اكد حسام حسن قائد منتخب مصر وعميد لاعبي العالم السابق، انه لم يحدد موقفه النهائي حتى الآن بشأن استمراره في الملاعب او اعلان اعتزاله، مشيرا الى انه يميل لفكرة الاستمرار، خاصة انه ما زال لديه الكثير الذي يقدمه في العروض العديدة التي تلقاها ومطالبة الجماهير له في كل مكان بعدم الاعتزال.

وتساءل حسام، 40 عاما، عن سر رغبة البعض في دفعه الى الاعتزال، وقال ما زلت ارى نفسي قادرا على العطاء، ولهذا لا افكر في هذا الامر مطلقا، وقرار اعتزالي يجب ان يكون نابعا من داخلي وليس من داخل الآخرين.

وقال لولا سوء الحظ لعدت للزمالك مرة اخرى، خاصة ان مرتضى منصور رئيس النادى ، فتح معي مفاوضات مباشرة واتفقنا على كافة التفاصيل، ولارتديت الفانلة البيضاء من جديد، لان رؤوف جاسر الذي تولى المسؤولية بعده جمد المفاوضات تماما. وعموما المناخ داخل نادي الزمالك حاليا لا يشجع على الابداع، في ظل الصراعات القائمة هناك ويكفي ان النادي لم يحسم امر الصفقات الجديدة حتى الآن، والموسم على الابواب. واشار حسام الى انه تلقى عروضا اخرى بخلاف عرض الزمالك، منها الاتحاد السكندري وطلائع الجيش والترسانة، والاخير هو الاكثر جدية.

وقال « انني اميل للموافقة على عرض الترسانة لعدة اسباب، اهمها انه ناد جماهيري، وكذلك لانني افضل البقاء في القاهرة وعدم الابتعاد عن اسرتي، بعد موسمين في النادي المصري البورسعيدي».

ونفى حسام وجود اي خلاف بينه وبين حسن فريد رئيس نادي الترسانة، في ما يتعلق بربط تعاقده بضرورة التعاقد مع توأمه ابراهيم، وقال « اسم ابراهيم لم يطرح اساسا وان كل المفاوضات تخصني بمفردي».

ورفض حسام حسن ما يقال عن ان انضمامه للترسانة تقليل من شأنه وتاريخه، بعد ان لعب لاكبر ناديين فى مصر وافريقيا (الاهلي والزمالك)، مؤكدا ان نادي الترسانة ليس من الاندية المتواضعة، وكل الفرق في مصر متشابهة ومستويات لاعبيها متقاربة من الناحية الفنية والبدنية. وشن حسام حسن هجوما قاسيا على المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة لاستبعاده، بحجة اجراء عملية احلال وتبديل بالفريق. وقال «شحاتة طبق علي وحدي هذه العملية بدليل وجود عدد كبير من اللاعبين كبار السن، وعلى سبيل المثال استمرار عبد الحليم علي وعمره 34 عاما».

وقال حسام حسن ان نية حسن شحاتة ضده ظهرت منذ الدور قبل النهائي والنهائي لبطولة كأس الامم الافريقية، وكذلك في مباراة اسبانيا الودية، واخيرا في مهرجان اعتزال هادي خشبة، ولا اعرف سببا واحدا لهذا التجاهل. وأكد حسام حسن كبير هدافي الكره المصرية، ان ثقته بنفسه لم ولن تهتز من تصرفات حسن شحاتة، وان قدراته تؤهله للدخول في منافسة مع اي لاعب، ولكن الجهاز الفني يتخذ موقفا ضده بدون مبرر منطقي، لا سيما انه لم يحدث أي خلاف بينه وبين اي عضو في الجهاز الفني.

واشار حسام الى ان حسن شحاتة يستخدم نغمة الاحلال والتجديد للاستهلاك المحلي فقط، ولتكون حجة له عند خسارته لاي مباراة ولو انه اراد تفعيل هذه النظرية لقام بتغيير نصف لاعبي المنتخب على الاقل.

وانتقد حسام حسن ايضا الضجة الاعلامية التي صاحبت مهرجان اعتزال هادي خشبة كابتن النادي الاهلي السابق، مشيرا الى ان الجميع ركزوا على اخلاقيات اللاعب فقط من دون تقييم للانجازات التي قدمها للكرة المصرية مع المنتخب وناديه وعدد المباريات التي لعبها، وكأن بقية اللاعبين ليست لديهم اخلاقيات عالية مثل هادي، لكن نظرا لمساندة مجلس ادارة الاهلي والاعلام الاهلاوي له حصل على اكثر مما يستحقه.

وقال حسام حسن لو ان الاهلي استغنى عن هادي خشبة ما نال كل هذا التكريم، ولما حدثت كل هذه الضجة، فقد تم التجديد له اكثر من موسم من دون ان يقدم شيئا يذكر، وحصل على اكبر مقابل مادي بين كل زملائه، على الرغم من انه لم يكن يشارك في المباريات. واضاف حسام «اذا كان الحديث حول الاخلاقيات فلماذا لم يدعوني لمهرجان تكريمه، وانا زميله الاكبر، سواء في النادي الاهلي عندما كان ناشئاً او في صفوف منتخب مصر؟ لقد فوجئت به يتجاهلني واعتقد ان ادارة الاهلي ساندته في هذا، لانها تكرهني». وواصل حسام حسن قائلا: ان النادي الاهلي اكبر من هذه الادارة التي تحاربني ويكفيني تشجيع الجماهير ومساندتها لي واحتفاظها بحبها لي، لان هذه الجماهير على درجة وعي كبيرة وتعلم انني وتوأمي ابراهيم ساهمنا في تحقيق 90 في المائة من انجازات وبطولات الاهلي في العقود الثلاثة الاخيرة، وان الاهلي مكاني الطبيعي لانني احد ابنائه وما زلت عضوا فيه. اما عن تصوره لمهرجان تكريمه اذا اتخذ قراره بالاعتزال والابتعاد عن المستطيل الاخضر، قال حسام انني لا امتلك اي تصور معين ولكني اتمنى ان يكون هذا المهرجان من بلدي كلها وليس قاصرا على ناد، لاني محتاج في هذا اليوم الى ان اشعر بأن ما قدمته من عطاء يلقى التقدير من الجماهير والمسؤولين على حد سواء.