ملف مدربي أندية دوري المحترفين.. امجد طه يقود "حامل اللقب"

طه يقود حامل اللقب
ابرز الاندية التي قامت بتجديد العارضة الفنية
لديها هو هلال القدس، حامل لقب الدوري في المواسم الثلاثة الماضية، حيث غادر
المدرب المخضرم خضر عبيد القلعة المقدسية لاسباب لم يعلن عنها، وقد ترجع لخلافات
بينه وبين ادارة النادي حول العديد من الامور واستلم المهمة مساعده السابق الكابتن
امجد طه ابن النادي الذي يخوض تحديا كبيرا له.
فامجد
مدرب مؤهل وكان مدرباً لفرق الشباب والناشئين لسنوات طويلة في الهلال، وهو يعرف كل
صغيرة وكبيرة عن النادي واللاعبين سواء الكبار او ابناء النادي الواعدين، ويعتبر
هذا الموسم فرصة مواتية لامجد لاثبات ذاته ولقيادة سفينة الهلال الكروية بمفرده
كرجل اول وليس كرجل ثان، وسيكون مطالب بالمنافسة على جميع البطولات المحلية كما
كان الحال في السنوات الاخيرة اضافة للظهور بشكل مقبول عربيا وآسيويا، وهو حمل
ثقيل فنياً بلا شك في ضوء مغادرة لاعبين مؤثرين لقلعة الهلال ابرزهم عدي الدباغ
ومحمود عويسات وعلي نعمة.
عودة تحت اضواء العميد
شباب الخليل الذي نافس بقوة على لقب الموسم
الماضي وحل وصيفا في النهاية يطمح هذا الموسم للمنافسة بقوة على اللقب الغالي، وقد
ابرم تعاقدات مميزة وعديدة وعين الكابتن بهجت عودة لقيادته فنياً، وسيكون الاخير
تحت ضغط اعلامي وجماهيري كبير لتحقيق تطلعات جماهير العميد الكبيرة.
فالكابتن بهجت لديه خبرة تدريبية جيدة في الداخل
الفلسطيني، لكن تجربته في الدوري الفلسطيني اقتصرت على تدريب فرق تصارع على البقاء
مثل تجربته في الموسم الماضي ذهابا مع الظاهرية وايابا مع جبل المكبر، لذلك سيكون
الضغط كبيرا عليه للمنافسة بقوة على جميع الالقاب وتحقيق نتائج مميزة ترض طموحات ادارة
وعشاق العميد الخليلي.
لافي وتجربة كبيرة مع السموع
السموع الحصان الاسود في السنوات الاخيرة منذ
صعوده لدوري الاضواء بنتائجه المميزة واحتلاله دوماً لمراكز متقدمه على سلم
الترتيب اقترن اسمه بالمدرب علي الحوامدة الذي قاده بنجاح في السنوات الاخيرة، لكن
ومع استلام الاخير تدريب منتخب فلسطين للشباب فقد غادر قلعة الليث واستقرت الادارة
على تعيين الكابتن فادي لافي خلفا له لقيادة الفريق السموعي هذا الموسم.
فادي
لافي كان نجما كرويا كبيراً، لكن تجربته التدريبية حديثة عمرها عدة سنوات، ابرزها
الاشراف على تدريب مركز بلاطة وسيكون هناك تحديا كبيرا ماثلا امام لافي من خلال
قيادة السموع لتحقيق نتائج طيبة والمنافسة على الاقل على دخول المربع الذهبي، وهو
كان الهدف الذي لا يقبل الليث سواه، ومن المؤكد انه ستعقد مقارنات بين السموع ايام
علي الحوامدة وفي ثوبه الجديد مع لافي الذي يدرك ذلك وقبل التحدي وسيحاول بكل جهد
وتركيز تحقيق نجاح وترك بصمة مميزة.
أبو رقيق يقود احلام المكبر
جبل المكبر يظهر هذا الموسم بثوب اداري وفني
جديد، فبعد تجربته المتواضعة في الموسم الماضي في الدوري والتي كان فيها ينافس على
البقاء فقط، فان ادارة النادي الجديدة لديها طموحات كبيرة وهي المنافسة على لقب
الدوري وبقية البطولات المحلية بقوة، لذلك قامت بتدعيم الصفوف بصفقات نوعية وعالية
الثمن في جميع مراكز اللعب، من الحارس وحتى الهجوم في مسعى لبناء فريق قوي ومتكامل
ينافس بقوة على الالقاب هذا الموسم.
