شريط الأخبار

داود متولي همزة الوصل بين "الزمن الجميل والحاضر المستنير" في الرياضة الفلسطينية

داود متولي همزة الوصل بين الزمن الجميل والحاضر المستنير في الرياضة الفلسطينية
بال سبورت :  
البيرة - بسام أبو عره ومحمد سدر/ شخصيتنا الرياضية اليوم تختلف عن العديد من الرياضيين في كثير من الأمور ، شخصية رياضية مرحة عايشت الفترة الذهبية من عمر الزمن الجميل للرياضة الفلسطينية، عمل دون كلل أو ملل ، مارس العديد من الأعمال الرياضية كلاعب ثم مدرب وحكم وإعلامي إلى جانب عمله في رابطة أندية الضفة بحيث كان الدينمو الذي لا يهدأ ، فهو همزة الوصل بين الماضي والحاضر،عاصر جميع الرياضيين الأوائل منذ السبعينيات ولغاية الآن، تاريخ وأرشيف رياضي شامل.     شخصيتنا لها تاريخ حافل بالنجاحات والعمل التطوعي الرياضي، منذ كان سكرتيرا تنفيذيا لرابطة الأندية وحتى الآن، رغم كبر سنه إلا أن العطاء الذي بداخله ما زال في عصر الشباب ، وضع له بصمات مضيئة في جميع الأعمال والمناصب التي تولاها منذ القدم وحتى ألان، فأضحى علامة فارقة في الرياضة الفلسطينية ، لما قدمه من أعمال جليلة للجميع أدت لزيادة حب الناس له دون سابق إنذار.   داود متولي " أبو صبحي " عميد الرياضيين الفلسطينيين ابن مدينة القدس وسكان مدينة البيرة حاليا ، لديه من المعلومات الأرشيفية الرياضية ما يثلج الصدور، حاولنا أن نعطيه بعضا من حقه إعلاميا ونأخذ وننهل ما في جعبته حتى نستفيد ونفيد فكان هذا الحوار الشامل معه. •حكايتك مع الرياضة الفلسطينية منذ السبعينيات وحتى اليوم؟ -كانت بدايتي مع الرياضة لاعب كرة قدم وكرة يد في أرثوذكسي رام الله ،وبعد الدارسة  توجهت للتدريس مادة التربية الرياضية  ومن ثم توجهت للتحكيم والتدريب حيث  قمت بتدريب مركز الامعري في السبعينات " 1972 و 1978 " وشباب البيرة "1978 لغاية  1980 " والعربي بيت صفافا من " 1980 لغاية 1981 " ، وكنت اشرف على تدريب ثلاثة فرق في نفس الوقت. وتابع المتولي قائلا:  في  تاريخ 27 -12 – 1975 تأسست رابطة الأندية الرياضية  لمحافظات القدس ورام الله والبيرة وأريحا وبيت لحم والخليل، لتقود الرياضة الفلسطينية وتقوم على شأنها في ذلك الوقت ، بحيث كان هناك قبل الرابطة  اتحاد الأندية العربية التي تأسست في القدس قبل أن تغلقها سلطات الاحتلال. وفي عام 1980 انضمت أندية الشمال للرابطة وأصبحت رابطة أندية الضفة الغربية برئاسة المرحوم ماجد اسعد  وفي غزة كانت الرابطة برئاسة معمر بسيسو.    وتابع متولي :  ذات يوم طلب مني  المرحوم ماجد اسعد أن أكون سكرتيرا تنفيذيا للرابطة، ومنذ عام 1981 ابتعدت عن التحكيم والتدريب لتفرغي الكامل لعمل الرابطة الإداري، وهذا لم يمنعني من القيام بتحكيم بعض المباريات غير الرسمية مثل " لا للمخدرات ولمنتخب الضفة ومنتخب غزة  ومنتخب النجوم ومباريات الاعتزال وليس مباريات الدوري"، بحيث كنت من حكام النخبة في ذلك الزمن .  وفي العام 94 أصبحت عضوا في رابطة الأندية وسكرتير الرابطة التنفيذي وكنت رئيسا للجنة اللوائية  لأندية محافظة رام الله والبيرة ، وبقيت في هذا المنصب حتى قدوم السلطة .   وعبر متولي عن ارتياحه في تلك الفترة عن العمل كونه  كان ممتعا رغم توليه  جميع أمور العمل بالرابطة من  أرشفة وكتابة وإعداد التقارير وطباعتها وإصدار بطاقات اللاعبين وعددهم 6 ألاف لاعب بطريقة يدوية ، وأقوم بتوزيعها وجلسات الرابطة  على جميع الأندية من الشمال إلى الجنوب من الظاهرية حتى جنين من "عام 1975 حتى 1995 " حتى قدوم  السلطة.   