بال سبورت :  
حصاد الاسبوع الاول لدوري المحترفين طولكرم- كتب محمد عراقي/ افتتح دوري المحترفين لهذا الموسم على وقع الازمة المالية المعروفة وغياب راع لاول مرة منذ انطلاقه ولكن رغم ذلك فان الفرق واللاعبين والاجهزة الفنية والجماهير حاولوا رسم لوحات جميلة في تدشينه. فنيا هناك فرق بدات بقوة وارسلت رسالة انها قادمة للمنافسة والامر يتعلق بشباب الخليل الذي هزم البيرة برباعية وبلاطة الذي اجتاز ضيفه اهلي الخليل بهدفين نظيفين والامعري الفائز في مباراة كبيرة على المكبر بهدف ثمين. شهدت الجولة الاولى تعادلان بين واد النيص واهلي قلقيلية والسموع وثقافي طولكرم في مشهد دل على التقارب الكبير في مستوى معظم الفرق المتنافسة في هذا الدوري .
الوافدون الجدد وترك بعض اللاعبين بصمتهم مع انديتهم الجديدة مبكرا ليثبتوا انهم صفقات ناجحة وانهم على قدر المسوؤلية الملقاة عليهم وابرزهم المهاجم المميز رامي مسالمة الذي توهج امام البيرة فسجل مرتين وصنع ايضا لكن هدفه الاول كان اوروبيا ويعتبر احد اجمل اهداف الدروي رغم اننا ما زلنا في وقت مبكر منه. سعيد السباخي المهاجم المخضرم تال قايضا مع فريقه الجديدة القديم واد النيص فسجل هدف في اول دقيقة في تعادل الفريق التلحمي مع ضيفه اهلي قلقيلية. وسار على نفس الدرب اللاعب المميز سامح مراعبة الذي سجل هدف الفوز الثمين لفريقه الجديد الامعري الذي برز منه ايضا الوافد الجديد نمر واصف فكان شعلة نشاط دائمة على الاجنحة. وظهر ايضا لاعب ثقافي طولكرم الجديد حمادة بشارة فسجل هدف التقدم لفريقه في مرمى السموع الذي رد بتعادل مثير ومتاخر في الوقت بدل الضائع. وسجل مهاجم بلاطة الجديد عبيدة طه هدف فريقه الاول في مرمى اهلي الخليل ليقود فريقه الى فوز ناضج بهدفين نظيفين.
العميد التهم البيرة بدا شباب الخليل الدوري بقوة كما اراد فحقق فوزا كاسحا على ضيفه البيرة برباعية مقابل هدف لتسعد وتحتفل جماهير العميد الكبيرة التي ساندت فريقها المحبوب بقوة وكثافة. العميد الخليلي قدم عرضا قويا على مدار الشوطين فكان الافضل والاخطر وتالق نجمه الجديد رامي مسالمة فسجل هدفين وصنع ايضا واضاف مصعب ابو سالم وزيد الطروة هدفين اخرين في مباراة شهدت ظهور تشكيلة المدرب بهجت عودة بشكل طيب فنيا وجماعيا بما مفاده ارسال رسالة قوية لجميع الفرق ان الشباب قادم بقوة للمنافسة على اللقب الغالي وهذا يتطلب مزيدا من العمل والتركيز والتطوير في الاسابيع المقبلة.   البيرة ظهر بشكل باهت على غير المتوقع اطلاقا فمحا صورة الفريق المنظم والمنضبط الذي نعرفه عنه فلاول مرة منذ فترة طويلة اشاهد البيرة بهذا الشكل الهش والضعيف دفاعيا لان الشباب سجل رباعية وكان بامكانه زيادة الغلة فالدفاع البيراوي كان مخترقا من العمق والاطراف كما ان خط الوسط لم يظهر بالشكل المطلوب ووضح تأثر مغادرة الثنائي موسى سليم ومحمد باسم  على اداء الوسط والدفاع ولم يفلح الوافدان الجديدان معتز ذيب ونور ابو صعلوك في تحقيق الاضافة المطلوبة وذها يضع اكثر من علامة استفهام على ماذا سيكون وضع البيرة في الفترة المقبلة؟   فالمدرب وليد فارس عليه علاج الاخطاء التي ظهرت امام شباب الخليل وتطوير الاداء ككل وليس لديه الوقت الكافي لان مباراة الديربي امام الامعري على الابواب وحتما سيستغل فترة التوقف لعمل فني مكثف مع الفريق واللاعبين لان المأمول والمتوقع هو ان نرى فريق بيراوي جيد ومنظم ومنضبط كما شاهدنا في المواسم الماضية.