ولأجل
ذلك تعاقد المكبر مع المدرب المخضرم ابراهيم ابو رقيق لقيادته هذا الموسم مراهناً
على خبرته التدريبية الكبيرة في الداخل الفلسطيني مع اندية عربية وغيرها، وعلى
معرفته بالدوري الفلسطيني من خلال تجربته المتقطعة والمتكررة مع الظاهرية في اكثر
من موسم، فالمكبر يراهن على شخصية وخبرة ابو رقيق في موسم يحلم فيه المكبر للعودة
للامجاد والانجازات ومعانقة البطولات والالقاب، ويبدو كل شيء مجهز لاجل ذلك بعد
التعاقدات الكثيرة ولن يقبل جمهور النسور بأقل من ذلك.
الطل مع الأهلي في موسم استثنائي
أهلي الخليل مقبل على موسم صعب اداريا وفنيا وماليا بعد
تجربته الفاشلة في الموسم الماضي، حيث صرف مبالغ طائلة وابرم عقوداً خيالية مع
لاعبين لم يقدموا له الاضافة او الفائدة في نهاية المطاف، بل اكتفى بالظهور بشكل
خجول واحتل موقعا في وسط اللائحة، وسيكون للموسم الماضي السيئ على صعيد التخطيط
الفني والمالي والاداري تاثيراً سلبياً على الفريق الخليلي هذا الموسم على جميع
الاصعدة.
فالأهلي الذي احرز في السنوات الماضية العديد من الالقاب
وخاصة في بطولة كأس فلسطين يجد نفسه في وضع صعب بعد مغادرة جميع عناصره الاساسية
من الموسم الماضي وابرزهم هلال موسى وحمادة مراعبة وشادي شعبان وضيف الله وعبد
الله جابر ومصعب البطاط وابو غنيمة وداود صلاح وهو لم ينجح الا في ابرام بعض
التعاقدات لسد الفراغ الفني الكبير الحاصل، ولكن من المؤكد ان تشكيلته ستكون اضعف
من الموسم الماضي.
التغيير
أيضا طال العارضة الفنية للفريق الاهلاوي بعد مغادرة المدرب الايطالي ستيفانو
كوزين الذي قاد الفريق في الموسم الماضي في ثاني تجاربه حيث استلم بشير الطل تدريب
الاهلي حاليا وهو مقبل على تحديات جمة في هذا الموسم الصعب الذي يهدف فيه الاحمر
الخليلي للبقاء ضمن دوري الاضواء في ظل اوضاعه الادارية والمالية والفنية الحالية.
بشير
الطل له العديد من التجارب التدريبية المحلية وطموحه هو تحقيق النجاح من خلال
التحدي الجديد والكبير مع اهلي الخليل بتشكيلته الحالية المختلفة.
الشربجي عاد لقيادة العنابي
ثقافي طولكرم العريق عين مدرباً قديماً جديداً، هو
الكابتن محمد شربجي الذي سيقود الفريق في هذا الموسم بعد ان قاده قبل موسمين حيث
تولى المهمة في الموسم الماضي الكابتن مهند عمر الذي يتفرغ حاليا للحصول على شهادة
الدكتوراة من تونس، فكان قرار العنابي عودة الشربجي من جديد.
العنابي الذي يعاني في كثير من الاوقات من الأزمات
الادارية والمالية يعتمد دوما بنسبة كبيرة في تشكيلته على مجموعة جيدة من ابناء
النادي على مدار السنين، وهدفه الفني يتمحور حول ضمان البقاء واحتلال موقع جيد في
وسط اللائحة مع محاولة ترك بصمة في بطولة كاس فلسطين كما فعل قبل موسمين عندما وصل
للمباراة النهائية امام هلال القدس.
الشربجي وهو مدرب شاب ومجتهد ومثابر يعرف كل
صغيرة وكبيرة عن العنابي كونه تركه لموسم واحد فقط، وسبق أن عمل مدربا للفريق
الاول وقبل ذلك مساعد مدرب ومدربا لفرق الشباب والناشئين، ويريد هذا الموسم بمزيد
من العمل والمثابرة والتركيز مع مجموعة اللاعبين الجيدة التي يملكها احتلال موقع
في المنطقة الدافئة بعيداً عن حسابات الهبوط المخيفة التي احاطت بالفريق الكرمي
العريق في الموسم الماضي حتى الاسابيع الاخيرة.
