كتب محمد عراقي- طولكرم

حالة من الحزن الشديد والاحباط سيطرت على الشارع الرياضي الفلسطيني في اعقاب اخفاقات المنتخب الوطني الاخيرة والتي تمثلت بالخسارتين امام اليمن بهدف وامام اوزباكستان بهدفين نظيفين في التصفيات الاسيوية المزدوجة مما اخرجنا نهائيا من حلم استكمال الوصول لكاس العالم كما عقد وضعنا في سبيل الوصول للهدف المنشود والواقعي في الوصول لامم اسيا .

غياب الشكل الهوية الفنية

وبلا شك فان منتخبنا ظهر بشكل متخبط فنيا بدون شكل ولا هوية واضحة فظهرنا بشكل باهت امام منتخب يمني عادي وكان يمكن ان تكون خسارة اوزباكستان باكثر من هدفين لولا براعة حارسنا رامي حمادة وسوء توفيق لاعبي اوزباكستان.

ومنذ فترة طويلة كتبنا وقلنا ان اداء مدربنا واختياراته وادارته للمباريات شابها الكثير من العيوب والاخطاء التي تجسدت في مباريات سنغافورة واليمن واوزباكستان رغم بعض الغيابات المؤثرة هنا وهناك .

منتخبنا يملك حاليا اربع نقاط فقط حصدناها على ارضنا بالفوز على اوزباكستان والتعادل مع السعودية في حين كانت الصدمه الكبيرة هي الهزيمتين امام سنغافورة واليمن والان علينا العودة من جديد عند استنئاف التصفيات من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه والفوز على هذين المنتخبين ايابا من اجل حلم الوصول لامم اسيا وهو الامر الذي سيعوضنا عن ضياع مواصلة التصفيات المونديالية.

ما المطلوب الان؟

شكل الاتحاد لجنة لتقييم اداء الجهاز الفني والمشاركة الحالية في التصفيات لرفع التوصيات اللازمة تمهيدا لصدور قرارات مطلوبة نتمنى ان تكون سريعة وحاسمة وتصحيحية تعيد منتخبنا الوطني للمسار الصحيح المطلوب خاصة واننا لا نريد فقدان الالتفاف الجماهيري الذي تجسد امام اوزباكستان والسعودية .

سيناريوهات المرحلة المقبلة

هناك عدة سيناريوهات ممكن ان نفكر بها او نطرحها للمرحلة المقبلة بانتظار القرار والتصور النهائي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولكن المؤكد ان فترة التوقف من الان لشهر 3 لا بد ان نستغلها بوضع تصور جديد لوضع ومستقبل منتخبنا الذي يحتاج للتجديد في امور عديدة .

-عودة المدرب السابق للمنتخب عبد الناصر بركات وهي مطلب جماهيري قوي وكبير لان الفدائي شهد عز تالقه معه وكان يؤدي كرة جيدة ويحقق نتائج مميزة داخليا وخارجيا وبصراحة الهزة بدات عندما غادر عبد الناصر واستلم خوليو سيزار البوليفي وثم نور الدين ولد علي المساعد السابق لعبد الناصر الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن لاعبينا سواء في الداخل او الخارج.

- تصعيد مدرب منتخبنا الاولمبي ايمن صندوقة ليستلم زمام المنتخب الاول سواء مع جهازه السابق للاولمبي او مع تغييرات واضافات جديدة ووجود صندوقة سيكون مفيد بالنظر لانه حقق نجاحات جيدة مع منتخبنا الاولمبي ووجودة سيعطي التغيير المطلوب في جلد المنتخب وسياخذ نجوم الاولمبي الفرصة للظهور والتالق.

- خطوة كبيرة ان حصلت وهي امكانية التعاقد مع خبير عربي له اسمه وتجاربه المميزة لياتي ويستلم قيادة المنتخب الوطني الفدائي معه جهاز فني محلي كامل ليسهل عليه المهمة والتعرف على الكرة المحلية وظروفها وعلى امكانيات لاعبينا وهنا فانا اطرح اسم واحد فقط ارى انه مميز هو المدرب العراقي الكبير عدنان حمد وهناك ايضا اسماء اخرى موجودة ولكن السؤال المطروح هل اتحاد الكرة لديه الامكانيات المالية لاجل ذلك ، ومن المؤكد ان خطوة جريئة مثل هذه ستعود بالفائدة على الكرة المحلية والمنتخب الوطني وللتذكير بتجربة المدرب الاردني جمال محمود مع منتخبنا الوطني والتي كانت جيدة جدا .

تجديد في تشكيلة الفدائي

ومن الامور المطلوبة والماثلة امام أي مدرب جديد هو ضخ دماء جديدة وواعدة في صفوف منتخبنا وخاصة من لاعبي المنتخب الاولمبي سابقا ومحاولة ايجاد بدائل جاهزة لاي لاعب اساسي يغيب لاي سبب كالاصابة والايقاف وهو ما لم يحدث في هذه التصفيات للاسف حيث فشل مدربنا في تحقيق ذلك وضيق مساحة ودائرة اللاعبين الذين يشاركون فعليا في المباريات رغم ان الاختيارات كانت في كل مرة قائمة واسعة تضم 27 او 28 لاعب.

توسيع دائرة المنتخب امر مطلوب واعطاء الثقة لاي لاعب ممكن ان يضيف للفدائي بغض النظر اين يلعب ، ومن النقاط الهامة ايضا نقطة اللاعبين المحترفين في الخارج ففي التصفيات الحالية لم يستفد الفدائي تقريبا من لاعبينا المحترفين باستثناء تامر صيام وعدي الدباغ وهذا الامر بحاجة لوقفة بمعنى ان أي لاعب محترف سيحضر ويحجز له مكان في تشكيل الفدائي يجب ان يكون مميزا فنيا ويعطي الاضافة اللازمة في مركزه ويكون افضل من اللاعب المحلي والا فصقل وتطوير اللاعب المحلي ووضع خطة طويلة الامد بتجديد دماء المنتخب يبقى افضل تصور ممكن.

قاعدة الاختيار واسعة

ولا بد ان يكون المدرب المقبل متواجد هنا على ارض فلسطين وليس في الخارج كحال تجربة ولد علي وان يشاهد بنفسه مباريات دوري المحترفين والاولى والدوري الممتاز في قطاع غزة ومتابعة ملفات اللاعبين المحترفين في الخارج ومشاهدتهم على ارض الملعب هناك وليس فقط عبر اليوتيوب او مقاطع النت والتي لا تعطي تصورا واضحا وكاملة عن مستوى اللاعب الفني والبدني والنفسي كذلك .

فقاعدة الاختيار يجب ان يكون واسعة وان يستطيع المدرب تقييم ذلك بنفسه هو وجهازه الفني المتواجد معه من اجل اختيار افضل العناصر المتاحة لتمثيل الفدائي.