وعن إجراء انتخابات للرابطة أضاف متولي : كانت تجري انتخابات للرابطة كل سنتين مرة وكان لدينا 25 ناديا مؤسسا، علما أن آخر سجل للرابطة كان لدينا  265 ناديا بالضفة عام 1995 .  •تسلسل عملك الوظيفي ؟ -كان عملي الوظيفي مدرسا للتربية الرياضية في محافظة رام الله والبيرة ومن ثم مشرفا تربويا لمادة الرياضة لمحافظتي رام الله وأريحا، ثم عينت مديرا للمنتخبات الوطنية، " أول مدير دائرة المنتخبات الوطنية في وزارة الشباب والرياضة عام 1995 "،  ومن ثم مديرا لمجمع ماجد اسعد بالبيرة .  •حكايتك مع المبارزة ؟  -طلب مني أثناء عملي في وزارة الشباب والرياضة مديرا لدائرة المنتخبات بالوزارة   كل من وكيل الوزارة الدكتور جمال محيسن والمدير العام للوزارة المرحوم راسم يونس  تشكيل اتحاد المبارزة ، وكلفت منهما بدراسة الموضوع والتوجه إلى الأردن للاستفادة من تجربتهم في هذه اللعبة لننطلق بعد ذلك  بتشكيل الاتحاد الفلسطيني للعبة ونشرها في فلسطين .   وتابع متولي : بعد نجاحنا محليا في الاتحاد اعترف بنا الاتحاد العربي عام 1999 ثم جاء الاعتراف الدولي عام 2000 وغرب آسيا 2001 وبقيت رئيسا لاتحاد المبارزة باستثناء عامين وهما " 2013 و2014 " ومن ثم عدت لرئاسة الاتحاد الفلسطيني للمبارزة 2015 ، وفي اجتماع اتحاد غرب آسيا  الذي جرى عام 2011 انتخبت رئيسا للاتحاد ومنذ ذلك الحين وأنا رئيسا لاتحاد غرب آسيا  كأول فلسطيني يتبوأ هذا المنصب بالحصول على رئاسة اتحاد على المستوى العربي أو لغرب آسيا .   وأشار المتولي إلى أن اتحاده شارك ويشارك في البطولات العربية والآسيوية وغرب آسيا  والدولية في المبارزة ، وحقق الاتحاد نتائج ملموسة وباهرة في زمن قصير من عمره وحصل لاعبو الاتحاد ولاعباته على العديد من الميداليات الملونة، وأطلق الاتحاد العربي على نظيره الفلسطيني لقب الحصان الأسود، وقام الاتحاد بتنظيم بطولة القدس تناديكم في الأردن والتي انطلقت من المسجد الأقصى وأقيمت في عمان لعدم مقدرة الكثير من الدول العربية الدخول لفلسطين، لعدم وجود تصاريح لازمة للدخول. 
•حكايتك مع المجلس والاولمبية ؟  -عينت عضو  في المجلس الأعلى للشباب والرياضة عام 1996وعضو  في  اللجنة الاولمبية الفلسطينية من قبل الحاج احمد القدوة مطلق رحمه الله، وبقيت عضو باللجنة الاولمبية من عام 2008 وحتى عام  2012  في زمن اللواء جبريل الرجوب ، حيث أوكلت لي ترأس وعضوية العديد من البعثات الرياضية الرسمية العربية والدولية في أسياد بوسان بكوريا والمدير الإداري في البطولة العربية بمصر 2008 ورئيس البعثة العربية الحادية عشر في قطر التي كانت اكبر البعثات في تاريخ مشاركات فلسطين العربية او الاولمبية والدولية من حيث العدد، كما شاركت في عدة مؤتمرات سواء باللجنة الاولمبية الدولية واتحاد غرب آسيا والتضامن الاولمبي بمعنى المشاركة في حوالي 20 مؤتمر عربي وآسيوي ودولي رياضي . - •ما هي المعيقات التي كانت حاضرة في الزمن الجميل ؟ -كانت هناك عدة معوقات في الزمن الجميل أولها وأهمها الاحتلال، ثم  قلة الإمكانيات المادية، فلم يكن هناك اي ملعب معشب أو صالات رياضية  ولا قاعات وكان اللعب  على ملاعب ترابية، وكانت الموارد المالية عبارة عن دعم اللجنة المشتركة لرابطة الأندية مقدارها 2000 دينار اردني سنويا واشتراكات الأندية السنوية التي كانت 60 دينارا سنويا وكانت تصرف على بطولات القدم والسلة واليد والطائرة والكاراتيه والعاب القوى . - * ماذا بالنسبة لنادي ثقافي البيرة ؟ -ثقافي البيرة : بالنسبة لنادي ثقافي البيرة كنت عضو فيه وطلب مني بعض الزملاء بالهيئة الإدارية عام 2011 الانضمام للنادي كإداري  حيث تم انتخابي عام 2011 رئيسا للنادي وما زلت حتى اللحظة رئيسا للنادي . و خلال هذه الفترة افتخر أنني نقلت النادي من مرحلة إلى مرحلة أخرى حيث أضيف للنادي بعض الألعاب إضافة لكرة القدم والمبارزة ،وبدأت بالعمل بالنشاط الشبابي الذي نجحنا فيه نجاحا باهرا واستهدف مواهب وقدرات الشباب وتنميتهم ومشاركتهم بالمجتمع وانطلقنا إلى خارج حدود النادي والمحافظة إلى خارج الوطن في نشاطاتنا وتم بناء مقر جديد للنادي بالبيرة ، نأمل أن نستطيع بناء طابقين آخرين للنادي في المستقبل القريب، ونبحث الآن عن قطعة ارض لبناء ملعب صغير لكرة القدم وبصدد إصدار كتيب للنادي بالعام 2021 لمرور 30 عاما على تأسيس النادي " 1991 – 2020 " . وكان متولي اصدر عدة أعداد من مجلة رياضية وقبلها كان رسام للكاريكاتير بصحيفتي القدس والفجر وكاتب لمقالات رياضية عديدة واصدر ثلاثة أعداد من مجلة للمبارزة .    •ماذا بالنسبة لتعينك مديرا للمتحف الرياضي الوطني ؟ -كلفني اللواء جبريل الرجوب في العام 2015 بإقامة المتحف الرياضي الوطني الفلسطيني يؤرشف ويؤرخ تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية من عام 1900حتى الآن بمختلف النشاطات الرياضية والكشفية وتم اعتماد مقر مؤقت في مقر الاتحاد بالرام وتم المباشرة العمل فيه لخطة  مدتها خمس  سنوات حيث تم جمع الكثير من الأدوات من ملابس وأحذية وكرات وأوسمة وجوائز وهدايا تذكارية وبعض الأنظمة والقوانين للرياضة الفلسطينية والكشفية وتم الاتصال بعدد من الشخصيات الرياضية سواء بالداخل أو الخارج  لجمع كل ما يتعلق بأرشفة الرياضة الفلسطينية وجمع بعض " الأفلام الوثائقية والسيدهات"  من اجل حفظها لتتحدث تتحدث  مستقبلا للأجيال القادمة عن الرياضة الفلسطينية.  - •الأغرب في تاريخ المتولي ؟  •اغرب شيء – قيامي في أحيان عدة بتحكيم مباريات رسمية بالدوري  لغياب الطاقم ألتحكيمي أو بعضا منهم بفعل منع التجول الذي كان يفرضه الاحتلال فكنت احكم المباراة او أكون حكما مساعدا.   -أول مقر لرابطة الأندية كان في بيت داود متولي  ، والمقر الثاني كان في سرية رام الله حيث اقتحمته سلطات الاحتلال وصادرت ملفاته والمقر الأخير كان في جمعية الشبان المسيحية بالقدس . - -زيارة متولي جميع الأندية في نفس اليوم في ظل تحرير اللاعبين •قصة الاتحادات عام 2008 ؟  -عندما اجتمعت الاتحادات الرياضية في 2008  طلبت مني الاتحادات الرياضية الجلوس مع اللواء الرجوب حيث طلبنا منه ترأس للجنة الاولمبية وتم عقد اجتماع الهيئة العامة وتم انتخاب الرجوب رئيسا  لها ، ومن ثم وضع الرجوب ثقته في  داود متولي وإعطاء الكثير من الصلاحيات في البداية وكان مسئولا للاتحادات خلال فترة الأربع  سنوات التي كنت فيها باللجنة الاولمبية. - -* علاقتك مع اللواء الرجوب ؟  -أبو رامي من الشخصيات التي تحب العمل وتحترم الإنسان الذي يعمل لصالح فلسطين واللواء الرجوب يقدر الذي يعمل، وأنا افتخر باللواء الرجوب كونه مناضل أنقذ الحركة الرياضية وأعاد تنظيمها ،ورافقته في عدة زيارات خارجية واستفدت منه الكثير بإضافة خبرة إلى خبرتي . - •هل من مقارنة بين الزمن الجميل وألان رياضيا ؟ -كل إنسان يعتز بفترة عمله في شبابه وأنا اعتبر ذروة عملي كانت من السبعينات والثمانينات والتسعينات واستمرت بمهامي بنفس الوتيرة لكنني اعتز بالزمن الجميل الذي كنت احد أركانه واقدر واحترم  رجال العطاء في هذا الزمن. 

مواضيع قد تهمك