شريط الأخبار

رياضة الاشخاص ذوي الاعاقة الاكثر تحقيقا لانجازات وميداليات لفلسطين في الالعاب الباراولمبية

رياضة الاشخاص ذوي الاعاقة الاكثر تحقيقا لانجازات وميداليات لفلسطين في الالعاب الباراولمبية
بال سبورت :  

هل اندثرت رياضة ذووي الاعاقة؟؟

رام الله - بسام ابو عرة / بعد تسليطنا الاضواء على كرة اليد الفلسطينية والعوائق التي تقف في طريق نهوضها وكيفية ايجاد الحلول ، نذهب الى رياضة اخرى بعيدة عن كرة اليد وهي رياضة الاشخاص ذوي الاعاقة ، رياضة مهمة وحساسة وتخدم اناس كثيرون من بين ظهرانينا فكان لا بد من طرح مشاكلهم ومعيقاتهم من اجل اعادة احياء الرياضة والاتحاد الخاص بهم.

كيف لا وهم من احرز لفلسطين العديد من الميداليات المنوعة الحقيقية في المحافل الدولية ، ودوما تكون مشاركاتهم في المحافل الدولية مفخرة ومتوجة بانواع والوان الميداليات الاولمبية بعكس مشاركاتنا العادية التي دوما لا تؤتي اكلها ولا توصلنا حتى للتأهل في اي لعبة كانت رغم الدعم والمساندة لتلك الالعاب.

لذلك اود في هذه العجالة وضع النقاط على الحروف لهذه الرياضة المظلومة ايضا امام المسؤولين لعل وعسى يعاد الانتباه لها ومعالجة الاخطاء والعودة بها نحو الصواب ، وهذا بحاجة ماسة من جميع الاطراف التدخل ومساندة اللعبة ومنظومتها وتشكيل او مساندة اتحادها حتى تقوم بواجبها.

ففي العام 2000 وبالالعاب الباراولمبيه التي اقيمت في سيدني باستراليا استطاع اللاعب الفلسطيني حسام عزام وتتويجا لجهود عظيمة بدأت سنة 1993 عندما اسس الاتحاد الفلسطيني لرياضة المعاقين الحصول على الميدالية البرونزية بدفع الجلة وكان التتويج الفلسطيني الاول ببطولة بهذا الحجم تتنافس فيها كل دول العالم وبشكل جدي ورياضي تنافسي حقيقي.

وبعدها باربعة اعوام تطور الاداء الفلسطيني واستطاع عزام التفوق على نفسه باحراز فضية نفس اللعبة بالالعاب البارالومبيه باثينا عام 2004 وبنفس البطولة (باراولمبيك اثينا ) تمكن البطل الفلسطيني محمد فنونه من التتويج بالميدالية البرونزية بالقفز الطويل ،وكان سبقهم العديد من اللاعبين بالتتويج بالمنافسات الاقليمية وكذلك منتخبات للالعاب الجماعية اصبحت حاضرة تنافس وتقارع كبارالمنطقة بهمة الفدائي الفلسطيني الذي اصبح وقتها حديث الحركة البارالومبيه العربية والاقليمية وببعض الاحيان العالمية بسرعة تطوره وفدائيته العالية .

ولاحقا بدأ جيل جديد من الرياضيين ذووي الاعاقة يشقون طريقهم بالمنافسات العالمية حتى اصبحنا اسما لامعا بهذا المجال ،وفجأه بدلا من الاستمرار بالتفوق والبناء على ما انجز بدأنا بالتراجع رويدا رويدا ،فبعد ان اسس بفلسطين العشرات من الاندية الخاصة برياضة ذوي الاعاقة فقدناهم بالاغلب ولم نعد نملك سوا عدد لا يذكر من الاندية يعدون على اصابع اليد الواحدة .

وكأن طوفان اتى على كل تلك الرياضة (وخاصة في محافظات الضفة الغربية ) ، وبعد ان اصبحنا نملك المقرات للاندية ومقر مميز جدا للجنة البارالومبية الفلسطينية بنفس الوقت فقدنا من يرتاد تلك المقرات من اللاعبين والفنيين والاداريين واصبحت خالية على عروشها تلفظ ابنائها من الرياضيين ذوي الاعاقة ممن وجدوا وصقلوا شخصياتهم من خلال الرياضة واصبحوا مميزين بمجتمعاتهم وكذلك لا تعطي الفرصة للرياضيين الجدد من ان يمارسوا الرياضة ويتطورا بهذا المجال.