فوز ناضج لبلاطة على الاهلي حقق مركز بلاطة فوزا متوقعا ومريحا على ضيفه اهلي الخليل بهدفين نظيفين في نابلس ليبدا الدوري بقوة وبشكل مرض فنيا لان هدفه المنافسة بقوة في الموسم الحال كما الماضي.   بلاطة استحق الفوز بدعم واسناد من جماهيره الكبيرة فكان الافضل والاخطر هجوميا وجماعيا فترجم ذلك لهدفين بوساطة ليث خروب والوافد عبيدة طه واضاع فرصا خطرة اخرى كانت كفيلة بزيادة غلته من الاهداف.   المدرب سعيد ابو الطاهر يبدو راضيا عن وضع الفرق الحالي وهو يتطلع لمزيد من التركيز في المباريات المقبلة لمواصلة الانتصارات لتكون البداية قوية ومتينة لمسيرة المنافسة فبلاطة يملك تشكيلة قوية من اللاعبين المميزين.   اهلي الخليل يعاني من مشاكل ومصاعب جمة ادارية وفنية ومالية اثرت وستؤثر على وضع الفريق الخليلي ومسيرته هذا الموسم حيث بدا تحضيراته متاخره جدا والفريق حاليا في وضع غير جاهز وهذا يضع مسؤولية اكبر على اللاعبين والمدرب الجديد بشير الطل .   والخسارة امام بلاطة منطقية لفارق الجاهزية الفنية والبدنية والجماعية واكتمال الصفوف لصالح بلاطة ولكن على الاهلي ان يتعلم من هذه الخسارة الاولى وان يبدا في تكثيف تدريباته واصلاح اخطاءه خاصة وان لقاء الديربي وشيك بعد ايام قليلة فالضغط يزداد تدريجيا عليه ومن المؤكد ان فترة التوقف الوشيكة بعد الاسبوع الثاني ستكون مفيدة جدا للاهلي للعمل اكثر وتحسين الجاهزية العامة.
" الامعري صعق المكبر" حقق الامعري انتصارا هاما وثمينا جدا على ضيفه جبل المكبر بهدف سجله الوافد الجديد سامح مراعبة في الشوط الثاني ليقطف الامعري ثلاث نقاط غالية من فريق قوي ومعزز جيدا ويحقق بداية مثالية للبطولة هذا الموسم وهو ما كان يسعى له.   الامعري استحق الفوز لانه كان الافضل في الشوط الثاني تحديدا والاكثر اقناعا على الصعيد الجماعي بالذات ووضح اثر الصفقات الجديدة والمدروسة التي ابرمها وخاصة الاخوين مراعبة ونمر واصف الذي كان شعلة نشاط على الاجنحة وهيا الكثير من الكرات لزملاءهواضاع الامعري عدة فرص خطرة اخرى وخاصة في الشوط الثاني ولكن الاهم تحقق وهو الفوز الثمين.   جمهور الامعري يحلم هذا الموسم بعودة امجاد فريقهم العريق ايام المنافسة على الالقاب وبدات الخطوة الاولى من اجل ذلك بالفوز والبداية القوية مما يعطي الامل والثقة للمدرب ايهاب ابو جزر ولاعبيه لضرورة مواصلة التركيز لضمان استمرار نهج الانتصارات في المباريات المقبلة فتشكيلة الفريق الان قوية وجيدة في جميع الخطوط.   المكبر خيب الامال بعد التعزيزات الكثيرة التي ابرمها والمبالغ التي صرفها والاستعدادات المثالية بمعسكر تدريبي في الاردن والتدريبات والمباريات المحلية والمشاركة في بطولة شباب الخليل الودية قبل عدة اسابيع ولكن الثابت ان المدرب الجديد ابراهيم ابو رقيق لم يجد حتى الان الانسجام والتناغم اللازم لتركيبته من اللاعبين الجدد والقدامى وهذا ما شاهدناه امام الامعري ، حيث لم يقنع المكبر من الناحية الجماعية ولا الهجومية وبدا هناك نوعا من البطء في دفاعه وهذه امور يجب على ابو رقيق تدراكها ومعالجتها سريعا .   