الفدائي" و"الأخضر" .. عناق مغلف بصراع نقطي في أرض المعراج

بال سبورت :
غزة- كتب اشرف مطر/ يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الساعة الرابعة من عصر اليوم، على أرض إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، مع ضيف فلسطين الكبير المنتخب السعودي لكرة القدم، في إطار منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة "كأس العام قطر 2022" و"كأس آسيا الصين 2023" لحساب المجموعة الرابعة. ويحظى هذا اللقاء باهتمام دولي وإقليمي وعربي ومحلي، خاصة أن هذه الزيارة تعتبر الأولى للأخضر إلى فلسطين، وهي فاتحة خير على الكرة الفلسطينية.
لقاء بالغ الأهمية وحسب آخر الإحصائيات التي تم الحصول عليها من دائرة الإعلام في اتحاد الكرة، فإن أكثر من 400 إعلامي وإعلامية محلي وخارجي طلبوا الموافقة لتغطية اللقاء. وبعيداً عن الاستقبال والاحتفاء بالأشقاء السعوديين، وهذا حقهم، لما للمملكة العربية السعودية وقيادتها من أدوار تاريخية مضيئة مع القضية الفلسطينية، فإن المباراة تمثل منعطفاً بالغ الأهمية لكلا المنتخبين في باقي مشوار التصفيات، وأيضاً للمنتخبات الأخرى، في ظل التقارب الكبير في النقاط. المنتخب السعودي قبل اللقاء، يعتلي الصدارة بـ 4 نقاط، بفارق الأهداف عن سنغافورة، لكنه لعب مباراة أقل، حيث تعادل في مباراته الأولى أمام اليمن بهدفين لمثلهما، وفاز الأسبوع على سنغافورة بثلاثية نظيفة. في المقابل، يملك "الفدائي الكبير" 3 نقاط من مباراتين، وضعته في المركز الرابع في المجموعة الرابعة، من فوز على أوزبكستان بهدفين نظيفين في الجولة الأولى، وخسارة غير متوقعة من سنغافورة (1/2) في الجولة الثانية. ويلعب في ذات اليوم، ضمن نفس المجموعة منتخب سنغافورة مع نظيره الأوزبكي، والأخير فاز بخماسية نظيفة في لقاء الجولة الماضية على اليمن وأظهر وجهه الحقيقي، وبالتالي فهو ربما يكون قادراً على تجاوز المنتخب السنغافوري الصعب على أرضه وبين جماهيره. لذلك مباراة الفدائي مع الأخضر، وسنغافورة مع الأوزبك ستحدد معالم وشكل المجموعة الرابعة وإلى أين تتجه الأمور.
الفدائي جاهز للمهمة فنياً أصبح "الفدائي" جاهزاً لمقابلة اليوم، أمام الأخضر السعودي، حيث حرص الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة المدير الفني نور الدين ولد علي، طوال الأيام الماضية، على دراسة الخطط التي تناسب المباراة، وأيضاً اختيار البدائل لعدد من الغيابات المهمة والمؤثرة، أبرزها طبعاً غياب محمد درويش نجم الوسط بسبب تراكم البطاقات الصفراء، والمهاجم عدي الدباغ لاعب السالمية الكويتي للإصابة. ومن خلال اللقاءات السابقة للفدائي، فإن الجهاز الفني يملك خيارات إستراتيجية لتلك الغيابات، بالنسبة لدرويش لا مشكلة في هذا المركز في ظل تواجد الثنائي محمد باسم وشادي شعبان، أما بالنسبة للاعب عدي الدباغ هداف المنتخب في الفترة الأخيرة، فغيابه صراحة خسارة نظراً لقيمته الفنية، خاصة أن المباراة تقام على أرض فلسطين، وبين جماهيرها، ومع ذلك حاول الجهاز الفني استدعاء كل المهاجمين للوقوف على مستوياتهم، قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص اللاعبين الذين سيتم الاعتماد عليهم في الخط الأمامي، فالآن مع الجهاز الفني محمود وادي ومحمد بلح وياسر إسلامي ونظمي البدوي وصالح شحادة وإسلام البطران، وعليه اختيار لاعب أو اثنين من هؤلاء اللاعبين لبدء اللقاء بهم، وهذا الأمر مرهون بالخطة وطريقة اللعب التي سينتهجها الجهاز