شريط الأخبار

المعلم" رجب شاهين هيبة الكرة الفلسطينية

المعلم رجب شاهين هيبة الكرة الفلسطينية
بال سبورت :   " الخليل- كتب فايز نصار/ منذ تأسيسه سنة 1943 كان شيخ الأندية الفلسطينية شباب الخليل موئلاً للثوار ، وملاذاً للأحرار .. ومنذ افتتاحه في شارع الشهداء كان القلعة التي عضت بالنواجذ على عنفوان الخلايلة ، ومن جنبات هذا النادي المعتّق ظهر جيش من النجوم ، الذين أثروا الكرة الفلسطينية .  وشهد منتصف الخمسينات ظهور موهبة نجم كبير ، يوم حمل المعلم أبو رائد هموم وزارة الدفاع في النادي القديم ... وبسرعة تسلم الرجل راية القيادة في شباب الخليل ، منذ صعد إلى دوري الأضواء في الأردن قبل حرب 67 ، ولمّا صار نجما في أندية سلوان ، والموظفين ، وشباب أريحا بعد الحرب ، حتى اعتزاله في مهرجان كبير سنة 1975 .  ولم يبتعد ابو رائد عن معشوقته كرة القدم ، فواصل حمل الرسالة من مختلف المواقع ، فكان خير رئيس للعميد في عدة جولات ، وكان رئيساً للجنة التحضيرية لاتحاد الكرة بعد قيام السلطة ، مواصلا رسالته القيادية في رابطة الاندية .    لم أجد صعوبة في الوصول إلى أهم المحطات في سيرة المعلم ابو رائد ، لأنّه مبدع في الخطابة والكتابة ، كإبداعه في تحصين الخط الخلفي . - اسمي رجب موسى يعقوب شاهين " ابو رائد " من مواليد الخليل يوم 23/9/1940 . - بدأت اللعب منذ طفولتي في حارات الخليل ، وفي مدرسة أسامة بن منقذ الابتدائية تفتحت موهبتي ، حيث كنت أصغر لاعب في فريق المدرسة ، قبل لعبي مع فريق مدرسة الحسين حتى سنة 1958 .. وبعد حصولي على شهادة " المترك " بتفوق انتقلت إلى دار المعلمين في بيت حنينا ، وكنت أحد لاعبي المعهد مع الاستاذ ريمون زبانة ، ولعبت لفريق المعهد حتى سنة 1961 . - المدرب الذي له فضل عليّ الرياضي الكبير ريمون زبانة . -نادي شباب الخليل يمثل بيتي الأول ، وقد لعبت له سنوات طويلا ، وكنت إداريا ورئيسا للنادي ، ولعبت مع فريق دار المعلمين بالقدس ، ومع فريق الجامعة اللبنانية في بيروت ...ولعبت لأندية سلوان ، والموظفين ، وشباب أريحا ، ودائما كنت كابتن الفريق . -  تشرفت باللعب مع نادي خوري ، وفايز عبد العال وشقيقه فريد ، ويعقوب الانصاري في نادي الموظفين ، ومع عارف عوفي ، وحاتم صلاح ، وعلي ويوسف العباسي ، وماهر سلطان في نادي سلوان ، ومع  حاتم صلاح ، وأبو السباع ، ومعمر بسيسو في شباب أريحا . - قبل سنة 1967 كان الدوري الأردني يضم سبعة أندية ، وتشمل الفيصلي ، والجزيرة ، والرمثا ، والعربي إربد من الضفة الشرقية ، و شباب الخليل ، وأرثوذكسي بيت جالا ، واتحاد نابلس من الضفة الغربية .. وقبل نكسة 1967 بأسابيع ، أقيم حفل كبير للأندية الفائزة ، على ملعب الكلية العلمية الإسلامية ، بحضور العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية ، ويومها شارك شباب الخليل في الاحتفال ، وكنت رئيساً للفريق . - لعبت مع معظم نجوم فلسطين ، ومنهم فايز عبد العال من القدس ، وجمال شلبية من عمّان ، وعودة سعيد من رام الله ، وحاتم صلاح من الخليل ، وبسام حدادين من الأردن ، وعارف عوفي من طولكرم ، وأبو السباع من غزة . - أبرز من لعب معي في الشباب حاتم صلاح ، وجويد الجعبري ، ، والمرحوم ماجد ابو خالد ، وفيصل الجعبري والمرحوم عبد العظيم ابو رجب  ، والمرحوم جبريل الدراويش ، وماهر سلطان ، ورشاد الجعبري ، وعدنان الحداد ، ووليد وفايز كستيرو ، ومنذ الشريف ، واسحق العيدة . -  ومن لاعبي الشباب الذين برزوا بعدي حازم صلاح ، وحسين حسونة ، وصلاح الجعبري ،وعماد ناصر الدين ، وايهاب القيسي ، وعادل الناظر ، ورامي  مجاهد ، وحسام عقل ، ويوسف ارفاعية ، ووليد عبد الرحمن  ..والاخوة صندوقة ..