أندية لديها استقرار فني
وعلى عكس النوع الاول هناك اندية حافظت على نفس
مدربيها في هذا الموسم لتشكل نوعا من الاستقرار الفني المطلوب لها ضمن سعيها
لتحقيق نتائج ايجابية رغم التنافس الصعب والمتقارب المتوقع بين جميع الفرق.
بلاطة
الذي نافس بقوة على لقب الموسم الماضي وتوج بكأس المحافظات الشمالية عمل على
استمرار المدرب سعيد ابو الطاهر الذي استلم الفريق اثناء الموسم الماضي من خليفة
الخطيب، ورأت ادارة بلاطة ان عمل ابو الطاهر وخبرته الكبيرة في الملاعب المحلية
مفيد جدا للفريق النابلسي الذي يطمح هذا الموسم ايضا للمنافسة على كافة البطولات.
البيرة
دائما لديه استقرار اداري وفني وهو ما يميزه عن باقي الاندية. وهو ما يلقي بظلال
وانعكاسات ايجابية على الفريق الاول الذي يقوده ابن النادي المخلص ونجمه السابق
وليد فارس الذي يعمل بجد واجتهاد بدعم من الادارة ومساعديه نظرا لمعرفتهم
باللاعبين جيدا منذ مرحلة الناشئين وحتى الفريق الاول، خاصة وان الفريق البيراوي
يعتمد بنسبة كبيرة على ابناء النادي مع بعض التعزيز المحدود.
واد النيص حالة فريدة من نوعها نظرا للترابط العائلي
والاسري بين اللاعبين والجهاز الفني والادارة، فجميعهم ينحدرون من نفس العائلة او
الحمولة وتجمع بينهم صلة قرابة من الدرجة الاولى او الثانية، وهذا الموسم يستمر
اللاعب السابق سمير جمال على رأس الجهاز الفني للفريق النيصي العنيد والذي يطمح
دوما لترك بصمة في الدوري خاصة وبقية البطولات عامة بفضل الانسجام والتناغم بين
لاعبيه ومسؤوليه للاسباب السابق ذكرها.
الامعري
ثبت العارضة الفنية لديه لتشكيل نوع من الاستقرار الفني المطلوب خاصة مع وجود استقرار
اداري دائم بوجود ادارة قوية برئاسة جهاد طمليه الذي واصل اعطاء الثقة المطلقة
للكابتن ايهاب ابو جزر لقيادة الاخضر للموسم الثاني على التوالي، فبعد الموسم
الماضي الصعب والذي ضمن فيه الامعري البقاء في الاسابيع الاخيرة قام الامعري
بتعاقدات قوية ونوعية في مراكز عديدة هدفها الظهور بشكل قوي والتواجد في الطابق
العلوي وفي المربع الذهبي وعدم تكرار تجربة الموسم الماضي المريرة.
الوافدان الجديدان
وبالنسبة للوافدين الجديدين على الدوري اهلي قلقيلية
والقوات الفلسطينية فقد حافظا على استقرارهما الفني حيث يستمر المدرب الشاب محمد
شريم "سميك" في قيادة الفريق القلقيلي، وهو
الذي استلم المهمة معه اثناء الموسم الماضي وقاده لتأهل تاريخي لدوري الاضواء بشكل
مثير حيث يأمل في تحقيق النتائج المرجوة التي تضمن للاهلي بالبقاء في الدوري بشكل
لائق.
نادي
القوات الفلسطينية هو الآخر احتفظ بنفس طاقمه الفني بقيادة الكابتن عصام بشير الذي
ساهم بشكل فعال في تأهل الفريق العسكري لدوري الاضواء بعد عدة محاولات سابقة،
ويريد القوات وهو حالة فريدة من نوعها بين اندية الدوري جراء نظام التفريغ القائم
والاستقرار والانضباط الموجود في صفوفه ترك بصمة جيدة وان يكون فريقا مهاب الجانب
بحيث يثبت اقدامه بقوة في الدوري في هذا الموسم التنافسي الصعب.