كما لم نشاهد محمود عويسات واشرف نعمان ابرز التعاقدات بالمستوى المامول والتركيز المطلوب ولذلك فجمهور المكبر المحب لفريقه والطامح للمنافسة هذا الموسم بعد التعزيزات العديدة خابت اماله بشدة لانه لم يشاهدا اداء مقنعا على مدار الشوطين ولكنها فقط البداية وبامكان المكبر تحسين وضعه لان هدفه فقط هو المنافسة على اللقب وهذا يتطلب عملا كبيرا من المدرب ابو رقيق وتركيزا وجهدا اضافيا لكتيبة اللاعبين الموجودين وهم مؤهلين للعودة القوية والمنافسة بالنظر للاسماء الموجودة حاليا.
السموع نجا من كمين العنابي فرط ثقافي طولكرم في فوز كان بمتناوله عندما تقدم على مضيفه السموع حتى الوقت بدل الضائع ليدرك الاخير التعادل ويخرج الفريقان بتعادل مخيب بهدف لهدف على ستاد دورا في مستهل المشوار في الدوري.   العنابي الضيف قدم اداء جيدا في بعض الفترات ومقبولا في فترات اخرى حيث تقدم بهدف مبكر بعد ربع ساعة بواسطة الوافد الجديد حمادة بشارة تراجع بعدها للخلف معظم فترات اللقاء وسط مد هجومي سموعي ملحوظ ولكن الثقافي دافع بشكل جيد ورجولي وصعب المهمة امام علي عدوي ورفاقه فقدم الحارس رمزي فاخوري اداء طيبا للغاية مع خط دفاعه ووسطه وعانى الفريق الكرمي بشدة جراء طرد قائده العائد للصفوف معاذ مصطفى بعد ربع ساعة من الشوط الثاني.   حيث شهدت اخر نصف ساعة دفاعا كرميا وهجوما سموعيا وصمد العنابي وكان قريب من الخروج بفوز لامع ولكن غياب التركيز وتكرار اخطاء الموسم الماضي بعدم التعامل الجيد مع الركنيات واستقبال اهداف في اللحظات الاخيرة تواصل فتلقت الشباك الكرمية هدفا قاتلا للسموع في الدقيقة 91 عن طريق احمد حربي ليعود العنابي بنقطة جيدة .   ايضا ما صعب على العنابي المهمة غياب نجم وسطه كرم عوض واصابة براء ابو ليفة مبكرا في الدقائق الاولى واستبداله فاحدث ذلك ارباكا في خط الوسط الكرمي وامام المدرب الشاب محمد شربجي المزيد من الوقت للعمل اكثر وتجهيز الفريق الكرمي الذي يضم عناصر شابة واعدة للغاية بامكانها تحقيق النجاح ولكن المطلوب مزيد من العمل والتركيز وعدم تكرار اخطاء الماضي واظهار النضج الكروي المطلوب دفاعيا وهجوميا.   السموع خرج غير راض لانه لم يحقق مراده وهو الفوز خاصة انه لعب على ارضه وبين جمهوره وكان يهمه بدء الدوري بالقدم اليمنى ولكن تاخره بهدف مبكر اربك حساباته اندفع بعدها مهاجما لكن بتسرع وبدون تركيز رغم محاولات عدوي والعمور وهلال موسى الذي شارك في الشوط الثاني واتيحت فرص سموعية خطرة على مرمى الثقافي اهدرت لعدم التركيز والرعونة وبراعة الحارس الكرمي ايضا .   ولكن هدف احمد حربي المتاخرحفظ ماء الوجه للسموع وخرج معه بنقطة جيدة في النهاية بعد ان كان قريبا جدا من خسارة مؤلمة ، والان الضغط موجود على المدرب السموعي الجديد فادي لافي ليقود فريقه لنجاحات شبيهة بما حققه المدرب السابق علي الحوامدة في السنوات الاخيرة والرهان على خبرة لاعبي السموع بالتشكيلة الحالية وبطموحهم الكبير للنجاح وهذا ما سنراه في الاسابيع المقبلة ولكن الشكل الهجومي للفريق بحاجة لتطوير وهذا ما افرزه لقاء الثقافي .
