شريط الأخبار

دوري المحترفين ينطلق على وقع أزمة مالية كبيرة والتحدي الأكبر الوصول لخط النهاية بأمان

دوري المحترفين ينطلق على وقع أزمة مالية كبيرة والتحدي الأكبر الوصول لخط النهاية بأمان
بال سبورت :  

طولكرم- كتب محمد عراقي/ ينطلق دوري المحترفين في محافظات الضفة بعد أيام قليلة وسط تحديات كثيرة تواجهه وكادت تعصف بانطلاقته، ولكن تدخل صانع القرار الرياضي بالتنسيق مع الاندية المشاركة لاقرار انطلاقته نظرا لما يمثله ذلك من اهمية بالغة وطنية ورياضية باعتبار الدوري منجزا وطنيا ورياضيا كبيرا بكل تأكيد.

أزمة مالية خانقة
اهم العقبات التي تواجه الجميع هذا الموسم هي الازمة المالية الخانقة، فالدوري سيكون بدون راع لاول مرة بعد اعتذار الشركة الراعية في الموسم الماضي عن الاستمرار، وهو الامر الذي يلقي بظلاله المالية القاتمة والسلبية على الاندية لأنها ستخسر مبلغ الرعاية السنوية السابق وهو 65 الف دولار، وهو مبلغ حيوي بلا شك.
  اضافة الى غياب المنحة الرئاسية السنوية للاندية والتي تقدر بـ 75 الف دولار لاندية المحترفين و"25 الف دولار" لاندية الاحتراف الجزئي، وبالتالي هذا الامر مقلق جدا للاندية التي تدخل الموسم بدون أي ضمانات مالية او شبكة امان تستطيع معها التماشي او تسيير امورها.
  وللعلم فإن ناقوس الخطر بدأ من الموسم الماضي فعلياً جراء عدم استلام المنحة الرئاسية وغياب الراعي قبل ان يتدخل اللواء الرجوب مشكورا ويتفق مع شركة "اوريدو" التي رعت الدوري في مرحلة الاياب وسلمت الاندية في نهايته مبلغاً قدره (50 ألف دولار) هو قيمة كل ما تسلمته اندية المحترفين في الموسم الماضي.

تطمينات الرجوب
تدخل اللواء الرجوب واجتماعه مع اندية المحترفين وتأكيده انه سيعمل جاهداً على توفير راع من خلال استمرار الاتصالات مع الشركات والقطاع الخاص واعلانه انه سيتم تأمين نصف المبلغ للاندية هذا الموسم جاء ليخفف قليلاً من اوجاع وآلام المرحلة بالنسبة للاندية التي عليها مسؤوليات اكبر فيما هو قادم بلا شك.

الأندية والتعامل مع الأزمة
لا شك ان اندية المحترفين عليها مسؤوليات جسام في التعامل مع الوضع الصعب الحالي من خلال تكثيف العمل لتوفير رعاة خاصين بها بقدر الامكان وابتكار حلول مساعدة لتسيير امور المرحلة الحالية التي ستزداد صعوبة وتأزما بانطلاق الموسم وتوالي اسابيعه.
  وعلى الاندية التنسيق جيدا بينها من جهة وبينها وبين اتحاد الكرة من جهة اخرى لتقييم كل مرحلة ومحاولة العمل سوياً ومعا من اجل ايجاد حلول تخفف من وطأة الازمة المالية الحالية وغير المسبوقة.
  وفي تقديري ان الاندية لم تنجح في التعامل مع الازمة الحالية حيث لم يفض اجتماعها السابق في الخليل عن حلول وافكار حيوية وجيدة وعملية وقابلة للتطبيق للمساعدة وتحسين وضعها قبل انطلاق الدوري بل اكتفت بعرض افكار واقتراحات فقط.
  وفي تقديري فإن الاندية التي تستطيع تسيير أمورها المالية في مرحلة الذهاب على الاقل تعد على اصابع اليد الواحدة وربما اقل فيما ستعاني معظم اندية الدوري الامرين جراء الشح المالي   وهذا يتطلب تنسيقا جيدا ودائما كما ذكرنا بين الاندية واتحاد الكرة لتقييم امور واوضاع كل مرحلة للخروج الى بر الامان في النهاية.

أين دور القطاع الخاص؟
جزء كبير من المشكلة سببه احجام وغياب القطاع الخاص وعدم رغبته في رعاية دوري المحترفين في مشهد غريب وغير صحي، فالمرحلة الحالية احوج ما تكون لتدخل الشركات المحلية ورعايتها لهذا الدوري الذي يعتبر اهم منتج رياضي محلي، وفي اقتراح سابق كتبناه انه بالامكان محاولة الضغط والبحث باتجاه وجود اكثر من راع "بنك او شركة" للدوري وهذا ما شأنه تخفيف الضغط على راع وحيد يتكفل بدفع مبالغ الرعاية وهذا اقتراح جدي كان يجب العمل عليه منذ فترة من قبل الاندية والاتحاد معا، فمن المرفوض ان يغيب القطاع الخاص نفسه ويتهرب من رعاية الحركة الرياضية في هذا التوقيت السياسي والاقتصادي الحساس الذي يمر به شعبنا الفلسطيني الصامد.

كلمة أخيرة
كنا كتبنا وشخصنا المشاكل الحالية في تقرير سابق ووضعنا تصورات وحلولا مقترحة رأينا انها تساعد في حل جزء من الازمة المالية الحالية باعتبار الاعلام الرياضي جزءا اصيلا من الحركة الرياضية ومتابعا جيدا لنبضها وهمومها ومشاكلها.
  وما نأمله ان يبدأ الدوري على أسس ثابتة وقوية تمكنه من الاستمرار والنجاح وهذا هو هدف الجميع وان نشاهد موسما مميزا فنياً بالرغم من كل هذه العقبات الجسام وأن تبدأ الاندية في التطوير من عملها الاداري والفني والتسويقي وتعي جيداً متطلبات المرحلة فوجود دوري منتظم وقوي وجيد التنظيم ستكون له انعكاسات ايجابية على الكرة المحلية والمنتخبات الوطنية ايضا.

 

مواضيع قد تهمك