مهندس الكرة الفلسطينية عارف عوفة فخر الملاعب الفلسطينية

بال سبورت : الخليل- كتب فايز نصار/ بعد نكسة حزيران سنة 1967 ، وتجمد الأنشطة الرياضية في كثير من الأندية ، تجمع معظم نجوم الكرة المحلية في أندية جمعية الشبان المسيحية ، وسلوان ، وشباب أريحا ... وكانت مباريات " الواي" وسلوان بمثابة كرنفال رياضي مقدسي ، بالنظر لما يضمه الفريقان من نجوم كالطوباسي وصلاح ونجم في الجمعية ، وابو السباع وأبو خالد وعوفي في سلوان ...ومطلع الثمانينات أجرت صحيفة القدس استفتاءاً رياضياً ، اختير من خلاله عارف عوفي كأفضل لاعب ، متبوعاً بحاتم صلاح ، ثم أبو السباع ، فالطوباسي، فطوقان ، فعجور .. .الخ
وبعد ما يقرب من خمسين سنة ما زال عارف عوفي نجماً ، وقدوة في الملاعب وخارج الملاعب ، وها هو " أبو الشهدين" يروي لنا تفاصيل تألقه في الملاعب ، لاعباً ، مدرباً ، وإدارياً .
- اسمي عارف يوسف علي عوفة "أبو يوسف"، من مواليد واد الحوارث يوم ٥/١٠/١٩٤٧ ، ولقبي مهندس الكرة الفلسطينية ، وأب للشهيدين المرحومين محمد وقيس .
- بدأت اللعب في الحارات ، ومع في فرق المدارس ، حيث مارست الرياضة ، وتميزت في الفرق المدرسية ، في عدة رياضات ، كرة القدم ، والكرة الطائرة ، وكرة السلة ، والقفز العالي .. وفي المرحلة الاعدادية التحقت بمركز شباب طولكرم و لعبت في مركز الظهير الأيمن ، ثم لاعب خط وسط .
- في المرحلة الثانوية ، درست في المدرسة الفاضلية ، ولعبت مع فرقها ، حتى اتممت الثانوية العامة عام ١٩٦٨، لأنتقل عام ١٩٦٩ إلى القدس ، للعمل في شركة صناع الأدوية ، في شركة و مستودعات مينا .. ويومها التحقت بنادي سلوان ، بتشجيع من أمين ياسين ، الذي كان طالباً في حينها ، ولعبت معهم مدة ثلاث سنوات ، حتى عام ١٩٧١ ... وبسبب ظروف العمل ، عدت إلى مدينة طولكرم ، حيث عملت في كلية خضوري ، ولعبت مع مركز طولكرم ، حتى اعتزالي اللعب عام ١٩٨٤ ، حيث أصبحت عضوا في رابطة الأندية.
- لم يشرف على تدريبي أيّ مدرب ! ... كنت لاعباً ، ومدرباً ، ورئيساً للنادي في ذات الوقت .
- لعبت لأندية مركز طولكرم ، وسلوان ، ونادي عمان في الأردن ، وتلقيت عروضا من أندية الوحدات ، والبقعة.
- كنت مسؤولاً عن منتخب نجوم الضفة الغربية ، ولعبنا عدة مباريات مع منتخب غزة ، في غزة والقدس ، وأشرفت ودربت منتخب الضفة في نهاية الثمانينات ، وقدت منتخب قدامى فلسطين كمدرب ، في مباراته ضد قدامى المنتخب الفرنسي في أريحا.
- أفضل من لعب معي اسماعيل المصري "أبو السباع " و ناجي عجور ، و موسى الطوباسي ، وماجد ابو خالد رحمه الله في نادي سلوان ، مع الإشارة إلى أنني لعبت لفترة قليلة مع جانب رجب شاهين وحاتم صلاح في سلوان ، قبل ذهابهما إلى إلى شباب أريحا .
- افضل من لعب معي في المركز سميح رجا ، ومحمود العايش ، ويوسف حمدان "السنو" .
- مثلي الأعلي في الملاعب اسماعيل المصري ابو السباع.
- بخصوص التدريب ، كنت أطلع على الكتب الرياضية ، وشاركت في دورة لتدريب كرة القدم في السويد ، واكتسبت خبرة من الزملاء والمدربين ، ودربت مركز طولكرم على فترات متقطعة ، من عام ١٩٧٣ حتى عام ٢٠٠٨ ، ودربت منتخب مراكز الشباب ، وشاركنا في بطولة عالمية نظمتها جمعية البلطيق ، و دربت منتخب الاقصى في بطولة فلسطين ، التي أقيمت في الأردن ، وأشرفت على فريق مركز طولكرم في بطولة فلسطين ، المقامة بالعراق بمشاركة مركز طولكرم ، وشباب الخليل ، وحققنا فيها نتائج مرضية .. أضف إلى ذلك انني مثلت فلسطين ، كنموذج أسطوري تحت مسمى أساطير رياضية ، في دورة الألعاب العربية عام ٢٠١٥.
