السباحة الاولمبية سابين حزبون: اتمنى السلامة لمصابي كارونا ببيت لحم وفلسطين، وكلي ثقة بتحطيم رقمي الاولمبي فلسطينيا

بال سبورت : رام الله - بسام ابو عرة / " اتمنى الشفاء العاجل لمصابي "فايروس كارونا" من بيت لحم مسقط رأسي خاصة ولفلسطين وللبشرية عامة ، متمنية من الله العلي القدير ان ينقذ البشرية من هذا الوباء ونعود الى حياتنا الطبيعية وبالذات الرياضية ، لتعود عجلة الحياة للدوران" من جديد، …
بهذه الكلمات انطلقت لاعبة فلسطين الاولمبية سابين عيسى حزبون بالحديث معنا من مقر اقامتها في برشلونة باسبانيا، مستذكرة الايام الخوالي لها في الرياضة الفلسطينية والتي كانت نموذجا في الابداع والتطور برياضة السباحة التي حققت فيها الافضل على مستوى مشاركات فلسطين بكل الاولمبياد العالمي ، متقدمة على الجميع في هذه الرياضة التي عشقتها منذ نعومة اظفارها.
تحدثت حزبون عن بداياتها مع عالم السباحة والرياضة بشكل عام فقالت : نشأت في بيت رياضي كامل الاركان، فوالدي كان لاعبا في كرة السلة ووالدتي لاعبة مبدعة في السباحة ، وشقيقتي اوريان سباحة وشقيقي انطون بطل في تنس الطاولة،فكان لا بد لي ان اتعلم منهما اولا كما ان الموهبة لدي كانت تشير الى عالم السباحة رغم محاولات الاهل للدفع بي كي العب كرة سلة وكراتيه ومبارزة السيف ، الا انني تدربت هذه الالعاب ومن ثم اخترت عشقي الابدي السباحة التي ابدعت فيها ووجدت نفسي في هذه الرياضة.
حزبون المولودة في مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام في 11- 6- 1994 بدات السباحة وعمرها 9 سنوات في نادي العمل الكاثوليكي ببيت لحم قبل ان تنتقل في فترة لاحقة الى نادي دلاسال بيت لحم ، الناديين اللذان قدمت سابين لهما شكرها الكبير لاحتضانها في فترة وجودها في وطنها قبل حياة الغربة الان في اسبانيا.
سابين شاركت في جميع منافسات السباحة في الوطن والتي كان الاتحاد الفلسطيني للعبة ينظمها مشكورا وكانت تفوز دوما وابدا بالمركز الاول في جميع المنافسات وبمختلف انواع السباحة.
حزبون توجت ابداعها بالسباحة لتكون بطلة فلسطين بعمر ال 14 ربيعا ، وكانت حصدت جميع الميداليات الذهبية بعمر عشر سنوات ، ويعود الفضل في تدريبها حينذاك الى المدربين صبري الخطيب وموسى نواورة اللذان اوصلاها للتطور المشهود الذي اصبحت فيه قبل ان تتطور اكثر بمساعدة الاتحاد الفلسطيني للسباحة.
تضيف سابين : لم تكن المسيرة مفروشة بالورود كما يظن البعض فهناك معيقات للجميع في هذه الرياضة واهم المعيقات لم يكن يوجد لدينا مسابح قانونية وانما بركة بطول 18 مترا فقط ، زد على ذلك معيقات الاحتلال الكثيرة في تقييد حركة الرياضيين والرياضييات ووضع العراقيل في طريقهم حتى لا يستطيعون التقدم والتطور، ومع كل هذه المعيقات الا اننا استطعنا التغلب على اكثرها لتصبح رياضة السباحة في فلسطين نموذجا يحتذى من خلال الاتحاد والسباحون والسباحات لوجود ارادة حديدية لنا لتحقيق ذاتنا تحت كل الظروف، ونجحنا في مسعانا.
وتحدثت سابين عن مشاركاتها التي ابدعت فيها خاصة محليا فكانت دوما بالمركز الاول حاصدة الاخضر واليابس في جميع مشاركاتها بجدارة محققة ارقاما جيدة لم يسبق لاحد الوصول لها محليا، ما اهلها لتكون الاولى فلسطينيا وتشارك في البطولات العربية والدولية ومن ثم الالعاب الاولمبية مرتين ، الاولى الالعاب الاولمبية للصغار في سنغافورة ثم في اولمبياد لندن 2012 ، محققة افضل نتيجة في مشاركات فلسطين الاولمبية في جميع الالعاب الرياضية.
وتابعت حزبون: شاركت في بطولات عالمية كثيرة وعربية اولها في العقبة بالاردن عام 2005 ، ثم في قطر ولبنان وغيرها، وفي 5 بطولات عالم في 2008 بمانشستر ببريطانيا، وفي روما 2009 وفي شنغهاي 2011 ، وفي تركيا 2012 وفي برشلونة 2013 ، الى جانب الالعاب الاسيوية في الصين 2010 وكوريا 2014 .
واشارت حزبون الى الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها من مشاركاتها هذه المحلية والعربية والعالمية والتي تتمنى من السباحات الفلسطينيات اكتساب افضل منها وتحقيق ارقام افضل في مشاركة فلسطين باي منافسة عالمية او عربية.
وكشفت حزبون عن ارقامها المسجلة باسمها متمنية تحطيم ارقامها من قبل اي سباحة فلسطينية في سباحة حرة 50 م 28،28ث ، وسباحة فراشة ببركة 78، 29 ث .
سابين تعمل في برشلونة مترجمة وتحمل شهادة ماجستير بالادارة الرياضية ولديها 6 لغات هي العربية، الانكليزية، الفرنسية، الاسبانية ، الايطالية واللغة الكتلونية الخاصة باقيم الباسك باسبانيا، وتتدرب بشكل شخصي في برشلونة ، حيث ابتعدت عن المنافسات الدولية لتفرغها لعملها.
تتمنى سابين ان تقوم سباحة فلسطينية بتحطيم رقمها المسجل باسمها دوليا حتى تتطور الساحة الفلسطينية ولاعبات فلسطين في هذا المجال.
وفي الختام تشكر سابين كل من وقف الى جانبها حتى وصلت لما هي عليه الان من اهل ومدربين والاتحاد الفلسطيني للسباحة وللجنة الاولمبية الذين عبدوا لها الطريق كي تشارك في اولمبياد لندن 2012 وتكون انموذجا للرياضة الفلسطينية في المشاركات الخارجية .