شريط الأخبار

جماهير المغرب تهتف لفلسطين بحرارة ، والخسارة بهدف نتيجة مشرفة

جماهير المغرب تهتف لفلسطين بحرارة ، والخسارة بهدف نتيجة مشرفة
بال سبورت :  
طولكرم – كتب محمد عراقي/  حقق فريق الرجاء البيضاوي المغربي فوزا عاديا وغير مقنع على ضيفه هلال القدس الفلسطيني في ذهاب دور الـ 32 لدوري ابطال العرب وحضر نحو اكثر من 70 الف متفرج في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء في اجواء مثالية واحتفالية مميزة.   وسجل المخضرم وقائد الرجاء محسن متولي هدف المباراة الوحيد مبكرا في الدقيقة العاشرة من ركلة جزاء حصل عليها الرجاء بعد تدخل غير ناجح من لاعب الهلال ساري جاد الله على مهاجم الرجاء الكونغولي.   والنتيجة حتما غير مقنعة للفريق المغربي الذي سيحاول حسم الامور ايابا في فلسطين لضمان المنافسة بقوة على لقب البطولة وهو ما يريده فعلا.   ولفّت المباراة اجواء مميزة جراء احتفالات واهازيج جماهير الرجاء الغفيرة التي غصت بهم المدرجات حيث هتفت لفلسطين بشكل مميز لمس معها قلوب الجميع كما رسمت الجماهير على المدرجات لوحات تشجيع مميزة مثل مقولة: "حتى النصر" مع صورة حنظلة الرسم الكاريكاتيري الشهير للشهيد الرسام ناجي العلي. ادارة كارتيرون للقاء وعمد مدرب الرجاء البيضاوي الفرنسي باتريس كارتيرون الى اراحة عدد من نجومه في المباراة امثال بدر بانون وحميد احداد وسفيان رحيمي واضطر في الشوط الثاني بالدفع بالثنائي الخطير ايوب نناح ومحمود بنحليب لتنشيط الناحية الهجومية ومحاولة تسجيل اهداف اخرى تريح الفريق ايابا.   ولكن تشكيلة الرجاء كانت جيدة وقوية ايضا قادها المخضرم محسن متولي والثنائي الكونغولي نجيتي ونجوما وبالفعل كان الفريق المحلي الافضل والاكثر سيطرة وخطورة وهذا امر متوقع نظرا للفارق الفني الكبير بين الفريقين ولفارق الخبرات والمشاركات.   ولكن الرجاء فشل في اضافة اهداف اخرى رغم محاولاته التي استمرت طوال الشوطين نتيجة لغياب التركيز ولصمود الفريق الفلسطيني . نتيجة جيدة للهلال لا شك ان النتيجة جيدة ومقبولة جدا للهلال الذي وقف بشكل جيد في الملعب ولعب بجماعية وتنظيم دفاعي جيد في الدفاع والوسط وبذل لاعبوه جهدا بدنيا كبيرا طوال الوقت لمواجهة والحد من خطورة وسرعة وتحركات لاعبي الرجاء.   فدفاع الهلال ادى بشكل جيدة جدا والامر يتعلق بقلبي الدفاع ابو ميالة وسمار والظهيرين فيراوي وعبد الله جابر وامامهم خط الوسط الذي قاده درويش وهاني عبد الله ومحمد باسم حيث ركز هذا الثلاثي كثيرا على الواجب الدفاعي وتقديم العون اللازم للدفاع فادوا بشكل طيب وبذلوا مجهودا كبيرا للغاية.   الشكل الهجومي الهلالي اعتمد على الثلاثي ساري جاد الله وعبد الله خولي ومحمد يامين في الامام في ظل محدودية الخيارات التي كانت متوفرة لدى المدرب امجد طه وكان من الطبيعي ان لا يهدد الهلال مرمى الرجاء الا من بعض الركنيات ولكن امتلك الهلال الكرة في بعض الاوقات بشكل جيد ومتماسك ومترابط ونجح في الخروج بالكرة من الخلف للامام بثبات الى مشارف منطقة جزاء المضيف. رامي حمادة .. النجم الاول استحق حارس الهلال ومنتخبنا الوطني رامي حمادة نجومية المباراة بتصديه لاهداف محققة رجاوية ولكرات خطرة على مدار الشوطين فكان صمام الامان ومصدر الثقة والصخرة التي تكسرت عليها احلام الرجاء في تعزيز النتيجة. غيابات مؤثرة وعانى الهلال من غيابات مؤثرة جدا بغياب قلب الدفاع جلال ابو يوسف والمهاجم ابراهيم الحبيبي حيث لم تسمح سلطات الاحتلال لهما في السفر مع البعثة اضافة الى غياب المهاجم السريع محمد عبيد ما قلل الخيارات الهجومية بشكل كبير جدا لدى المدرب امجد طه الذي دفع في الشوط الثاني بثلاثة من شبابه لتنشيط الخطوط وهم محمد حمو وعبد الله ادريس وسامر الجندي. ما المطلوب ايابا؟ الهلال يستعد للقاء العودة على ستاد الشهيد فيصل الحسيني في الرام ومع ادراك الجميع ان الرجاء يبقى المرشح الاقوى للفوز والتاهل ولكن هناك هامش من المفاجأة يجب ان يعمل الهلال عليه وسيساعده في ذلك اكتمال صفوفه على ارضه وتبدو الجماهير الهلالية خاصة والفلسطينية عامة مدعوة للحضور والتشجيع وعلى الفريق المقدسي ان يظهر بنفس الشكل التنظيمي الجيد ولكن مع زيادة الفاعلية الهجومية واللعب على تفاصيل صغيرة مثل استغلال الكرات الثابتة والمرتدات السريعة على امل تحقيق نتيجة تاريخية.

مواضيع قد تهمك