شريط الأخبار

سيناريوهات محتملة نضعها في متناول اتحاد الكرة

سيناريوهات محتملة نضعها في متناول اتحاد الكرة
بال سبورت :   طولكرم- كتب محمد عراقي/ في ظل أزمة وباء "كورونا" التي أثرت على مختلف مناحي الحياة ليس في فلسطين، فقط، بل في العالم، نتحدث، هنا، عن الجانب الرياضي الذي توقف، تماماً، في ظل انتشار الوباء في جميع دول العالم تقريبا، فتوقفت الدوريات الأوروبية المحلية والقارية وصدر قرار بتأجيل اليورو والأولمبياد للعام 2021.   لا شك في أن للتوقف الحالي والغموض الحاصل حول كيفية وموعد استكمال الموسم الرياضي تبعات وخيمة، اقتصادية وفنية وجماهيرية وإدارية، في جميع دول العالم، وبات الجميع يفكر في الحلول ويقترح أفكارا لإمكانية تطبيق أحدها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن هناك مشاكل مع الرعاة وحقوق البث التلفزيوني والإعلانات وريع التذاكر، وهي الأمور التي تدر الملايين على الأندية والاتحادات.
مشاكلنا مختلفة إذا تطرقنا للوضع الفلسطيني فهو مختلف، فلا يوجد راعٍ لدوري المحترفين ولا توجد حقوق نقل وبث تلفزيوني، وتتمحور المشاكل حول الضائقة المالية التي تمر بها الأندية المحلية حاليا، ماليا وإداريا، وبالتالي هناك صعوبات جمة تحرمها من سداد رواتب اللاعبين.   من هنا على اتحاد الكرة التدخل ومساعدة الأندية من خلال ابتكار حلول بسيطة تناسب وضعنا المحلي، ففي أوروبا تقوم الأندية بالاتفاق مع لاعبيها على تخفيض عقودهم بنسبة معينة تماشيا مع الأزمة العالمية، ولكن ماذا يمكننا فعله في فلسطين؟
حلول مطروحة على اتحاد الكرة أن يعفي الأندية من الغرامات التي وقعت عليها هذا الموسم كمساعدة ولو بسيطة منه في دعمها وهذه لفتة صغيرة لكنها جيدة. من الأمور الواجب تطبيقها، أيضا، أن يعفي الاتحاد الأندية من سداد الرواتب خلال الأشهر التي يكون فيها الموسم متوقفا، وأن يقتصر على الأشهر الملعوبة فعليا من الموسم وهو أمر مهم وواجب على الاتحاد اتخاذ القرار فيه سريعا.   على الاتحاد محاولة مساعدة الأندية من خلال إعفائها من بعض رسوم التسجيل في الموسم المقبل كتخفيض رسم تسجيل عقد لاعب محترف بحيث يصبح عشرة دنانير بدلا من 30 كما هو حاصل حاليا.
استكمال واجب ندرك أن الأزمة الحالية غامضة ولا أحد يعرف متى تنتهى ولكن ندرك أننا في نهاية السباق تقريبا، فاستكمال الموسم يبدو أمرا لا مفر منه أمام اتحاد الكرة لأن ثلاثة أسابيع فقط على نهاية دوري المحترفين والدرجة الأولى، وفي تقديري مهما تأخر الوقت فإن خيار الاستكمال هو الوحيد الماثل أمام الاتحاد، ولو كان ذلك في شهر أيار أو حزيران لأن الاتحاد بإمكانه إذا تحسن الوضع أن ينهي الدوري في أسبوع واحد فقط كما جدول، سابقا، ودون جماهير.   هناك أمور لا بد من حسمها مثل تتويج البطل وتسمية الوصيف وحسم الفريق الثاني الهابط من دوري المحترفين، وفي الدرجة الأولى يبدو الظاهرية الأقرب للتأهل ولكن هوية المتأهل الثاني غامصة ولا بد من حسمها إضافة إلى حسم هوية الفريقين الهابطين مع العيسوية للدرجة الثانية.
سيناريو واقعي السيناريو الأنسب بعد استكمال الموسم الحالي في حال تحسن الوضع يمكن أن يكون في شهر أيار أو حزيران وعندها سيتم تأخير فترة الانتقالات الصيفية وتأخير انطلاقة الموسم الجديد لشهر تشرين الأول، وكان ينطلق في شهر أيلول.   كل الأمنيات أن يحمي الله فلسطين وأهلها والعالم من الوباء الفتاك، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها وأن يتمتع الجميع بصحة وعافية.

مواضيع قد تهمك