قراءة في أوراق المواجهة المرتقبة لـ "الفدائي" وسنغافورة

بال سبورت : كتب اسماعيل حوامدة/ يستعد "الفدائي الكبير" لخوض المواجهة الثانية له ضمن التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر ونهائيات آسيا 2023 في الصين، وسيحل ضيفا على سنغافورة اليوم الثلاثاء، إذ يتصدر المجموعة برصيد 3 نقاط بعد إطاحته أوزبكستان على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس بهدفين نظيفين.
وسيكون المنتخب الوطني على موعد مع الانفراد بصدارة أقوى المجموعات الآسيوية حال خروجه منتصرا على منتخب سنغافورة الذي يستضيف الفدائي على أرضه، حيث فقد منتخب "الأسود" نقطتين في مستهل مشوارهم التصفوي بتعادل إيجابي أمام اليمن بهدفين لمثلهما.
وبعيدا عن الجولة الأولى، يبدو أن منتخب سنغافورة يستعد جيدا لمواجهة الفدائي، ويعي تماما صعوبة المهمة خاصة بعد الفوز الناضج لفلسطين على أوزبكستان، وهو ما يعطي قيمة أكبر للفدائي، ويدفع باتجاه أخذ كل أسباب الحيطة والحذر من جانب سنغافورة، وهذا قد يزيد من صعوبة اللقاء بعض الشيء بالنسبة لمنتخبنا الوطني.
ومن ضمن الأركان التي سيعتمد عليها منتخب سنغافورة الذي يحتل الترتيب 162 عالميا، ذلك التاريخ الذي يجمعه مع الفدائي، حيث سبق وتواجه المنتخبان خمس مرات قبل مواجهة اليوم، فحقق الأسود الفوز في ثلاث مواجهات، من ضمنها الفوز إداريا لعدم حضور الفدائي العام 2007 ضمن تصفيات كأس العالم، فيما حضر التعادل مرة واحدة، وحققت فلسطين الفوز مرة واحدة أيضا العام 2006 ضمن تصفيات المونديال.
هذه المؤشرات تمنح سنغافورة الفرصة للحفاظ على السجل الذي يعتبر ذهبيا بالنسبة لهم، في حين لا يبدو أن منتخبنا الوطني يتطلع لهذه الأرقام، فهي جاءت في فترات لم يكن فيها الفدائي في حالته المعهودة، ولا حتى التي يبدو عليها اليوم.
الفدائي يستعد بقوة لأن يخرج بالنقاط الثلاث التي ستكون بقيمة الذهب للتقدم أكثر صوب المرحلة الثانية من التصفيات الطويلة، ومع ما نمتلك من الروح والإمكانات، وعناصر الحسم، لن يكون الأمر بتلك الصعوبة، رغم أن الأجواء هناك تختلف، تماما، عن أجواء بلاد الشام، فالرطوبة المرتفعة جدا، وربما حضور الأمطار قد يؤثران على الأسلوب الفني الذي يمكن أن ينتهجه الجهاز الفني بقيادة ولد علي.
ولكن لدينا إرادة الانتصار والوصول للنقطة السادسة، وهذا ما تحدده أقدام اللاعبين، ومن هنا وجب أن يكون الحضور الذهني والفني حاضرين ومتكاملين اليوم، فلا بد أن نمنع المفاجآت، ولا بد من استغلال كل الفرص المتاحة للتسجيل، ومع الانسجام الكبير في الخط الخلفي بقيادة الفذ عبد اللطيف البهداري ومن خلفه حامي العرين رامي حمادة، لن يكون هناك خوف على الشباك الفلسطينية، وهو ما يعني أن يكون الخط الأمامي أيضا حاضرا بقيادة فارس الشباك عدي الدباغ وصحبه