شريط الأخبار

د. صائب عريقات.. "الحياة رياضة" أيضاً

د. صائب عريقات.. الحياة رياضة أيضاً
بال سبورت :  
رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ تتفاوت خطوات القادة السياسيين، من ميدان إلى آخر، وعلى الرغم من انشغالاتهم، إلا أن غالبيتهم يحتفظون بهواياتهم الرياضية، فمنهم من يمارسها في وقت فراغه، ومنهم من تستهويه رياضة معينة فيواظب على متابعتها، ليخرجوا من عباءة الحكم والسلطة، التي عادة ما تحيط رجال السياسة بطابع الجمود.   ألا تذكرون كيف كان ملك الأردن، الحسين بن طلال، مولعاً برياضة السيارات، وكيف كان صدام حسين بارعاً في السباحة، بينما جمال عبد الناصر كان مبدعاً في لعبة الشطرنج، في حين كان حسني مبارك يمارس رياضة الاسكواش المشهورة في مصر، وهناك العديد من رجال السياسة، قادة ومسؤولين كباراً، يعشقون الألعاب الرياضية بمختلف أشكالها وألوانها.   الدكتور صائب عريقات، من الشخصيات القليلة التي تجمع ما بين عضوية تنفيذية المنظمة ومركزية حركة فتح، وهو رجل أكاديمي، تقلّد منصب كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة والسلطة، ولمع نجمه العام 1991، من خلال مشاركته في أول مؤتمر للسلام في مدريد، ضمن الوفد الفلسطيني المفاوض، ويتولى حالياً أمانة سر منظمة التحرير الفلسطينية، وله اهتماماته الرياضية.   خلال عمله محاضراً ومديراً للعلاقات الدولية في جامعة النجاح الوطنية، أولى د. عريقات اهتماماً كبيراً بالألعاب الرياضية، وكان يحرص على متابعة المنافسات، ودعم الأنشطة الرياضية الجامعية، باعتبارها روافد أساسية تصبّ في إناء الرياضة الفلسطينية بوجه عام، من خلال فرق الأندية، أو المنتخبات الوطنية سواء بسواء.   ليس هذا فحسب، بل ترأس عدة مرات، اللجنة العليا لبطولة أريحا الشتوية، التي كان ينظمها نادي هلال أريحا، بمشاركة فرق عربية عريقة، ولا ننسى رعايته الفخرية لرياضة الفروسية في فلسطين.   في الصورة المرفقة، التي تعود للعام 1983، يُسلّم د. صائب عريقات كأس بطولة الجامعات بالكرة الطائرة لقائد فريق جامعة النجاح الوطنية آنذاك وليد طافش، لتحظى البطولة فيما بعد برعايته، وتصبح تقليداً سنوياً.   يؤكد طافش لـ"أيام الملاعب" أن اهتمام د. صائب أعطى زخماً للعبة في ذلك الوقت، وهو بدوره تفاعل مع هذا الزخم، فأصبح يواظب على حضور المباريات، خصوصاً تلك التي كانت تجمع فريق الجامعة، مع الأندية الفلسطينية المميزة، حيث كان فريق جامعة النجاح يضم في تلك الفترة كوكبة من ألمع نجوم اللعبة في الضفة والقطاع.   ويبدو أن د. عريقات، نجح في توظيف الرياضة في السياسة الدولية، وربما استمد ثقله السياسي من وحي "المفاوضات" الرياضية، فأصبح يتمتع بروح سياسية في المضمار الرياضي، وروح رياضية في مدرّجات السياسة.

مواضيع قد تهمك