتاحها بالعام 1951.   مارس ضاهر رياضة الاسكواش وتنس الطاولة وبرز فيهما بشكل لافت، بجانب بعض الرياضات الفكرية والعقلية الاخرى التي تنمي الموهبة والذكاء، وكنت متابعا لفرق كرة القدم والسلة وليد والجمباز والسباحة التابعة للجمعية آنذاك وهي الفرق التي كانت تضم نجوم الضفتين "فلسطين والاردن"، وأود الاشارة الى ان الجمعية كانت تحظى برعاية خاصة من الملك لراحل الحسين بن طلال وعدد من افراد العائلة الملكية وبعض الامراء والوزراء الذين كانوا يتابعون نشاطات الجمعية.   في العام 1976 أنضممت لمجلس ادارة الجمعية وكنت حينذاك أصغر الاعضاء عمرا وأستمريت لمدة عشرون عاما، ومن ثم أصبحت رئيسا لمجلس الادارة لمدة ثماني سنواتـ وخلال تلك الفترة عاصرت معظم من كان على رأس القرار بالجمعية من سكرتير عام ومدراء فروع ومدربين ولاعبين ايضا، ونسجنا علاقات مع الكثير من الاندية والاتحادات الرياضية في الضفتين.   وأشار ضاهر ان جمعية الشبان المسيحية وبالرغم من ان العنوان الكبير الذي تحمله وهو الرياضة الا ان برامجها الأخرى الأغاثية والأنسانية وبالذات خلال الأزمات تغطي على كافة البرامج الأخرى، فمركز التدريب المهني في عقبة جبر، ومركز التأهيل في بيت ساحور والبرامج الشبابية والمرأة والأقراض في رام الله والقدس تعد من ابرز وأنجح البرامج في فلسطين التي عملنا عليها،  وأيضا برنامج تحسين فرص الشباب.
دخول عالم صاحبة الجلالة   وحول دخولي عالم صاحبة الجلالة "الصحافة" يقول ضاهر: في نهاية العام 1968 ارسل بطلبي الراحل والاعلامي لكبير محمود ابو الزلف وطلب مني ان أسس قسما رياضيا بالصحيفة، وفعلا بدأت لوحدي بذلك وكانت الصفحات الرياضية بالقدس عبارة عن "نصف صفحة" كنت انا أحررها وأدققها وأختار الاخبار والصور والعناوين وما الى ذلك، ومع مرور الوقت ونجاح الفكرة أصبحت النصف صفحة عبارة عن صفحة كاملة لهذا جمهورها ومتابعيها وكانت تحظى برضى الراحل محمود ابو زلف وسكرتير التحرير المبدع آنذاك محمد عبد السلام، واستمريت بالعمل لغاية نهاية العام 1971 حين قمت استقالتي من الجريدة للتفرغ لعملي في السياحة والطيران.   حين تاسست صحيفة الفجر المقدسية في العام 1973 ارسل بطلبي صاحب الامتياز الراحل يوسف نصري نصر وطلب مني الأشراف على اصفحات الرياضية بالفجر, وهذا ما كان حيث اسست القسم الرياضي وعملت به لوحدي ايضا لفترة من الزمن ثم تركت العمل للعودة مرة أخرى للتفرغ للسياحة، بعد ذلك تم أختياري لأكون نائبا لرئيس الغرفة التجارية الصناعية بالقدس لسنوات طويلة ثم رئيسا بالوكالة خلال فترة رئاسة الراحل احمد هاشم الزغير.   خير خلف لخير سلف تسلم المهندس سيمون كوبا ررئاسة مجلس الادارة في جمعية الشبان المسيحية خلفا لضاهر ، حيث أقيم حفل كبير ألقيت خلاله عدة كلمات أعلن رئيس مجلس الادارة المهندس سيمون كوبا عن قرار مجلس الإدارة والذي قرر تعيين المخضرم واصف ضاهر عضو شرف بمجلس الادارة مدى الحياة، وتضمنت الكلمات الإشادة بعطاء ضاهر وما قدمه خلال سنوات عمله الطويلة في أعلى قمة "الواي"، كما تمت الاشادة بسيرة ومسيرة واصف ضاهر البارزة على مستوى المدينة المقدسة ككل، وتعتبر "الواي" البيت الكبير والدافئ لجميع اهل المدينة خلال العقود الست الماضية.
تكريمي في السعودية نقطة بارزة في حياتي الاعلامية يصف المخضرم واصف ضاهر تكريمه الذي جرى في العاصمة السعودية الرياض بأنه نقطة بارزة في حياته الاعلامية قائلا: زارني امين سر رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين الصديق احمد البخاري في مكتبي بالعام 2007 ، وابلغني بقرار الرابطة ترشيحي لتكريمي عن فلسطين في حفل يوم الاعلاميين الرياضيين العرب الذي تستضيفه الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة التأسيسية للإتحاد السعودي للإعلام الرياضي يوم الرابع والعشرين من ايلول في الرياض، وذلك بحضور سمو الامير سلطان بن فهد الرئيس العالم لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية والامير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام رئيس اللجنة التأسيسة للاتحاد السعودي للاعلام الرياضي، وكان الحفل الذي تكرمت به بأنه حفل "ملوكي" حضره كبار المسؤولين السعوديين وأبرز رجال الاعلام الرياضي بالعالم ورئيس الاتحاد العربي محمد جميل عبد القادر.
العمرة تضمن برنامج الحفل ذهاب جميع المكرمين بيوم الاعلاميين الرياضيين العرب لتأدية مناسك العمرة في مكة المكرمة، ووزعوا علينا ملابس الاحرام، وأستغربوا من عدم ذهابي لأداء العمرة وهي رحلة العمر بالنسبة للكثيرين منهم خاصة ان الجميع ضيوف سمو الامير سلطان بن فهد، وكانت مفاجأة للكثيرين بأنني مسيحي ، وأطلقوا علي اسم الحاج واصف.