اهلي قلقيلية فرمل واد النيص عاد الوافد الجديد اهلي قلقيلية من مباراته الخارجية الصعبة امام ترجي واد النيص متعادلا بهدف لهدف في الخليل ليبدا مشوار الاهلي بنجاح وبصورة جيدة في الدوري في اول مواسمه في دوري الاضواء والشهرة .   الاهلي تلقى صدمة مبكرة بتلقي هدف في اول دقيقة اربك من حساباته وخشي البعض ان ينهار الفريق القلقيلي لكن الامر كان مغايرا حيث تماسك رغم الافضلية الميدانية للمضيف واد النيص من حيث السيطرة والفرص على مدار حوالي شوط كامل ولكن كان من المهم للاهلي ان يبقى النتيجة بهدف فقط على امل العودة باي وقت وهو ما حصل حيث ابلى الحارس الجديد حسين ابو قلبين بلاء حسنا.   وحسن الاهلي القلقيلي من مستواه في الشوط الثاني فامتد بجسارة نحو مرمى الفريق التلحمي بعدة محاولات قادها رشيد شواهنة وصالح نصرالله وفراج الا ان جاء الفرج في اخر خمس دقائق بهدف التعادل القاتل والثمين بواسطة المهاجم الواعد حمزة عيسى الذي ضمن عودة فريقه بنقطة جيدة في بداية المشوار.   النقطة مرضية جدا للفريق القلقيلي الذي تفادى الخسارة حيث لعب امام واد النيص الذي يتمتع بخبرة اكبر منه في الدوري وامتص الاهلي صدمة بدايته السيئة للمباراة وهذا يحسب للاعبين وللمدرب الشاب محمد شريم على امل مواصلة التطور في المباريات المقبلة خاصة وان ملعب قلقيلية على وشك ان يتم اعتماده كملعب بيتي للفريق وهو ما سيعطي الدفعة الكبيرة ايضا. واد النيص خرج غير راض عن النتيجة لانه اضاع على نفسه فوزا كان في المتناول فعلا حيث تقدم بهدف في اول دقيقة بواسطة الهداف المخضرم سعيد السباخي ولكن الافضلية النيصية في النصف ساعة الاولى تحديدا لم تترجم لهدف الامان القاتل رغم الفرص الخطرة والسانحة التي اتيحت لفراس نعمان وجهاد صقر وادى ذلك لعقاب الفريق بتلقي هدف متاخر اضاع النقاط الثلاث.   واد النيص كان يريد الفوز ولكنه يجب ان يعمل جاهدا على تحقيقه في المباريات المقبلة بمزيد من التركيز في الشق الهجومي لان تشكيلة الفريق جيدة فيها الخبرة والشباب ولكن التركيز والفاعلية الهجومية مطلوبان لتحقيق الانتصارات للفريق النيصي الطامح لترك بصمة جيدة هذا الموسم.