شريط الأخبار

حصاد الاسبوع الرابع عشر لدوري المحترفين

حصاد الاسبوع الرابع عشر لدوري المحترفين
بال سبورت :  

"قمة الدوري تنتهي سالبة والمنافسة على حالها، واد النيص يواصل انتصاراته ويدخل دائرة الكبار، البيرة يستعيد نغمة الانتصارات ويتقدم بثبات، اهلي قلقيلية يشعل صراع الهبوط بفوزه على القوات وسقوط متاخر للعنابي"

طولكرم- كتب محمد عراقي/ انتهى الاسبوع الرابع عشر من دوري المحترفين وبقي شكل القمة على حاله في اعقاب تعادل فرسي الرهان المتصدر بلاطة ووصيفه شباب الخليل سلبيا ، ودخل واد النيص العنيد دائرة الكبار والمنافسة بفوزه الخارجي الثمين والمتاخر على الثقافي فواصل انتصاراته منذ مطلع الاياب.

وانتهى لقاء صراع الدخول للمربع الذهبي بين اهلي الخليل والامعري بالتعادل الايجابي بهدف لهدف ، البيرة استعاد اخيرا ذاكرة الانتصارات التي غابت عنه طويلا فحقق فوزا حيويا على السموع المتذبذب بهدف دفعه للامام بثبات.

صراع الهبوط اشتعل بعد فوز اهلي قلقيليه على القوات بهدفين وسقوط العنابي على ارضه في وقت متاخر ومثير امام واد النيص فيما تاجلت مباراة هلال القدس وجبل المكبر بسبب ارتباط الاول بالمشاركة الاسيوية .

اهلي الخليل والامعري .. حبايب

تعادل اهلي الخليل والامعري بهدف لهدف في مباراة جاءت متكافئة الى حد كبير في الخليل في الصراع المشترك على الدخول للمربع الذهبي بسبب التقارب النقطي للفريقين حيث رفع الامعري رصيده الى 22 نقطة في المركز الخامس في حين استقر الاهلي سادسا بعشرين نقطة .

المباراة جاءت بين كر وفر من الفريقين في ظل مستوى فني متوسط في فترات عديدة واحيانا اقل رغم وجود العديد من الخبرات الكبيرة في صفوف الفريقين ولكن الحذر من الخسارة كان واضحا ، واخذ الامعري زمام المبادرة وكان يظن انه في طريقه لتحقيق فوز ثمين حيث تقدم بهدف من ركلة جزاء بوساطة هدافه المميز حمادة مراعبة واقتراب الامعري من الفوز لولا الخطا القاتل من الحارس توفيق علي ودفاعه بعدم التعامل الصحيح مع عرضية الدويك في الوقن بدل الضائع ليعدل الاهلي النتيجة.

الامعري خرج غير راض عن النتيجة لانه كان قريب جدا من الثلاث نقاط التي كانت ستعني دخوله المنافسة بقوة لولا الخطا القاتل المتاخر الذي يجب ان يتعلم منه رجال المدرب ايهاب ابو جزر الذين يسيرون بشكل مميز مؤخرا من خلال النجاحات وحصد نقاط ثمينة والهدف الان العودة للانتصارات سريعا للدخول للمربع الذهبي وهو ادنى توقعات الاخضر الامعراوي.

اهلي الخليل استمر بدون خسارة منذ فترة طويلة وهذا يحسب له وللاعبيه ولمدربه الحوامدة وبات واضحا ان الفريق يرفض الخسارة بدليل نجاحه في العودة من التاخر امام بلاطة ثم امام الامعري في الزفير الاخير للمباراة بفضل التصميم الذي ابداه اللاعبون فراسية ابو غرقود وجد قدم خالد مهدي الذي اكملها في مرماه ليحصل الاهلي على نقطة جيدة وبقي في مركز مريح ومتقدم.

ويريد المدرب علي الحوامدة ان يكون فريقه مبادر هجوميا وليس فقط رد فعل وذلك معناه ان يكون هناك تطور وفاعلية في الشكل الهجومي للفريق الاهلاوي وهذا ما سنراه ونحكم عليه في المباريات المقبلة الهامة والصعبة للفريق الاحمر الطموح والجيد.