فما هي اسباب الوصول لهذا الوضع ومن يتحمله؟ فالجميع يتحمل المسؤولية من مجلس اعلى ورياضة واتحاد واندية ، فعلى المجلس ان يكون حاسما مع المقصرين في هذا الامر، وسياسة التوازنات والارضاءات اوصلت اللجنة البارالومبية الى مرحلة الانهيار الموجودة بها حاليا، ورغم بعض المحاولات من قبل المجلس لايجاد حلول الا ان تلك المحاولات كانت خجولة وغير متابعة ,واخر تلك المحاولات تكليف لجنة مؤقته يبدو انها ستصبح دائمة مهمتها التحضير للانتخابات ,رغم ان الانتخابات بمثل هذه المرحلة لن تنجح بتغيير الوضع المتردي كون الهيئة العامة الحقيقية غير موجودة .

كما ان مجالس الادارة المتعاقبة تتحمل مسؤولية كبيرة لايصال رياضة ذوي الاعاقة لما هي عليه الان, فالشرذمة والمصالح الشخصية والتسلق والفصائلية وعدم التوافق كانت عنوان لتلك المجالس وكل ذلك كان على حساب التنظيم الاداري والرياضي فلا خطط استراتيجية وضعت ولا خطط ادارية او فنية اوجدت ولا تواصل مع الرياضيين ولا الاندية تم ,وذهبت تلك المجالس الى المناكفات والسفريات السياحية وبعض الميزات السخيفة .

كما ان الاندية الرياضية واداراتها تتحمل جزء ليس بالبسيط تجاه الوضع القائم ،فإدارات الاندية لم تعمل على التطوير الاداري والاستقرار وبعضها استكان لما يملك من بقايا اللاعبين الذين كانوا بفترات سابقة مميزين ولم يعملوا على الاحلال والتجديد والبعض الاخر من الاندية دخل حالات غيبوبة طويلة جدا وحتى تصويب الاوضاع القانونية لديه لم يعمل عليه ووصل الحال ببعض الاندية بعدم اجراء انتخابات لاكثر من عشرين عاما والبعض من تلك الاندية ايضا لم يتغير بها شخوص الادارات لاكثر من ذلك رغم حرصهم على ان يعقدوا مؤتمراتهم الشكلية والقانونية .

فالواقع مؤلم لرياضة كانت بفتره من الفترات الافضل، ولرياضة تتداخل فيها الجوانب الرياضية وما بها من فلسفات مع الجوانب الانسانية والصحية والمجتمعية ،والسؤال المطروح بقوة لرئيس المجلس الاعلى اللواء جبريل الرجوب وامين عام المجلس الاعلى الوزير عصام القدومي ومعهم الكوادر الرياضية والشبابية استطاعوا تنظيم كافة القطاعات الرياضية والشبابية والان الكشفية ورأينا قفزات كبيرة بتلك المؤسسات وبدأت تأتي اؤكلها ..فهل رياضة الاشخاص ذووي الاعاقة ليست جزء من المنظومه الرياضية الفلسطينية،؟ وهل يرتضي اللواء الرجوب ان يسجل بالتاريخ ان بعهده انتهت رياضة الاشخاص ذووي الاعاقه ؟

طبعا بالاكيد الجواب لا ، لذلك نتوجه لهم وبالذات للواء الرجوب وللوزير عصام القدومي لايلاء هذه الرياضة الاهتمام الاكبر والنظر اليها وجمع شملها ومناقشة اسباب تراجعها او حتى اندثارها، فهي تهم فئة كبيرة من الناس ، وكما تعودنا فان الرجوب والقدومي من اكثر المسؤولين الذين دوما يقفون مع جميع الرياضات ودوما يكونون في الخندق الامامي ، لذلك نهيب بهم اعادة الحياة لهذه الرياضة ولهذا الاتحاد المهم .

مواضيع قد تهمك