وغيرهم - من لاعبي القدس الذين تألقوا في الملاعب في الفترة التالية علي وموسى العباسي ، وعماد الزعتري ، ومحمد ابو كف ، محمد الترياقي ، وعز القاق ، وابراهيم العباسي ، وزاهر النمري ، وماهر مفارجة ،وداود خويص . - اطلعت رابطة الأندية بشرف مهمة تسيير الأنشطة الرياضية حتى منتصف التسعينات ، وتشمل نشاطاتها كلّ الألعاب الفردية والجماعية ، ومنها كرة القدم ... وبعد قيام السلطة الوطنية على أرض الوطن تشكل اتحاد كرة القدم في الضفة ، من خلال لجنة تحضيرية تشرفت بالاطلاع برئاستها " أمينا عاماً "  واستطاعت اللجنة إنجاز 510 مباريات خلال موسم 1995/1996 ، منها 200 مباراة للدرجة الممتازة .. وكانت هناك إنجازات هامة للمنتخب ، أبرزها رحلة بريطانيا  سنة 1996 ، حيث لعب عدة مباريات مع أندية معروفة هناك ، وذلك بداية لتحضير المنتخب الذي شارك في البطولة العربية بالأردن سنة 1999 ونال المركز الثالث . -  مثلت فلسطين في العديد من المهمات الخارجية مع شباب الخليل ، والمنتخبات والبعثات الوطنية ، ومن هذه الدول الأردن ، والعراق ، والكويت ، والجزائر ، ومصر ، وفرنسا ، وألمانيا ، والنرويج ، وبريطانيا ، والولايات المتحدة ...الخ - هناك الكثير من الإنجازات التي حصلت عليها ، من موقعي كلاعب ، وكرئيس نادي ، وكرئيس للجنة التحضيرية للاتحاد ، ولكن يبقى من أهم ذكرياتي تشريفي من الرئيس الراحل ابو عمار بالعمل في وزارة الشباب والرياضة ، بعد نقلي من ملاك وزارة التربية والتعليم ، فعملت لمدة خمس سنوات مع الاخوة جمال محيسن ، وأحمد اليازجي ، والمرحوم راسم يونس ، وداود متولي ، والعطاري .. وغيرهم . -كما ذكرت بدأت اللعب سنة 1954 ، وبعد رحلة عطاء استمرت عشرين سنة اعتزلت اللعب يوم 4/5/1975 في مباراة تحولت إلى مهرجان جماهيري ، بحضور رئيس البلدية المرحوم الشيخ محمد علي الجعبري .. ويومها قدمت قميصي للاعب الواعد ، المرحوم الدكتور شاكر الرشق ... واذكر يومها ذهب عدد من عشاق النادي إلى رئيس البلدية ، المرحوم الشيخ محمد علي الجعبري ، وطلبوا منه ان لا يقبل اعتزالي ، لأنّ الفريق بحاجة لي ، فقال لهم : دعوهم  ، فقد حصل لهم ما لم يحصل لجمال عبد الناصر ! -أفضل لاعب فلسطيني غسان بلعاوي ، الذي يملك امكانيات كبيرة ، وعربيا محمد صلاح هو الأفضل ، وأتوقع له المزيد من النجاح في الملاعب  ، ودوليا ميسي . - أفضل مدرب محلي خضر عبيد ، وأفضل مدرب عربي مدرب الزمالك باتريس كارتينون ، وأفضل مدرب عالمي فالفيردي .   - بعد هذا العمل الطويل في المجال الرياضي والتربوي والاجتماعي ، أتمنى أن نصل إلى دولة مستقلة تماماً ، تحمل اسم فلسطين ، بعد الزوال الكامل للاحتلال ، مع أمنيتي أن ينزاح هذا الفايروس الخبيث " كورونا " . - الإعلام الرياضي يحمل رسالة بناءة ، ويساهم من خلال النقد الموضوعي في التنمية الرياضية ، وشخصياً أعتبر الإعلام الرياضي الفلسطيني جيد ، وقد برز كثير من الإعلاميين الفلسطينيين ، ومنهم من انتقل إلى رحمة الله ، ومنهم من ما زال يكتب ، متمنيا التوفيق والنجاح لكل العاملين في وسائل الإعلام الرياضي . -  خطوة جيدة أن تكلف قطر في استضافة المونديال 2022 ، وقطر قادرة على هذا التحدي الكبير ، بما تملك من منشآت رياضية ، وغير رياضية ستساهم في نجاح أول مونديال في الشرق الأوسط . -  كل التقدير والاحترام ، للعاملين في اتحاد كرة القدم ، وفي مختلف المؤسسات الرياضية ، في المجالات الإدارية والرياضية الرسمية والاهلية ، وتحية خاصة للعاملين في مختلف الأندية الرياضية ، من الإداريين ، والمدربين ، واللاعبين ، والداعمين ، ونسأل الله أن يساهم هؤلاء في تحقيق ما نصبو إليه ، في ظل الدولة والعلم . - من القصص الطريفة التي حصلت معي ، عندما وقعت مشكلة في احدى مباريات شباب الخليل منتصف السبعينات ، ومن موقعي القيادي قمت بالنداء على الجماهير لركوب الحافلات ، وفجأة لاحظت المرحوم محمد سليمان اعبيدو جاثم فوق شخص ، ويقوم بضربه ، والمسكين يصرخ ، أنا خليلي ، انا خليلي ! - ومن القصص الطريفة يوم لعبنا مباراة احتفالية في الأردن سنة 1966 ، برعاية ابن الخليل الوزير اسماعيل حجازي ، ولمّا قام الحكم بطرد أحد لاعبينا بدون سبب ، ناقشته في الأمر ، فسارع إلى طردي انا كذلك ... فتوقفت المباراة حين رفضنا الخروج ، وهددنا بالانسحاب ، فتدخل الوزير المرحوم حجازي ، وفاوض الحكم في الأمر ، فقال له الحكم : " مش مشكلة ، بس يا ريت يطلعوا ولو دقيقة ، عشان ما تهتز شخصيتي ! " وفعلا خرجنا ، وبعد دقيقة عدنا إلى الملعب .

مواضيع قد تهمك