الفني، بينما لا يوجد أي جديد في باقي الخطوط التي تحظى بالثبات بدءاً من حراسة المرمى بوجود الحارس رامي حمادة، ورباعي خط الظهر الثابت بوجود عبد اللطيف البهداري وياسر حمد ومصعب البطاط وعبد الله، أو باقي الخطوط. ويسود معسكر "الفدائي" حالة من التركيز الشديد والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية تُسعد الآلاف المنتظرة من الأنصار الذين ينتظر أن تعج بهم مدرجات إستاد الحسيني، والذي ربما لن يستطيع استيعاب تلك الجموع من الجماهير. "الفدائي" لا يخسر على أرضه منذ اعتماد الملعب البيتي لفلسطين عام 2011، والفدائي لا يخسر بالمطلق في المباريات الرسمية على أرضه وبين جماهيره، فكل المباريات التي لعبت إما أن تنتهي بالفوز، أو التعادل، كما حدث في التصفيات الآسيوية المزدوجة السابقة. هذا الأمر يدعونا للتفاؤل، هذا إضافة للانتصار الأول في التصفيات على منتخب أوزبكستان بهدفين، لكن على الفدائي الحذر والهدوء وعدم التعجل، لأن المنتخب السعودي هو الآخر يطمح بالفوز، والبقاء في الصدارة، قبل الاصطدام القادم له أمام أوزبكستان في الجولة الخامسة.
تفوق سعودي ولكن! فرض المنتخب السعودي أفضليته في المواجهات السابقة له أمام الفدائي، من خلال تفوقه 5 مرات مقابل التعادل 3 مرات. لكن المواجهات الأخيرة "للفدائي الكبير" كانت صعبة على الأخضر السعودي، تحديداً في آخر لقاءين، في التصفيات الآسيوية المزدوجة الماضية كأس العالم "روسيا 2018، وكأس آسيا الإمارات 2019"، حيث خسر الفدائي أمام الأخضر بالدمام بثلاثة أهداف مقابل هدفين في آخر ثانية من اللقاء، وتعادل معه سلباً في قمة عمّان الشهيرة في الإياب. دور رئيسي ومركزي للجمهور ينتظر من الجمهور الفلسطيني الكثير، في لقاء الأشقاء، صحيح أننا نرغب في الفوز، وهذا حقنا، كما هو حق للأخضر، لكن نريد بالفعل من خلال هذا اللقاء أن نوصل للعالم بأسره رسائل عدة، مفادها أننا نستحق بالفعل الحصول على حقنا بالملعب البيتي.
الأخضر جاهز للقاء في المقابل، فإن المنتخب السعودي، بقيادة مديره الفني الفرنسي رينارد، هو الآخر جاهز للقاء، وحصد جرعة معنوية مهمة قبل أيام من انتصاره على سنغافورة بثلاثية نظيفة لنجميه عبد الفتاح العسيري وعبد الله الحمدان. ما يميز المنتخب السعودي هو السرعة، في تناقل اللعب، لذلك مطلوب تعطيل مفاتيحه وعدم إعطاء المساحة المطلوبة للثنائي العسري والحمدان والبريك وعبد المالكي، فهم سيسعون للتحرك السريع، والاعتماد على الأطراف. لكن بالإمكان إحداث الاختراق المطلوب، فخلال اللقاءين السابقين سواء أمام اليمن أو سنغافورة، عانى الدفاع السعودي، وعانت حراسة المرمى، لذلك فإن الوصول للمرمى السعودي ليس بالأمر الصعب، لكن مطلوب التركيز وتوزيع الجهد، كما حدث في مواجهة أوزبكستان الماضية، عندما لعب المنتخب بانضباط واضح في الشوط الأول، وباغت أوزبكستان في الشوط الثاني وسجل هدفين
غزة- كتب اشرف مطر/ يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الساعة الرابعة من عصر اليوم، على أرض إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، مع ضيف فلسطين الكبير المنتخب السعودي لكرة القدم، في إطار منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة "كأس العام قطر 2022" و"كأس آسيا الصين 2023" لحساب المجموعة الرابعة. ويحظى هذا اللقاء باهتمام دولي وإقليمي وعربي ومحلي، خاصة أن هذه الزيارة تعتبر الأولى للأخضر إلى فلسطين، وهي فاتحة خير على الكرة الفلسطينية.