قمة الدوري انتهت سالبة

قمة الدوري التي جمعت هذا الاسبوع بين المتصدر بلاطة ووصيفه شباب الخليل انتهت سلبية في الخليل ليظل الوضع على حاله في القمة حيث بلاطة له 30 نقطة منفردا بشكل مريح وبقي الشباب وصيفا برصيد 24 نقطة وله مباراة مؤجلة امام جاره اهلي الخليل .

المباراة كانت قمة جماهيريه تابعها جمهور كبير من الفريقين في الملعب ولكن كعادة لقاءات القمة الحاسمة جاءت المباراة شبه مغلقة ومتكافئة الى حد كبير مع ندرة في الفرص الخطرة هنا وهناك وكان واضحا ان التعادل السلبي سيسطر او ربما سيكون هنا هدف وهو ما لم يحدث في النهاية.

بلاطة المتصدر اثبت انه جاهز للقب باختصار فالتعادل كان جيد حتما بالنسبة له فابقى صدارته مريحة ومحصنة بفارق جيد امام الشباب وبقية الفرق وادى بلاطة ما عليه جماعيا ودفاعيا وحتى هجوميا كانت له بعض الفرص الخطرة عن طريق ترابين وابو وردة وليث خروب لم تنجح في النهاية .

النتيجة ابقت بلاطة بدون اية خسارة في الدوري وهو سجل رائع والنظر الان للاسابيع المقبلة لمواصلة رحلة الانتصارات وصولا للتويج الحلم لهذا الفريق القوي والمتكامل في خطوطه.

شباب الخليل كان يريد الفوز بشدة لانعاش اماله في اللقب ولتعويض الخروج المخيب من الكاس لمصالحة جماهيره الكبيرة ولكنه لم يكن فعالا هجوميا وهذه علة العميد مؤخرا رغم اجتهادات مسالمة وخالد سالم وعلى غرار بلاطة كان هناك بعض الفرص الشبابية لم تستغل خاصة راسية الزبارقة وغيرها ولم يستطع العميد ان يحكم بزمام المبادرة هجوميا كما اراد بسبب قوة وجاهزية المنافس .

الان اصبح الشباب مطالبا بالفوز على جاره الاهلي في المباراة المؤجلة بينهما من اجل تقليص الفارق الى ثلاث نقاط ووضع ضغط على بلاطة واحياء امال المنافسة لان أي تعثر محتمل امام الاهلي معناه ان اللقب يسير باتجاه بلاطة سريعا وهذا ما يدركه خضر عبيد ورجاله والمطلوب تفعيل الشق الهجومي والتركيز اكثر وايجاد الحلول اللازمة لفك دفاعات المنافسين.

ابو خديجة اسعد البيرة

حقق البيرة فوزا طال انتظاره على ضيفه السموع بهدف ثمين سجله نجم الفريق احمد ابو خديجة ليرفع البيرة رصيده الى 16 نقطة ويتقدم بثبات ويبتعد كثيرا عن منطقة الخطر فيما تجمد السموع عند 18 نقطة.

البيرة استعاد ذاكرة الانتصارات اخيرا وفي الوقت المناسب من خلال اداء فيه تركيز كبير لتحقيق الهدف المنشود وهو الفوز فقط وبالفعل كان رجال المدرب المخلص وليد فارس في الموعد فعضوا على هدف ابو خديجة بالنواجذ ونجحوا في حماية شباكهم حتى النهاية.

البيرة تنفس كثيرا بعد هذا الفوز الثمين والحيوي والان التفكير في اللعب بهدوء اكثر ومحاولة حصد نقاط اضافية هنا وهناك لتحسين الموقع والتقدم لمنطقة الوسط الدافئة اكثر وهذا ممكن .

السموع تعرض لخسارة مريرة عكست وضع الفريق في الاياب فهو متذبذب والاداء الجماعي بحاجة لتطوير فيما الاداء الدفاعي مهتز بشدة بدليل استقبال ستة اهداف في ثلاث مباريات ايابا وبات واضحا ان السموع يعاني وجاءت خسارة البيرة لتؤكد هذا الامر وهذا يحتاج لمراجعة شاملة من الادارة والمدرب فادي لافي ولاعبيه لمعرفة موطن الخلل ومعالجته لان استمرار نزيف النقاط الحاصل في الاياب غير مقبول بالنظر للاسماء الموجودة في الفريق السموعي وخاصة هجوميا.