- أهم إنجازاتي الفوز ببطولة دوري الأول من أيار لعدة سنوات ، والفوز ببطولة دوري مراكز الشباب ، في معظم السنوات التي نظمت فيها ، والفوز بطولة الدرع الأولى في فلسطين التي نظمتها الرابطة ، والفوز ببطولة الدوري التصنيفي الذي نظمته الرابطة ، والفوز بعدة بطولات للدوري العام ، وكأس سداسيات الضفة الغربية ، والحصول على كأس فلسطين عام ٢٠٠٥.
- طبعاً ... كان لخضوري دور في تقدم الكرة الكرّميّة ، حيث كان ملعب خضوري أفضل ملعب في فلسطين ، مع التذكير بأنّ عميد الجامعة ، السيد سليم الناشف كان يهتم للرياضة ، وكان مشجعاً لفريقي طولكرم ، المركز والثقافي.
- أفضل لاعب مثلت معه ثنائي سميح رجا ، حيث كان معي في خط الوسط.
- كان لجمعية الشبان المسحية بالقدس دور كبير في الحفاظ على نجومية اللاعبين بعد احتلال 1967 ، وشكلت مع نادي سلوان أفضل الفرق ، لتجمع النجوم فيهما .. وكان لجمعية الشبان المسلمين بالخليل دور فعال ، في تنمية العلاقات الاجتماعية ، والرياضة في الوطن ، بقيادة المرحوم الشيخ طلال سدر .
- لم العب مع جمعية الشبان المسيحية بسبب ظروف عملي ، ونظراً للعبي مع في سلوان ، ومركز طولكرم.
- نعم حوّلت محمد جودة إلى الوسط ، نظراً لحاجة الفريق له في هذا المركز ، ولأنّ الأمر كان أنفع له وللفريق.
- أهم مواصفات صانع الألعاب قوة الاحتفاظ بالكرة ، واللياقة البدنية ، والمهارات الفردية ، من دقة تمرير ، وسيطرة على الكرة ، وقراءة أسلوب لعب المنافس.
- كان خبر اختياري أفضل لاعب سنة 1972 غير مفاجئ لي ، حيث كنت واثقاً من قدراتي ، ومن المشجعين.
- الكابتن محمد صباح كان يمتاز بالمراوغة ، وتسجيل الأهداف ، بينما يمتاز حاتم صلاح في التسجيل من مسافات بعيدة ، أمّا أهم ميزات ناجي عجور فكونه مراوغ وهداف.
- سبب غياب مركز طولكرم عن الواجهة الرياضية مؤخراً سوء الإدارة ، ومتطلبات الاحتراف المرهقة للاندية.
- الدوري عندنا متذبذب المستوى ، لأنّ المقومات المالية أصبحت المعيار للمستوى ، في كثير من الاوقات.
- يمتاز لاعبو غزة بفنيات عالية ، وهم متأثرون بالدوري المصري ، أما في الضفة فيوجد تطور ملحوظ ، وظهور بعض اللاعبين المميزين.
- في فترة السبعينيات توفرت التضحية ، والعطاء ، والانتماء القوي للاعب ، أمّا اليوم فأصبحت الأمور المادية تحكم درجة الانتماء ، والعطاء مع الأسف.
- لاعبي المفضل محلياً أشرف نعمان لاعب واد النيص ، ولاعبي المفضل عربياً عمر السومة لاعب أهلي جدة ، ولاعبي المفضل عالمياً توني كروس نجم ريال مدريد .
- المدرب الأفضل محلياً خضر عبيد ، وعربياً عدنان حمد ، وعالمياً يورغن كلوب.
- من النجوم الذين أتوقع لهم التألق فينسيوس لاعب ريال مدريد
- في الحقيقة طموحي المستقبلي تحقيق الأماني المرجوة من الانسان ، ورضا الله ، وحسن الختام .
- هناك تطور ملحوظ في الإعلام الرياضي ، حيث بدأ يعمل بطريقة احترافية ، كتنظيم دورات في تخص الإعلام .. ولا بدّ هنا من تبادل للخبرات ، بين الفينة و الأخرى ، والاستفادة من خبرات المتقدمين في هذا الشأن.
- من أطرف ما مرّ معي في الملاعب ، موقف حصل قبل مباراة بين مركز طولكرم وحطين ، يومها أقنعني لاعب حطين يوسف ضمرة بالذهاب معه إلى السينما في رام الله ، وبينما نحن نشاهد الفيلم ، خرج لشراء بعض السندويشات ، فإذا به ذهب لطولكرم ولعب في المباراة ، و تركني في رام الله أشاهد الفيلم لوحدي ، وكان هدفه أن لا أشارك بالمباراة ، ومع هذا فاز المركز ، وخسر حطين بغيابي ، وعاد خائباً ، واستقبلته في اليوم الثاني ، على باب كلية خضوري !
- أبرق تحياتي للأسرة الرياضية كافة ، وأتمنى التوفيق للجميع ، كلّ في مركزه وموقعه ، وأتمنى الخير للأسرة الرياضية في الوطن ، وأترحم على من رحل منهم.