لقاء بالغ الأهمية وحسب آخر الإحصائيات التي تم الحصول عليها من دائرة الإعلام في اتحاد الكرة، فإن أكثر من 400 إعلامي وإعلامية محلي وخارجي طلبوا الموافقة لتغطية اللقاء. وبعيداً عن الاستقبال والاحتفاء بالأشقاء السعوديين، وهذا حقهم، لما للمملكة العربية السعودية وقيادتها من أدوار تاريخية مضيئة مع القضية الفلسطينية، فإن المباراة تمثل منعطفاً بالغ الأهمية لكلا المنتخبين في باقي مشوار التصفيات، وأيضاً للمنتخبات الأخرى، في ظل التقارب الكبير في النقاط. المنتخب السعودي قبل اللقاء، يعتلي الصدارة بـ 4 نقاط، بفارق الأهداف عن سنغافورة، لكنه لعب مباراة أقل، حيث تعادل في مباراته الأولى أمام اليمن بهدفين لمثلهما، وفاز الأسبوع على سنغافورة بثلاثية نظيفة. في المقابل، يملك "الفدائي الكبير" 3 نقاط من مباراتين، وضعته في المركز الرابع في المجموعة الرابعة، من فوز على أوزبكستان بهدفين نظيفين في الجولة الأولى، وخسارة غير متوقعة من سنغافورة (1/2) في الجولة الثانية. ويلعب في ذات اليوم، ضمن نفس المجموعة منتخب سنغافورة مع نظيره الأوزبكي، والأخير فاز بخماسية نظيفة في لقاء الجولة الماضية على اليمن وأظهر وجهه الحقيقي، وبالتالي فهو ربما يكون قادراً على تجاوز المنتخب السنغافوري الصعب على أرضه وبين جماهيره. لذلك مباراة الفدائي مع الأخضر، وسنغافورة مع الأوزبك ستحدد معالم وشكل المجموعة الرابعة وإلى أين تتجه الأمور.
الفدائي جاهز للمهمة فنياً أصبح "الفدائي" جاهزاً لمقابلة اليوم، أمام الأخضر السعودي، حيث حرص الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة المدير الفني نور الدين ولد علي، طوال الأيام الماضية، على دراسة الخطط التي تناسب المباراة، وأيضاً اختيار البدائل لعدد من الغيابات المهمة والمؤثرة، أبرزها طبعاً غياب محمد درويش نجم الوسط بسبب تراكم البطاقات الصفراء، والمهاجم عدي الدباغ لاعب السالمية الكويتي للإصابة. ومن خلال اللقاءات السابقة للفدائي، فإن الجهاز الفني يملك خيارات إستراتيجية لتلك الغيابات، بالنسبة لدرويش لا مشكلة في هذا المركز في ظل تواجد الثنائي محمد باسم وشادي شعبان، أما بالنسبة للاعب عدي الدباغ هداف المنتخب في الفترة الأخيرة، فغيابه صراحة خسارة نظراً لقيمته الفنية، خاصة أن المباراة تقام على أرض فلسطين، وبين جماهيرها، ومع ذلك حاول الجهاز الفني استدعاء كل المهاجمين للوقوف على مستوياتهم، قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص اللاعبين الذين سيتم الاعتماد عليهم في الخط الأمامي، فالآن مع الجهاز الفني محمود وادي ومحمد بلح وياسر إسلامي ونظمي البدوي وصالح شحادة وإسلام البطران، وعليه اختيار لاعب أو اثنين من هؤلاء اللاعبين لبدء اللقاء بهم، وهذا الأمر مرهون بالخطة وطريقة اللعب التي سينتهجها الجهاز الفني، بينما لا يوجد أي جديد في