شريط الأخبار

وليد فارس.. مدرب متخصص في ضخ المواهب الواعدة

وليد فارس.. مدرب متخصص في ضخ المواهب الواعدة
بال سبورت :   طولكرم- كتب محمد عراقي/ يواصل الزميل الاعلامي محمد عراقي تسليط الضوء على أبرز المدربين المحليين الذين يعملون وينجزون في ظل ظروف صعبة ادارية ومالية تمر بها انديتنا المحلية باستمرار، اليوم، الحديث هو عن المدرب الدمث وليد فارس، الابن البار لمؤسسة شباب البيرة الذي كانت له بصمات واضحة في الفترات الاخيرة داخل ناديه العريق.
تاريخ جيد وليد فارس كان من ابرز لاعبي مؤسسة البيرة خلال حقبة نهاية التسعينيات وبداية الألفية كلاعب وسط مميز، ثم كمدافع في آخر سنوات لعبه، وقد خدم فريقه بشكل واضح ومخلص وكان أحد افراد جيل البيرة المميز في نهاية التسعينيات، واعتزل اللعب العام 2010.
مسيرة تدريبية جيدة بدأ فارس مسيرته التدريبية في فريقه الام البيرة، مباشرة بعد الاعتزال، بتدريب الفئات العمرية المختلفة خلال سنوات عديدة، وساهمت بصماته الفنية الواضحة في تخريج العديد من المواهب البيراوية الواعدة ابرزهم أبو خديجة وغيره. ودائما ما كان فارس رهن اشارة فريقه الأم لكي يعمل وينجز في أي موقع فني داخل النادي، سواء مع الفئات او الفريق الاول.
استقرار جيد ولا شك ان السنوات الاخيرة شهدت استقراراً ادارياً ومالياً وفنياً لمؤسسة البيرة، ومن ضمنها ثبات وليد فارس على رأس الجهاز الفني للفريق الاول الذي يخوض غمار دوري المحترفين، وساهم في تثبيت البيرة في الدوري بأقل ميزانية ممكنة مقارنة مع فرق القمة، ومن أهم انجازات وليد فارس، هي ضخ المواهب البيراوية الواعدة باستمرار وفي كل عام لصفوف الفريق الاول المحترف وهو أمر ممتاز ويؤتي ثماره الفنية ويخفف المصاريف المالية ايضاً.
مواصفات شخصية وفنية ميزات الكابتن فارس كثيرة، لعل ابرزها الهدوء ودماثة اخلاقه ورؤيته الفنية الجيدة في الملعب، وهو ما يتضح من خلال الكيفية والسلاسة التي يؤدي فيها لاعبو البيرة مبارياتهم، حيث رأينا مدى التقدير والاحترام الكبير الذي يكنه اللاعبون لمدربهم.   اضافة لذلك، فوجود فارس كلاعب ثم استمراريته كمدرب في السنوات الاخيرة مكنته من تكوين فكرة ممتازة عن جميع الأندية المنافسة ولاعبيها وبالتالي فلديه دراية ومعرفة كبيرة عن الفرق المنافسة ومكامن القوة والضعف فيها، بما يمكنه من تجهيز فريقه للمباريات بشكل فني جيد.   كونه ابن البيرة، فهو يشكل حلقة وصل بين اللاعبين والادارة، وبالتالي بإمكانه احتواء أي مشكلة قد تحدث داخل صفوف الفريق سريعا وهذا امر مطلوب ومهم، وهناك ميزة اخرى موجودة في الكابتن فارس وهي حسن اختياره للاعبي التعزيز لفريقه في السنوات الاخيرة والذين تركوا بصمات فنية مميزة مع البيرة، لعل ابرزهم في المواسم الاخيرة الناطور هداف الفريق الحالي ومحمد دسوقي والحارس كامل كناعنة وقبلهم حسام زيادة وموسى سليم وبابلو برافو وغيرهم.
كلمة أخيرة نموذج الكابتن وليد فارس مميز ومطلوب في ملاعبنا ونتمنى أن نشاهد منه الكثير في انديتنا المحلية، فهذا النموذج يدل على الاخلاص والعطاء والتخطيط الصحيح والسليم الفني والاداري بما يمثله من استقرار ممتاز ومطلوب لأي فريق في ظل نظام الاحتراف فهذا نموذج ناجح وفعال وعملي بعيدا عن النفقات العالية التي تدفعها بعض الفرق على لاعبي تعزيز وفي النهاية دون تخطيط ونتيجة تجعلها تغرق في الديون والمشاكل.

مواضيع قد تهمك