اهلي قلقيلية اجتاز القوات

حقق اهلي قلقيلية فوزه الثاني فقط في الدوري وكان ثمينا وهاما على مضيفه القوات بهدفين نظيفين لينعش اماله في البقاء ويشعل صراع الهبوط لانه رفع رصيده الى 11 نقطة فيما بقي القوات في المركز الاخير بثلاث نقاط.

اهلي قلقيلية كان يحتاج هذا الفوز بشدة خاصة بعد خسارتيه في مطلع الاياب وهو حقق هدفه وقد احتاج لمجهودات مضاعفة لان الهدفين سجلا في العشر دقائق الاخيرة بواسطة المميز صالح نصر الله والمخضرم علي فراج وكان احمد مساعد اهدر ركلة جزاء للاهلي في وقت سابق.

الاهلي حقق مراده وهو الحصول على النقاط الثلاث مستغلا سقوط الثقافي امام واد النيص ليتساوى الفريقان بالنقاط وينظر الفريق القلقيلي الان بامل وتركيز لاماله وعينه على المباراة الهامة التي ستجمعه مع الثقافي في قلقيليه الاسبوع المقبل والتي سيكون لنتيجتها اهمية وتاثير كبير على شكل صراع الهبوط .

امجد زيدان صعق العنابي

استمر واد النيص في نجاحاته حيث حقق فوزا خارجيا ثمينا على مضيفه الثقافي الكرمي بهدفين لهدف في طولكرم ليحقق فوزه الثالث تواليا في الاياب فتقدم الواد للمركز الثالث برصيد 23 نقطة واصبح ضمن المنافسة فيما تجمد الثقافي عند 11 نقطة في المركز العاشر مكرر مع اهلي قلقيلية.

واد النيص اثبت انه فريق خبير وعنيد يعرف كيف يحقق النجاحات في ظل ظروف صعبة وبالفعل كانت مباراة الثقافي صعبة جدا حيث انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي في مباراة لم يخلق فيها الفريق التلحمي فرصا عديدة للتسجيل لانه وجد منافسا جيد ومنظما ، وتقدم اشرف نعمان بهدف من ركلة جزاء وعادل الثقافي بنفس الطريقة ولكن تصميم وخبرة واد الني صاتت اكلها بفضل البدلاء المميزين الذي ن صنعوا الفارق حيث اخترق فراس نعمان دفاع الثقافي وانفرد وسدد بالقائم لترتد الكرة لتجد قدم المتابع امجد زيدان الذي زجها داخل الشباك عن قرب وسط فرحة نيصية عارمة.

الواد في وضع ممتاز ومتقدم وهدفه ان يتمسك بمقعده في المربع الذهبي وهو يراهن على خبرة لاعبيه وواقعية دفاعه وتميز خطه الامامي الذي يضم لاعبين يملكون السرعة والمهارة العالية.

الثقافي الكرمي لا يلوم الا نفسه على هذه الخسارة المريرة والمؤلمة وهي الاولى له ايابا ولكنها بعثرت اوراقه من جديد في صراع البقاء حيث تجمد عند 11 نقطة وانفتح الصراع من جديد بفضل فوز اهلي قلقيلية على القوات.

العنابي ادى بشكل جيد معظم الفترات وكانت له فرص اخطر في الشوط الاول ويحسب له نجحاه في التعادل مع منافسه بقدم خويلد بعد التاخر ولكن الثقافي فشل في اواخر المباراة في التعامل معها حيث اندفع بحثا عن الفوز وتلقى هدف قاتل بعد هفوة دفاعيا لا تغتفر .

المطلوب الان لملمة الاوراق والتعلم من هذا الخطا لان التركيز منصب الان على المواجهة القوية والحاسمة امام اهلي قلقيلية الاسبوع المقبل على امل العودة للانتصارات وانعاش امال البقاء بشدة وهذا وارد بالنظر لعناصر الفريق الواعدة ولكن التركيز مطلوب جدا.

مواضيع قد تهمك