باقي الخطوط التي تحظى بالثبات بدءاً من حراسة المرمى بوجود الحارس رامي حمادة، ورباعي خط الظهر الثابت بوجود عبد اللطيف البهداري وياسر حمد ومصعب البطاط وعبد الله، أو باقي الخطوط. ويسود معسكر "الفدائي" حالة من التركيز الشديد والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية تُسعد الآلاف المنتظرة من الأنصار الذين ينتظر أن تعج بهم مدرجات إستاد الحسيني، والذي ربما لن يستطيع استيعاب تلك الجموع من الجماهير. "الفدائي" لا يخسر على أرضه منذ اعتماد الملعب البيتي لفلسطين عام 2011، والفدائي لا يخسر بالمطلق في المباريات الرسمية على أرضه وبين جماهيره، فكل المباريات التي لعبت إما أن تنتهي بالفوز، أو التعادل، كما حدث في التصفيات الآسيوية المزدوجة السابقة. هذا الأمر يدعونا للتفاؤل، هذا إضافة للانتصار الأول في التصفيات على منتخب أوزبكستان بهدفين، لكن على الفدائي الحذر والهدوء وعدم التعجل، لأن المنتخب السعودي هو الآخر يطمح بالفوز، والبقاء في الصدارة، قبل الاصطدام القادم له أمام أوزبكستان في الجولة الخامسة.
تفوق سعودي ولكن! فرض المنتخب السعودي أفضليته في المواجهات السابقة له أمام الفدائي، من خلال تفوقه 5 مرات مقابل التعادل 3 مرات. لكن المواجهات الأخيرة "للفدائي الكبير" كانت صعبة على الأخضر السعودي، تحديداً في آخر لقاءين، في التصفيات الآسيوية المزدوجة الماضية كأس العالم "روسيا 2018، وكأس آسيا الإمارات 2019"، حيث خسر الفدائي أمام الأخضر بالدمام بثلاثة أهداف مقابل هدفين في آخر ثانية من اللقاء، وتعادل معه سلباً في قمة عمّان الشهيرة في الإياب. دور رئيسي ومركزي للجمهور ينتظر من الجمهور الفلسطيني الكثير، في لقاء الأشقاء، صحيح أننا نرغب في الفوز، وهذا حقنا، كما هو حق للأخضر، لكن نريد بالفعل من خلال هذا اللقاء أن نوصل للعالم بأسره رسائل عدة، مفادها أننا نستحق بالفعل الحصول على حقنا بالملعب البيتي.
الأخضر جاهز للقاء في المقابل، فإن المنتخب السعودي، بقيادة مديره الفني الفرنسي رينارد، هو الآخر جاهز للقاء، وحصد جرعة معنوية مهمة قبل أيام من انتصاره على سنغافورة بثلاثية نظيفة لنجميه عبد الفتاح العسيري وعبد الله الحمدان. ما يميز المنتخب السعودي هو السرعة، في تناقل اللعب، لذلك مطلوب تعطيل مفاتيحه وعدم إعطاء المساحة المطلوبة للثنائي العسري والحمدان والبريك وعبد المالكي، فهم سيسعون للتحرك السريع، والاعتماد على الأطراف. لكن بالإمكان إحداث الاختراق المطلوب، فخلال اللقاءين السابقين سواء أمام اليمن أو سنغافورة، عانى الدفاع السعودي، وعانت حراسة المرمى، لذلك فإن الوصول للمرمى السعودي ليس بالأمر الصعب، لكن مطلوب التركيز وتوزيع الجهد، كما حدث في مواجهة أوزبكستان الماضية، عندما لعب المنتخب بانضباط واضح في الشوط الأول، وباغت أوزبكستان في الشوط الثاني وسجل هدفين